استبعاد ديوكوفيتش من «فلاشينغ ميدوز» وخسارته كل نقاطه

كرة سددها بالخطأ أصابت الحكم ليفقد فرصة مثالية في سعيه لإحراز لقبه الـ18 في «الغراند سلام»

ديوكوفيتش يحمل أغراضه مطروداً من بطولة «فلاشينغ ميدوز»... وفي الإطار يطمئن على الحكم التي أصابها (أ.ب)
ديوكوفيتش يحمل أغراضه مطروداً من بطولة «فلاشينغ ميدوز»... وفي الإطار يطمئن على الحكم التي أصابها (أ.ب)
TT

استبعاد ديوكوفيتش من «فلاشينغ ميدوز» وخسارته كل نقاطه

ديوكوفيتش يحمل أغراضه مطروداً من بطولة «فلاشينغ ميدوز»... وفي الإطار يطمئن على الحكم التي أصابها (أ.ب)
ديوكوفيتش يحمل أغراضه مطروداً من بطولة «فلاشينغ ميدوز»... وفي الإطار يطمئن على الحكم التي أصابها (أ.ب)

تلقى الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول ضربة قوية في سعيه إلى إحراز لقبه الـ18 في بطولات الغراند سلام بعد استبعاده من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس بشكل مثير بسبب ضربه إحدى حكمات الخطوط بالكرة دون قصد خلال مباراته مع الإسباني بابلو كارينو بوستا في ثمن النهائي، فيما واصلت اليابانية ناعومي أوساكا مشوارها الناجح في البطولة.
وخرج الصربي الذي كان المرشح الأبرز للتتويج بلقب البطولة من الملعب دون أن يحضر المؤتمر الصحافي، لكنه تقدم بعد ذلك بساعات باعتذار عما حدث في حسابه على «إنستغرام».
وقال ديوكوفيتش: «أتقدم باعتذاري لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة ولكل الذين تأثروا بسلوكي... أنا آسف».
وأضاف: «أنا حزين حقاً ومستنزف بعد هذه القصة. لقد تلقيت بعض الأخبار عن الحكمة مساعدة الخطوط والمسؤولون عن البطولة أخبروني أنها، بفضل الله، تشعر بحالة جيدة. أنا آسف جداً لأنني تسببت لها بالكثير من التوتر. كان ذلك عن غير قصد على الإطلاق».
وختتم ديوكوفيتش رسالته قائلاً: «بالنسبة لاستبعادي، يجب أن أقوم بتفكير عميق وأعمل على معالجة خيبة أملي لاستخلاص درس منها للمضي قدماً وتطوير نفسي كلاعب تنس وكإنسان».
وكان ديوكوفيتش خسر إرساله في الشوط الحادي عشر ليتقدم عليه بوستا 6 - 5 في المجموعة الأولى. وعندما كان الصربي في طريقه إلى الجلوس في مكانه وجَه كرة كانت لا تزال بين يديه نحو الجزء الخلفي من الملعب فأصابت إحدى حكمات الخطوط في حلقها فأطلقت صرخة قوية وسقطت متألمة.
وتوجه ديوكوفيتش نحو الحكمة لمعرفة ما إذا كانت على ما يرام وبعد بضع دقائق نهضت وخرجت من الملعب.
وبعد 10 دقائق من المشاورات مع الحكم الرئيسي للبطولة سويرين فرايميل، قرر حكم المباراة إعلان كارينيو بوستا فائزاً.
وأوضح فرايميل أنه يتفق مع ديوكوفيتش بأنه لم يضرب الكرة عن قصد، لكن الأمر واضح أنه ضربها «بغضب وتهور»، موضحاً: «من الواضح أن الحكمة كانت تتألم من الإصابة. لم يكن هناك خيار آخر».
وقال بيان صادر عن الاتحاد الأميركي للتنس: «بسبب استبعاده، سيخسر ديوكوفيتش جميع النقاط التي حصل عليها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وسيتم تغريمه بالجوائز المالية التي حققها في البطولة بالإضافة إلى عقوبات أخرى محتملة».
وتشير قوانين البطولة بأن أي لاعب يقوم بهذا النوع من التصرف حتى لو لم يكن عن قصد، يتم استبعاده.
وعلق بوستا الذي سيلاقي الكندي دينيس شابوفالوف الفائز على البلجيكي ديفيد غوفان السابع 6 - 7 و6 - 3 و6 - 4 و6 - 3. قائلاً: «كنت أحتفل مع مدربي بكسر الإرسال. عندما سمعت أن حكمة الخط كانت على الأرض صُدمت. لم أتوقع أبداً أن هذا من كرة سددها نوفاك... الحادث غير متعمّد. أعتقد أنه كان حظاً سيئاً». وبات ديوكوفيتش خامس لاعب يتم استبعاده من إحدى البطولات الكبرى بعد الأميركي الشهير جون ماكنرو عام 1990 من بطولة أستراليا، والألماني كارستن أريينس من «رولان غاروس» عام 1990. والنمساوي سيتفان كوبيك من «رولان غاروس» أيضاً عام 1995 والأميركي جف تارانغو من «ويمبلدون» عام 1995.
ودخل ديوكوفيتش اللقاء بسجل نظيف في 26 مباراة منذ مطلع العام الحالي وكان يمني نفسه بإحراز لقبه الكبير الثامن عشر في مسيرته والاقتراب من الإسباني رافائيل نادال (19) والسويسري روجيه فيدرر (20) الغائبين عن البطولة بقرار شخصي من الأول نظراً لتفشي فيروس كورونا المستجد، وبسبب عملية جراحية في الركبة بالنسبة للسويسري الذي سيبتعد عن الملاعب حتى نهاية العام الحالي.
وتسارعت ردود الفعل على واقعه ديوكوفيتش، حيث قال الألماني الكسندر زفيريف: «نوفاك لم يكن محظوظاً. لقد ضرب الكرة، من المؤسف أنها ارتطمت بحكمة الخط، لا سيما المكان الذي أصيبت فيه. هناك قوانين، أعتقد أن المراقبين والجميع قاموا بعملهم فقط».
وقالت الأميركية مارتينا نافراتيلوفا بطلة «فلاشينغ ميدوز» في أربع مناسبات: «الحكام لم يكن لديهم خيار آخر إلا استبعاد ديوكوفيتش»، فيما علق «المشاكس» الأسترالي نيك كيرويس قائلاً: «لو حدث هذا مني وبعد ضرب بطريق الخطأ أحد جامعي الكرات في الحلق، كم عدد السنوات التي كنت سأستبعد فيها عن المنافسات؟».
وبلغ زفيريف السابع عالمياً ربع النهائي للمرة الأولى في مسيرته بفوز سهل على الإسباني أليخاندرو ديفيدوفيتش فوكينا 6 - 2 و6 - 2 و6 - 1. ويلتقي زفيريف الفائر ببطولة الماسترز الختامية عام 2018 مع الكرواتي بورنا تشوريتش الفائز على الأسترالي جوردان تومسون 7 - 5 و6 - 1 و6 - 3.
وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها لاعب ألماني ربع نهائي «فلاشينغ ميدوز» منذ 13 عاماً.
ويعتبر نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي أفضل نتيجة لزفيريف في بطولات الـ«غراند سلام»، حين خرج على يد النمساوي دومينيك تيم.
وعلى عكس مباراته في الدور الثالث أمام الفرنسي أدريان مانارانينو حين خسر المجموعة الأولى قبل الدخول في أجواء اللقاء، لم يعان زفيريف أمام الإسباني المشارك في «فلاشينغ ميدوز» للمرة الأولى في مسيرته.
وحقق زفيريف المصنف خامساً في البطولة 18 إرسالاً ساحقاً و38 ضربة رابحة ونجح في كسر إرسال منافسه في سبع مناسبات من أصل عشر فرص أتيحت له.
وواصلت اليابانية ناومي أوساكا التاسعة عالمياً والرابعة في البطولة مشوارها الناجح وبلغت ربع النهائي بفوزها على الإستونية أنيت كونتافييت 6 - 3 و6 - 4. وحسمت بطلة «فلاشينغ ميدوز» عام 2018 المباراة في ساعة و12 دقيقة لتضرب موعداً مع الأميركية شيلبي رودجرز الفائزة على التشيكية بترا كفيتوفا السادسة 7 - 6 (7 - 5) و3 - 6 و7 - 6.
وأكدت أوساكا أن تحكمها في أعصابها كان مفتاح الفوز بالمباراة، وقالت: «بالنسبة لي، الأمر مهم جداً لأنه من السهل جداً أن تضع نفسك تحت الضغط، خاصة عندما تشعر بأنه من الممكن أن تكسر الإرسال مرات عدة».
وأضافت: «لكنني قلت لنفسي إنها لاعبة رائعة من المفترض أن تفوز بإرسالها، لذا نعم فقط استمري في الضغط».
وبلغت الأميركية جنيفر برايدي المصنفة 41 عالمياً الدور ذاته للمرة الأولى في مسيرتها بفوزها على الألمانية أنجيليك كيربر حاملة اللقب قبل 4 أعوام 6 - 1 و6 - 4.
وتلتقي برايدي مع الكازخستانية يوليا بوتينتسيفا التي تفوقت على الكرواتية بترا مارتيتش المصنفة ثامنة في البطولة و15 عالمياً 6 - 3 و2 - 6 و6 - 4 في ساعتين و37 دقيقة.
ووضعت برايدي حداً لمشوار المصنفة 17 في البطولة في مسعاها نحو لقب رابع في «الغراند سلام» بعد ويمبلدون 2018 وأستراليا المفتوحة 2016.


مقالات ذات صلة

بيكر: اتهام سينر وشفيونتيك بالمنشطات يضر سمعة التنس

رياضة عالمية صورة أرشيفية تجمع بيكر مع ألكسندر زفيريرف (د.ب.أ)

بيكر: اتهام سينر وشفيونتيك بالمنشطات يضر سمعة التنس

قال الألماني بوريس بيكر أسطورة التنس السابق إن سمعة اللعبة تضررت بعدما أظهرت اختبارات تناول نجوم بارزين مثل الإيطالي سينر والبولندية شفيونتيك المنشطات.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)

ألكاراس: سأخلّد انتصاراتي في أستراليا بـ«وشم الكنغر»

يُعدّ كارلوس ألكاراس بلا ريب واحداً من ألمع نجوم جيله بعد تحقيقه نجاحات في البطولات الأربع الكبرى للتنس على جميع أنواع الأرضيات.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية بيغولا (رويترز)

دورة أديلايد: بيغولا تستهل موسمها بالتغلب على ساكاري

استهلت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة سابعة عالميا بدايتها المتأخرة هذا الموسم قبل أيام من انطلاق بطولة أستراليا، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (أديليد)
رياضة عالمية نوفاك وألكاراس خلال التدريبات (أ.ف.ب)

دورة أستراليا: ديوكوفيتش يستعد لمعركة مختلفة مع الجيل الشاب

اعتاد النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف الأول عالمياً سابقاً، مواجهة التحديات، أبرزها انخراطه في منافسة غير تقليدية بين «الرباعي الكبير».

«الشرق الأوسط» (ملبورن (أستراليا))
رياضة عالمية نيك ونوفاك في لقاء سابق بينهما (د.ب.أ)

كيريوس ينسحب من مواجهة استعراضية أمام ديوكوفيتش

انسحب نيك كيريوس من مواجهة استعراضية أمام نوفاك ديوكوفيتش، كان من المقرر إقامتها غداً الخميس؛ بسبب إصابة في البطن.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».