«كورونا»: الأجسام المضادة لدى المتعافين تنخفض بشكل ملحوظ خلال أسابيع

سيدة تعافت من فيروس «كورونا» تتبرَع بالبلازما لعلاج مرضى آخرين في الولايات المتحدة (رويترز)
سيدة تعافت من فيروس «كورونا» تتبرَع بالبلازما لعلاج مرضى آخرين في الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«كورونا»: الأجسام المضادة لدى المتعافين تنخفض بشكل ملحوظ خلال أسابيع

سيدة تعافت من فيروس «كورونا» تتبرَع بالبلازما لعلاج مرضى آخرين في الولايات المتحدة (رويترز)
سيدة تعافت من فيروس «كورونا» تتبرَع بالبلازما لعلاج مرضى آخرين في الولايات المتحدة (رويترز)

توصلت دراسة إلى أن علامات المناعة تتلاشى بسرعة بين مرضى فيروس «كورونا» المصابين بأعراض خطيرة، وذلك في أقل من شهر بعد خروجهم من المستشفى، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووجد الباحثون الذين يدرسون الأجسام المضادة -المواد الموجودة في الدم التي تطور مناعة ضد الفيروس- أنها تنخفض بشكل حاد بمجرد تعافي المريض.
وهذه النتائج مقلقة للآمال في أن يصبح الناس محصنين ضد فيروس «كورونا» بعد إصابتهم به لأول مرة.
وأظهر معظم الأشخاص الذين أُعيدوا إلى منازلهم من المستشفى بعد إصابتهم بالمرض علامات على وجود أجسام مضادة -مما يشير إلى أن أجسامهم تعلمت حماية أنفسها من الفيروس- لكنها لم تكن قوية.
ووجدت الدراسة الصينية أن نحو 81% من المرضى لديهم أجسام مضادة، لكن «جزءاً صغيراً» فقط منها يمتلك القدرة على تحييد أو قتل الفيروس. وأن فرضية ما إذا كان الناس يصبحون محصنين ضد «كوفيد - 19» بعد الإصابة بـ«كورونا» تبقى لغزاً.
وهناك دلائل على أن الجسم يتعلم كيف يقاومه، ولكنّ هناك أيضاً عدداً متزايداً من الحالات «الموثوقة»، حيث يصاب الناس مرة أخرى بالفيروس.
وإذا لم يتمكن الجسم من الاحتفاظ بالأجسام المضادة على المدى الطويل، فقد يعني ذلك أن اللقاح قد لا يوفّر حماية دائمة، كما يأمل العلماء والسياسيون في جميع أنحاء العالم.
وراقب العلماء في كلية الطب بجامعة نانجينغ في الصين 19 مصاباً لا يعانون من أعراض حادة، وسبعة مرضى مصابين بشدة بـ«ـكورونا»، لمدة شهر وثلاثة أسابيع لتحديد تطور استجابة أجسامهم المضادة.
ووجدوا أن المرضى لديهم مستوى متفاوت من استجابات الأجسام المضادة، مع تطوير «جزء صغير» فقط لمستوى قوي.
وتشير الدراسة إلى أنه بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من الخروج من المستشفى، انخفض نشاط الأجسام المضادة في المرضى المتعافين بشكل ملحوظ.
وكتب المؤلفون: «يواجه العالم تحدياً غير مسبوق مع المجتمعات والاقتصادات المتأثرة بوباء (كورونا) المتزايد».
وتابعوا: «بدأ الإبلاغ عن تطور استجابة الأجسام المضادة لـلفيروس، لكنه ظل بعيد المنال إلى حد كبير. إن فهم الاستجابات التكيفية حيث يصنع الجسم أجساماً مضادة ترتبط على وجه التحديد بـ(ـكورونا) يوفر معلومات أساسية لتطوير العلاج الفعال واللقاح الوقائي».
ولقد وجدت الدراسات السابقة عكس ذلك -أن الأجسام المضادة يمكن أن تبقى نشطة لأشهر بعد إصابة شخص ما بالمرض- بينما لاحظ آخرون أن الناس بالكاد يبنون مناعة على الإطلاق.
وهناك أيضاً بعض الجدل حول ما إذا كانت شدة المرض تلعب عاملاً في ذلك.
ويميل الأشخاص الذين يصابون بمرض خطير ويتم نقلهم إلى المستشفى إلى أن يكون لديهم رد فعل مناعي أقوى، وبالتالي يطوّرون حصانة أكبر للمستقبل.
وفي حين أن أولئك الذين لديهم أعراض خفيفة أو حتى غير ملحوظة قد لا يطوّرون مناعة على الإطلاق، ولكن لن يتمكن العلماء من تأكيد ذلك إلا بمرور الوقت.


مقالات ذات صلة

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أفريقيا المرض الغامض أودى بحياة أكثر من 67 شخصاً (رويترز)

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أعلن وزير الصحة في إقليم كوانغو بجنوب غربي الكونغو، أبولينير يومبا، اليوم (الأربعاء)، وفاة 67 شخصاً على الأقل في الأسبوعين الماضيين نتيجة مرض غامض.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
صحتك القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

القلب له دماغه الخاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يوميّاً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».