داسيلفا: لن نقبل بأنصاف الحلول أمام الشعلة.. سنتأهل

قال إنه لا يهتم بالأسلوب الدفاعي لمنافسه.. والمباراة صعبة

داسيلفا خلال متابعته لتدريبات النصر
داسيلفا خلال متابعته لتدريبات النصر
TT

داسيلفا: لن نقبل بأنصاف الحلول أمام الشعلة.. سنتأهل

داسيلفا خلال متابعته لتدريبات النصر
داسيلفا خلال متابعته لتدريبات النصر

أكد الأوروغواياني خورخي داسيلفا مدرب فريق النصر أن مباراة فريقه أمام الشعلة عصر اليوم الثلاثاء في الخرج ضمن دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم مهمة وصعبة، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد عصر أمس: «المباراة لن تقبل بأنصاف الحلول فإما الفوز ومواصلة المشوار في البطولة أو الخروج الحزين والمر من المسابقة لذلك ينتظرنا اليوم مباراة مهمة للغاية».
وتابع: «تأهبنا بشكل ممتاز ونحن ذاهبون إلى مدينة الخرج من أجل الفوز بالمباراة».
ولم يقلل مدرب النصر من خصمه الشعلة ووصفه بالفريق القوي، وقال: «نحترم الشعلة ونحترم طموحاتهم والمباراة ليست بتلك السهولة التي يتصورها البعض.. إنها مباراة صعبة جدا».
وأضاف: «الشعلة من الفرق الصعبة وخصوصاً عندما يلعب على أرضه وشاهدت للشعلة 4 مباريات بما فيها مباراة الفيصلي، إنهم يمتلكون عددا من اللاعبين المميزين الذين يلعبون بحماس كبير وأنا دائما يهمني بالدرجة الأولى إعداد فريقي وتجهيزه للمباراة وثقتي باللاعبين كبيرة نتيجة ما يملكونه من إمكانيات وروح عالية وإصرار دائم على الفوز، وأتمنى أن يكون الفوز حليفنا لمواصلة المشوار للدفاع عن لقبنا الذي حققه الفريق في الموسم الماضي بكل جدارة واستحقاق».
وأوضح أن الحفاظ على القمة بشكل مستمر يتطلب أن يكون الإعداد والتجهيز للمباريات جميعها طول الموسم بطريقة واحدة، وقال: «نعمل على أن يكون الفوز من نصيبنا في كل مباراة نلعبها بعض النظر عن تصنيف المسابقة ومسماها، نمتلك من الأسلحة ما يؤهلنا لتحقيق هدفنا ونثق بقدراتنا على ذلك ولهذا فالنصر لا يدخل المباريات بحسابات مختلفة وإنما ندخل كل المباريات بحساب واحد وهو الفوز فقط ولهذا نعمل كل ما نستطيع من إعداد واستعداد لنحقق الفوز ونسعد كل محب لهذا الكيان».
وعما إذا كان يتوقع أن يلعب فريق الشعلة بأسلوب دفاعي بحثا عن الوصول لركلات الترجيح، قال: «من حق كل فريق أن يلعب بالأسلوب الذي يناسبه، نحن سنتعامل مع المباراة بكل اهتمام وسنسعى لتحقيق الفوز وهذا هو خيارنا بالمباراة».
وقدم داسيلفا شكره لجماهير النصر على الوقفات المتميزة مع الفريق، وقال: «إذا كان الفريق ينتصر على أرض الملعب فجماهير النصر تحقق النصر في المدرجات بما تقدمه من عمل مثالي رائع وتحفيز كبير للاعبين وأنا أشكرهم على ما يقومون به من عمل إبداعي وتشجيع متميز بكل ما تحمله الكلمة، فشكراً لجماهير النصر ونعدهم بأن يتواصل العمل لإسعادهم».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».