الصين تتهم القوات الهندية بإطلاق أعيرة تحذيرية خلال مواجهة حدودية

قافلة من الجيش الهندي تشق طريقها على طول طريق سريع في كيلانغ على بعد حوالي 120 كيلومترًا  من الحدود الهندية التبتية (أ.ف.ب)
قافلة من الجيش الهندي تشق طريقها على طول طريق سريع في كيلانغ على بعد حوالي 120 كيلومترًا من الحدود الهندية التبتية (أ.ف.ب)
TT

الصين تتهم القوات الهندية بإطلاق أعيرة تحذيرية خلال مواجهة حدودية

قافلة من الجيش الهندي تشق طريقها على طول طريق سريع في كيلانغ على بعد حوالي 120 كيلومترًا  من الحدود الهندية التبتية (أ.ف.ب)
قافلة من الجيش الهندي تشق طريقها على طول طريق سريع في كيلانغ على بعد حوالي 120 كيلومترًا من الحدود الهندية التبتية (أ.ف.ب)

اتهمت الصين القوات الهندية بانتهاك اتفاق ثنائي وإطلاق أعيرة تحذيرية في الهواء خلال مواجهة مع عسكريين صينيين على الحدود المتنازع عليها أمس (الاثنين) وسط تجدد التوتر بين البلدين، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال تشانغ شوي لي المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الغربية لجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان نشره الموقع الإخباري الرسمي للجيش في وقت مبكر اليوم (الثلاثاء) إن حرس الحدود الصينيين اتخذوا «إجراءات مضادة» لتحقيق الاستقرار في الوضع.
ولم يوضح البيان طبيعة تلك الإجراءات أو ما إذا كانت القوات الصينية أطلقت أيضا طلقات تحذيرية.
ويلتزم الجانبان ببروتوكول طويل الأمد لتجنب استخدام الأسلحة النارية على الحدود الحساسة بالغة الارتفاع والتي تمر عبر جبال الهيمالايا الغربية على الرغم من أن هذا الاتفاق لم يمنع وقوع إصابات.
وقُتل 20 جنديا هنديا في اشتباك مع قوات صينية في يونيو (حزيران)، وهو الحادث الذي دفع الصين والهند لنشر قوات إضافية على امتداد الحدود.
وقال المتحدث الصيني: «نطلب من الجانب الهندي التوقف عن الأعمال الخطيرة فورا.. والتحقيق بدقة ومعاقبة الأفراد الذين أطلقوا أعيرة نارية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».