المدينة المنورة لتدشين محطتي ربط كهربائي بـ70 مليون دولار

TT

المدينة المنورة لتدشين محطتي ربط كهربائي بـ70 مليون دولار

أشاد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بالدور الذي تضطلع به وزارة الطاقة في تمكين الشركة السعودية للكهرباء من التوسع في المشروعات الكهربائية بأعلى مستويات الجودة والتي تسهم في تعزيز كفاءة الطاقة في المنطقة.
جاء ذلك خلال تدشينه مشروعي محطة تحويل النخيل، ومحطة تحويل المطار الجديد وربطهما بالشبكة التابعة لشركة الكهرباء، بقيمة إجمالية تجاوزت 262 مليون ريال (70 مليون دولار) عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، ووكيل وزارة الطاقة لشؤون الكهرباء المهندس ناصر القحطاني، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بالإنابة خالد الرشود، وعدد من مسؤولي الشركة.
وأشار أمير المنطقة إلى أهمية مضاعفة الجهود في متابعة تنفيذ مشروعات الكهرباء بالمدينة المنورة ومحافظاتها وفق البرامج الزمنية المعتمدة، مقدماً شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، على دعم سموه ومتابعته للمشاريع الجاري تنفيذها بالمنطقة لتحقيق الخدمة الكهربائية بموثوقية عالية وبصفة مستمرة.
وحسب بيان صدر أمس، يهدف مشروعا محطة تحويل المطار الجديد، ومحطة تحويل النخيل، إلى مواجهة ارتفاع الأحمال على مغذيات محطات التحويل المجاورة لها، وتعزيز المغذيات المحمَّلة على شبكة الكهرباء، لخدمة 46 ألف مشترك في ثمانية أحياء تشمل: مخطط الملك فهد، وعيرة، والعاقول، والحرس، إلى جانب مخطط السلام والعزيزية والزهرة والعيون، وتدعيم تغذية خدمات المشتركين في عدد من القطاعات، تتضمن مستشفى الملك فهد وصوامع الغلال ومركز الملك سلمان للمؤتمرات.
وتتكون كل محطة من محطات التحويل من 3 محولات بجهد 13.8-110 كيلوفولت بقدرة إجمالية 201 ميغافولت/ أمبير، و3 مكثفات جهد 13.8 كيلوفولت ومجموعة من الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية للمحطتين بالإضافة إلى أنظمة متخصصة للاتصالات والحماية والتحكم عن بُعد.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بالإنابة خالد الراشد، متابعته ودعمه للمشاريع الحيوية التي تنفذها الشركة والتي تهدف لتوفير الخدمات المطلوبة بكفاءة وجودة عالية، ومواكبة المشاريع العمرانية والتنموية التي تشهدها المنطقة.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».