مقتل 3 جنود صوماليين وإصابة ضابط أميركي في هجوم لـ«الشباب»

TT

مقتل 3 جنود صوماليين وإصابة ضابط أميركي في هجوم لـ«الشباب»

أفاد مسؤولون صوماليون، أمس، بأن «3 جنود من القوات الخاصة الصومالية قتلوا، وأصيب ضابط أميركي بجروح خطيرة، في انفجار سيارة ملغومة، الاثنين، خارج قاعدة عسكرية في جنوب البلاد».
وفي وقت لاحق أعلنت «حركة الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها زعمت أن عدد القتلى «بلغ 20 شخصاً».
ووقع الهجوم في قرية «جناي عبد الله»، التي تبعد نحو 60 كيلومتراً من مدينة كسمايو الساحلية، عاصمة ولاية «أرض جوبا».
بدورها؛ قالت وكالة الأنباء الصومالية، أمس، إن «القوات الخاصة الوطنية (دنب) استعادت السيطرة على منطقة (جناي عبد الله)، وواصلت عملياتها العسكرية ضد فلول (ميليشيات الشباب)، وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار واستئصال (الإرهاب)».
ووفق الوكالة الرسمية الصومالية؛ فقد تمكنت «قوات الجيش الوطني» من «استهداف وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة في منطقة (جناي عبد الله)، وذلك لإلحاق الأذى بالسكان المدنيين في مدينة كسمايو، كما ضبطت سيارة أخرى مفخخة في ضواحي منطقة (جناي عبد الله)، وقامت بتدميرها بالفعل»، وأضافت أن القوات المسلحة الصومالية فككت «18 لغماً أرضياً زرعتها (ميليشيات الشباب المتطرفة) في المنطقة نفسها؛ إذ فجّر (الإرهابيون) الآبار التي كانوا يستخدمونها، أثناء فرارهم من المنطقة».
ونقلت «رويترز» عن محمد صبري، مدير الاتصالات بقصر ولاية «أرض جوبا»، أن القتلى الثلاثة من القوات الخاصة الصومالية، بينما وصف إصابة الضابط الأميركي بـ«الخطيرة».
لكن عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث العسكري باسم «حركة الشباب»، قال في بيان تبني الهجوم: «نفذنا هجوماً بسيارة ملغومة على قوات أميركية، وعلى القوات الخاصة الصومالية المعروفة باسم (دنب) في قرية (جناي عبد الله)، وقتلنا 4 ضباط أميركيين، و16 من أفراد القوات الصومالية كانوا يدربونهم». وتابع أن «الهجوم أسفر عن إصابة 12 جندياً صومالياً، وتدمير 3 مركبات عسكرية أميركية مدرعة»، على حد بيان متحدث «الشباب» الصومالية.
وتسعى «حركة الشباب» منذ عام 2008 إلى إطاحة الحكومة المركزية في الصومال، من أجل إقامة حكمها الخاص.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».