هيمنة بايرن تثير الجدل حول غياب الإثارة في الدوري الألماني

كلوب مدرب دورتموند يخشى أن تصبح المسابقة مثل البطولة الاسكوتلندية

احتفالات البايرن بالانتصارات أصبحت مشهدا معتادا في الدوري الألماني (أ.ف.ب)  -  كلوب مدرب دورتموند من القمة للقاع
احتفالات البايرن بالانتصارات أصبحت مشهدا معتادا في الدوري الألماني (أ.ف.ب) - كلوب مدرب دورتموند من القمة للقاع
TT

هيمنة بايرن تثير الجدل حول غياب الإثارة في الدوري الألماني

احتفالات البايرن بالانتصارات أصبحت مشهدا معتادا في الدوري الألماني (أ.ف.ب)  -  كلوب مدرب دورتموند من القمة للقاع
احتفالات البايرن بالانتصارات أصبحت مشهدا معتادا في الدوري الألماني (أ.ف.ب) - كلوب مدرب دورتموند من القمة للقاع

سيدخل بايرن ميونيخ النصف الثاني من الموسم وهو يتصدر ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه، وهو الأمر الذي تسبب بجدل حول غياب الإثارة والحماس في ظل هيمنة النادي البافاري.
ويبدو فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، إذ ما واصل مشواره على هذا المنوال وسط التفوق الفني الواضح، في طريقه إلى أن يصبح أول فريق يتوج باللقب دون أن يتلقى أي هزيمة، وهو قد تمكن في عطلة نهاية الأسبوع الماضي خلال مباراته مع ماينز (2 - 1) من أن ينهي مرحلة الذهاب بفارق 11 نقطة عن ملاحقه فولفسبورغ، وهذا إنجاز قياسي، إضافة إلى أن شباكه لم تهتز سوى 4 مرات في 17 مباراة، وهذا أمر لم يحققه أي فريق في السابق.
وفي ظل القدرات المحدودة لملاحقيه فولفسبورغ وبوروسيا مونشنغلادباخ وباير ليفركوزن أو شالكه والتراجع المخيف في نتائج بوروسيا دورتموند المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، لا يبدو أن أحدا باستطاعته الوقوف بين بايرن واللقب الثالث على التوالي.
وهذا الأمر دفع بالبعض إلى الحديث عن هيمنة بايرن وتأثيرها على الإثارة والحماس وعلى رأسهم مدرب ألمانيا السباق بيرتي فوغتس الذي تحدث عن حل متمثل بتقليل حجم عائدات النادي البافاري من النقل التلفزيوني وتوزيعها على الأندية الأقل شأنا ماديا بهدف رفع مستوى التنافس.
وتدفع شبكة «سكاي» حاليا 628 مليون يورو لنقل مباريات الدوري الألماني على الصعيد المحلي وتوزع هذه العائدات بنسب متفاوتة والبطل يحصل على الحصة الأكبر، وهذا الأمر دفع بفوغتس إلى طرح فكرة إعادة النظر في نسبة الحصص، لكن هذا الاقتراح أثار حفيظة لاعب وسط بايرن والمنتخب الألماني سابقا بول برايتنر الذي قال: «نحن (بايرن) لا يمكننا القيام بأي شيء بخصوص افتقاد الفرق الأخرى إلى القدرات المطلوبة. وعلينا أن ننزف الآن لكي يعاد توزيع الأموال (الحصص)، هذا هراء محض!».
ويعتبر بايرن من أغنى الأندية في العالم، وقد تمكن منذ فترة من تسديد القروض المتوجبة عليه جراء ملعبه الجديد «إليانز أرينا»، وذلك قبل عشرات الأعوام من الموعد المحدد، كما وصل رقم أعماله في الموسم الماضي إلى 7.‏528 مليون يورو، بينها 5.‏16 مليون يورو كربح لخزينته.
وفي تحليل لتفوق البايرن قال مدرب أوغسبورغ ماركوس وينتسيرل بعدما مني فريقه بهزيمة قاسية على يد النادي البافاري (صفر - 4) في ملعب إليانز أرينا: «بايرن ميونيخ في دوري خاص به.. سيخسر على أرضه عاجلا أم آجلا، لكن الخسارة على يده في ميونيخ 4 أو 5 أو 6 - صفر أمر عادي».
والمشكلة التي تواجه الأندية المنافسة لبايرن في الدوري المحلي أنه ليس باستطاعتها الاحتفاظ بنجومها ومنعهم من الالتحاق بالنادي البافاري على غرار بوروسيا دورتموند الذي توج بطلا عامي 2011 و2012 وحل ثانيا الموسم الماضي ثم وجد نفسه هذا الموسم يصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء بعد أن فشل في تعويض رحيل نجميه ماريو غوتزه والبولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى منافسه العملاق.
