تحسن معنويات المستثمرين يعزز أمل منطقة اليورو بالتعافي

TT

تحسن معنويات المستثمرين يعزز أمل منطقة اليورو بالتعافي

أظهر مسح أمس، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ارتفعت للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر (أيلول) لأعلى مستوى منذ فبراير (شباط)، ما يعطي الأمل بأن التعافي من فيروس كورونا ما زال يمضي في مساره.
وتحسن مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو إلى سالب ثمانية من سالب 13.4 في أغسطس (آب)، ومقارنة بتوقعات «رويترز» بقراءة عند سالب 10.5.
وارتفع مؤشر الأوضاع الراهنة إلى ناقص 33 من ناقص 41.3 في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار)، حين بدأت إجراءات العزل في ألمانيا لاحتواء «كوفيد - 19». وقال مانفريد هوبنر مدير سنتكس: «لم يتم التغلب على الركود بعد».
وصعد مؤشر التوقعات في الكتلة إلى 20.8 نقطة من 19.3 نقطة في الشهر السابق.
وارتفعت المعنويات في ألمانيا للشهر الخامس على التوالي، وأبدى المستثمرون أكبر تفاؤل تجاه الوضع الحالي لأكبر اقتصاد في أوروبا منذ مارس. شمل مسح سنتكس 1071 مستثمراً في الفترة بين الثالث والخامس من سبتمبر.
يأتي هذا في الوقت الذي دخل فيه معدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) إلى منطقة السالب وسجل سالب 0.2 في المائة في أغسطس، وفق تقديرات صادرة عن مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) الثلاثاء الماضي.
وكان التضخم السنوي في دول المنطقة، التي تضم 19 دولة، سجل 0.4 في المائة في يوليو (تموز). وأرجع «يوروستات»، في أول تقدير له لشهر أغسطس، الانكماش إلى أسباب على رأسها تراجع أسعار الطاقة بنحو 8 في المائة.
ويتم قياس التضخم السنوي من خلال مقارنة مستويات الأسعار بين الشهر محل البيانات والشهر نفسه من العام الماضي.
وفي غضون ذلك، ارتفع متوسط معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 7.9 في المائة في يوليو، بارتفاع بـ0.2 في المائة مقابل يونيو (حزيران).
وفيما يتعلق بدول الاتحاد الأوروبي الـ27 ككل، أظهرت بيانات «يوروستات» لشهر يوليو ارتفاع معدل البطالة إلى 7.2 في المائة مقابل 7.1 في المائة في الشهر السابق.
وتشير تقديرات المكتب إلى أن 15.2 مليون شخص كانوا عاطلين عن العمل في يوليو في الاتحاد الأوروبي ككل، بينهم 12.8 مليون في منطقة اليورو.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.