وصف الأميركي الأسود جاكوب بليك مقدار الألم الذي يتحمله يومياً وكيف تغيرت حياته «في غمضة عين»، في أول تعليق علني له على حادث إطلاق النار عليه 7 مرات في ظهره من قبل ضابط شرطة أبيض في كينوشا بولاية ويسكونسن، ما أدى إلى إصابته بالشلل.
وكسر بليك صمته في مقطع فيديو مدته 57 ثانية صوّره وهو راقد على سريره في المستشفى، ونشره محاميه.
وقال بليك في الفيديو: «أريد فقط أن أقول لجميع من هم أصغر مني، وحتى الأكبر مني سناً: لا يزال هناك بقية من الحياة للعيش هنا». وأضاف وهو يشير بإصبعه: «ساقك، هو الشيء الذي تحتاجه للتحرك والمضي قدماً في الحياة يمكن أن يؤخذ منك مثل هذا يا رجل»، في إشارة إلى إصابته بالشلل على ما يبدو.
واستطرد الأميركي الأسود: «لدي أسلاك (غُرز) في ظهري، وأسلاك في معدتي اللعينة... أنت لا تريد التعامل مع هذا يا رجل... طوال 24 ساعة، إنه الألم، لا شيء سوى الألم... التنفس مؤلم، والنوم مؤلم، والانتقال من جانب إلى آخر مؤلم، وحتى تناول الطعام مؤلم»، حسب ما نقلته شبكة «إيه بي سي» الأميركية.
وبعد أن اندلعت احتجاجات واسعة ضد العنصرية في المدن الأميركية الكبرى بعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في مايو (أيار) على يد ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس، اندلعت مرة أخرى الشهر الماضي بعدما أصيب جاكوب بليك بالرصاص من قبل رجل شرطة أبيض في كينوشا بولاية ويسكونسن.
وأطلق شرطي أبيض سبع رصاصات على جاكوب بليك (29 عاماً) من مسافة قريبة وأمام أعين أبنائه الثلاثة أثناء محاولته اعتقاله، أصابته بشلل نصفي. ووفقاً لمحامي بليك فإنّ موكّله سيبقى مشلولاً طوال العمر.