الصين تصوغ قانونا صارما لمواجهة تلوث الهواء

الصين تصوغ قانونا صارما لمواجهة تلوث الهواء
TT

الصين تصوغ قانونا صارما لمواجهة تلوث الهواء

الصين تصوغ قانونا صارما لمواجهة تلوث الهواء

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن الصين تعتزم فرض قيود أكثر صرامة وعقوبات أشد، في مراجعة لقانونها الخاص بتلوث الهواء، إذ تكافح الحكومة لخفض الانبعاثات التي تودي بأرواح مئات الآلاف سنويا.
وذكرت «شينخوا»، في وقت متأخر أمس (الاثنين)، أن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ستناقش هذا الأسبوع مسودة قانون جديد سيفرض غرامات تصل إلى مليون يوان (160 ألف دولار) على المصانع التي تتجاوز حدود الانبعاثات أو سيغلقها.
وقانون التلوث الحالي في الصين معمول به منذ 1987، وعلى الرغم من مراجعته عام 2000، لم تدخل عليه أي تعديلات بما يعالج النمو الاقتصادي المطرد في السنوات الأخيرة الذي غلف المراكز الحضرية الرئيسية بضباب دخاني.
الى ذلك، أفادت دراسة أجراها مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية الشهر الماضي بأن التلوث الناجم عن صناعة الفحم، قتل وحده 670 ألف شخص في الصين في 2012.
من جهته، قال وزير البيئة، تشو شنغ شيان، في تصريحات نقلتها «شينخوا»: «باتت مشكلات تلوث الهواء خطيرة في مناطق معينة ويسود الضباب الدخاني لأيام في أغلب الأحيان، وجميعها أمور تبرهن على أن القانون الحالي غير ملائم للوضع الراهن».
ونشر مجلس الوزراء مسودة أولى للقانون الجديد في سبتمبر (أيلول) الماضي.



«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي البشري (إتش إم بي في) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان مساء أمس (الثلاثاء) إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر (كانون الأول) أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها في الأسابيع الماضية لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن «الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمرا غير عادي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسبب فيروس «إتش إم بي في» عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس إتش إم بي في لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس إتش إم بي في هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.