يستمع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان في الأيام المقبلة إلى إفادات وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بصفتهم شهوداً.
وقال مصدر قضائي إن صوان استدعى الوزير ميشال نجار واللواء طوني صليبا للاستماع إلى إفادتيهما الخميس بصفتهما شاهدين. وأوضح في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «في حال توفرت معطيات أو شبهات عن تقصير من أي منهما يمكن تحويله إلى (مدعى عليه) واستجوابه بهذه الصفة».
كما استدعى صوان، وفق المصدر ذاته، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، للاستماع إلى إفادته الاثنين المقبل بصفة شاهد أيضاً.
ويحقق صوان، الذي استمع الأسبوع الماضي إلى إفادة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مع كبار المسؤولين عن إدارة المرفأ وأمنه، بهدف تحديد المسؤوليات ومعرفة ملابسات الانفجار المروع وتحديد هوية الأشخاص الذين أهملوا أو تجاهلوا خطر إبقاء كميات هائلة من نيترات الأمونيوم مخزنة في المرفأ.
وكان نجار تسلّم في 3 أغسطس (آب) الماضي، أي قبل يوم من الانفجار الذي حوّل بيروت مدينة منكوبة، رسالة من المجلس الأعلى للدفاع الذي يضم قادة كل الأجهزة العسكرية والأمنية، حول وجود «كمية كبيرة من نيترات الأمونيوم التي تستعمل للمتفجرات» في المرفأ.
وكان نجار قال بعد أيام من الانفجار إنه فور تبلغه الرسالة، طلب من مستشاره الاتصال برئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم الموقوف حالياً للاستفسار، وطلب منه إرسال كل المستندات المتعلقة بالقضية إلى الوزارة، وهو ما حصل. لكن في اليوم التالي، وقع الانفجار.
وعزت السلطات الانفجار إثر وقوعه إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في «العنبر رقم 12» في المرفأ منذ 6 سنوات، من دون إجراءات وقاية كافية.
وأعلن جهاز أمن الدولة بعد الانفجار أنه «أعلم السلطات بخطورة» هذه المواد «بموجب تقرير مفصل» حذّر فيه من حصول سرقات من العنبر نتيجة فجوة كبيرة في «الحائط الجنوبي».
وذكرت تقارير إعلامية عدة موثقة بمستندات رسمية أن كمية نيترات الأمونيوم التي انفجرت أقل بكثير من 2750 طناً؛ إذ تبين أن كميات كبيرة أخرجت من العنبر (سرقت على الأرجح) خلال السنوات الماضية. وكان هذا أحد الأسباب التي دفعت بسلطات المرفأ إلى إصلاح الفجوة في العنبر.
وأوقف صوان منذ تسلّمه ملف التحقيق 25 شخصاً بموجب مذكرات توقيف وجاهية، بينهم المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، ورئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم، والمدير العام للجمارك بدري ضاهر، و4 ضباط، إضافة إلى 3 عمال سوريين كانوا تولوا قبل ساعات من الانفجار تلحيم فجوة في «العنبر رقم 12».
المحقق العدلي في انفجار بيروت يستمع غداً إلى إفادة وزير الأشغال ومدير «أمن الدولة»
المحقق العدلي في انفجار بيروت يستمع غداً إلى إفادة وزير الأشغال ومدير «أمن الدولة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة