بريطانيا: اتهام 51 شخصاً من حركة بيئية بـ«قطع الطرق العامة»

من تظاهرة لـ«إكستنكشن ريبيليين» في لندن الأحد (د.ب.أ)
من تظاهرة لـ«إكستنكشن ريبيليين» في لندن الأحد (د.ب.أ)
TT

بريطانيا: اتهام 51 شخصاً من حركة بيئية بـ«قطع الطرق العامة»

من تظاهرة لـ«إكستنكشن ريبيليين» في لندن الأحد (د.ب.أ)
من تظاهرة لـ«إكستنكشن ريبيليين» في لندن الأحد (د.ب.أ)

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الإثنين، توجيه اتهامات بـ«قطع الطرق العامة» في حق 51 شخصا من حركة «إكستنكشن ريبيليين» البيئية، عطلوا السبت عمل مطبعتين ما أوقف توزيع عدد من الصحف.
وتضاف هذه الاتهامات إلى أخرى بـ«التعدي على أملاك الغير» وجهت إلى 26 شخصاً بعد وقف عمل مطبعة في نوزلي قرب ليفربول (شمال إنكلترا).
وكان عشرات الناشطين في الحركة قد منعوا الدخول إلى مطبعتين تابعتين لمجموعة «نيوزبرينت»، متهمين الصحف المستهدفة التابعة خصوصا لمجموعة «نيوزكورب» التي يملكها قطب الإعلام الأسترالي روبيرت موردوك بعدم إيلاء الأهمية اللازمة «للطوارئ المناخية والبيئية».
وأوضح بيان للشرطة المحلية مساء الأحد أن «تهمة قطع الطرق العام وجهت إلى 51 شخصاً تراوح أعمارهم بين التاسعة عشرة والثامنة والستين لقطعهم طريق الوصول إلى مطابع تابعة لمجموعة «نيوزبرينترز».
ولقيت أعمال قطع الطرق ومنع دخول المطابع تنديدا واسعا من جهات عدة رأت فيها اعتداء على حرية الصحافة، كما أثارت موجة استنكار في البلاد، من رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون إلى المعارضة العمالية.
وتعتزم وزيرة الداخلية بريتي باتل إعادة النظر في تصنيف حركة «إكستنكشن ريبيليين» في القانون البريطاني. وقالت الإثنين لصحيفتي «ديلي إكسبرس» و«ديلي ميل» الشعبيتين «أنا مصممة على أن أوفر للشرطة الصلاحيات اللازمة لمنع أي تعطيل تتسبب به مجموعات» مثل «إكستنكشن ريبيليين». وأضافت "علينا أن ندافع عن أنفسنا بإزاء هذا الهجوم على الرأسمالية وعلى أسلوب حياتنا وتالياً على حرياتنا».
ونقلت وكالة «بي إيه» البريطانية عن مصادر حكومية إشارتها إلى أن الحركة البيئية قد تُصنف منظمة إجرامية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.