صندوق النقد مستعدّ لمضاعفة جهود مساعدة لبنان

شعار صندوق النقد الدولي خارج مقره في واشنطن (رويترز)
شعار صندوق النقد الدولي خارج مقره في واشنطن (رويترز)
TT

صندوق النقد مستعدّ لمضاعفة جهود مساعدة لبنان

شعار صندوق النقد الدولي خارج مقره في واشنطن (رويترز)
شعار صندوق النقد الدولي خارج مقره في واشنطن (رويترز)

أعرب صندوق النقد الدولي عن استعداده لمضاعفة الجهود من أجل مساعدة لبنان في ظل أزمته الاقتصادية، في حين نشب حريق ضخم، اليوم (الخميس)، في مرفأ العاصمة بيروت.
وقال المتحدث باسم الصندوق جيري رايس في إحاطة صحافية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن مستعدون للتعاون مع الحكومة الجديدة». وأضاف: «حالما يتم تشكيلها، وسبق لكريستالينا جورجيفا، مديرة الصندوق، أن عبّرت عن الأمر حديثاً، سنكون مستعدين لمضاعفة جهودنا لمساعدة لبنان والشعب اللبناني على تجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها».
وأشار إلى أن الصندوق لا يزال على تواصل مع السلطات اللبنانية بشأن بعض المسائل التقنية. وتابع: «ولقد قدّمنا دعماً تقنياً في مجالات من شأنها المساعدة في التصدي مجدداً لبعض التحديات عقب الحدث المريع في المرفأ».
وأعاد حريق في مرفأ بيروت، الخميس، تذكير اللبنانيين بتاريخ الرابع من أغسطس (آب) حين انفجرت كمية ضخمة من نترات الأمونيوم كانت مخزّنة في أحد عنابر المرفأ.
وبشأن التدقيق بحسابات مصرف لبنان التي أعلنها وزير المال اللبناني غازي وزني، أمس (الأربعاء)، رحّب رايس بالإعلان، لافتاً إلى أن ذلك يتيح تقييم موجودات والتزامات هذه المؤسسة المالية. وقال إن «التدقيق يسمح أيضاً بتقييم أثر تمويل العمليات العامة من جانب المصرف المركزي»، وختم: «هذا أمر مهم لتقييم الخسائر السابقة التي تعدّ جزءا من حسابات المصرف المركزي».
وكان لبنان طلب منتصف مايو (أيار) إجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي، لكن المسار متوقف.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.