وتطرق مدرب دورتموند يورغن كلوب إلى الوضع القائم حاليا في ألمانيا ناصحا المشجعين: «أي شخص يريد أن يكون فريقه ناجحا وحسب فليس أمامه سوى وجهة واحدة: أن تكون مشجعا لبايرن ميونيخ».
وكان كلوب أول شخص يحذر من هيمنة بايرن وتأثيرها على الدوري في أبريل (نيسان) 2013 قبل وصول غوارديولا إلى منصبه خلفا ليوب هاينكيس وعشية المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي حسمها بايرن 2 - 1 على حساب مواطنه.
وتساءلت وسائل الإعلام الألمانية حينها عن التشابه بين دوري بلادها والدوري الإسباني الذي يحتكره الثنائي العملاق ريال مدريد وبرشلونة، فجاء رد كلوب بأنه يتوقع مصيرا مشابها للدوري الاسكوتلندي عوضا عن الإسباني، حيث فرض سلتيك هيمنته المطلقة بعد رحيل رينجرز عن الدرجة الأولى بسبب تصفيته نتيجة أزمته المالية عام 2012.
وقال كلوب حينها: «من الجميل أن يضعونا في نفس المركب مع بايرن، لكننا سنرى، واعتبارا من الموسم المقبل أن المقارنة مع إسبانيا ليست ملائمة، بل سيكون الأمر مشابها لاسكوتلندا».
ويبدو أن الإحباط الذي يتسبب به بايرن شق طريقه إلى الأفراد وليس الفرق وحسب، إذ توقع مهاجم إينتراخت فرانكفورت ألكسندر ماير الذي يتصدر ترتيب الهدافين حاليا أن تذهب جائزة الهداف إلى أحد لاعبي النادي البافاري، قائلا: «أنا لا أنظر إلى جدول ترتيب الهدافين وبصراحة، أعتقد أن اللقب (لقب الهداف) سيذهب إلى أحد من البايرن» في تجسيد واضح للحالة التي يعشيها منافسو رجال غوارديولا والواقع الذي وصل إليه دوري الـ«بوندزليغا».
ويدخل لاعبو الدوري الألماني العطلة الشتوية التي تمتد حتى 30 يناير (كانون الثاني) المقبل وأمامهم فرصة لالتقاط الأنفاس والاستعداد جيدا للنصف الثاني من المسابقة الذي سيشهد في يومه الأول قمة جدول المسابقة بين الوصيف فولفسبورغ والمتصدر بايرن ميونيخ. وبعد 22 ساعة أخرى، يبدأ دورتموند مهمته لاسترداد عافيته في محاولة للابتعاد عن المركز الثاني من القاع عندما يحل ضيفا على باير ليفركوزن صاحب المركز الثالث في مواجهة صعبة.
وإذا كان هناك اعتراف بالسيطرة للبايرن فإن الشيء غير الطبيعي هو أن يقبع دورتموند في منطقة الفرق المهددة بالهبوط للمرة الأولى منذ 3 عقود، حيث حقق أسوأ سجل نتائج بالموسم الحالي بتعرضه لـ10 هزائم في 17 مباراة. ويأتي السقوط الحر لدورتموند، بطل البوندسليغا في 2011 و2012 ووصيف البطولة في 2013 و2014، بعد أشهر قليلة من وصفه بأنه سيكون الخصم الأقوى والأهم لبايرن ميونيخ من جديد، وخاصة أن العادة جرت في السنوات القليلة الماضية بأن يواجه بايرن الصعوبات بعد البطولات الكبيرة.
وفي الوقت الذي يصر فيه غوارديولا، مدرب البايرن، على أن الموسم ما زال بعيدا تماما عن نهايته رغم فارق تصدره الكبير، فإن أفضل الأخبار لدى دورتموند حاليا هو أن معركته ضد الهبوط تشمل الكثير من الفرق الأخرى إلى جانبه. فرغم تراجع مركزه، ما زال دورتموند متخلفا بفارق 4 نقاط فقط عن الفريق صاحب المركز العاشر (بادربورن).
وهناك صحبة جيدة مع دورتموند في المراكز الدنيا بالبوندسليغا من المتعثر فيردر بريمن وشتوتغارت وهامبورغ. وقد أحرزت الفرق الـ4 مجتمعة 15 لقبا بالدوري و15 لقبا بمسابقة كأس ألمانيا و5 ألقاب أوروبية، ولكنها جميعا الآن في وضع بعيد تماما عن أيام مجدهم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.