إصابة 217 شخصاً في انفجار غاز الكلور غرب إيران

عمال يهددون بتفجير أنابيب النفط في الأهواز

إصابة 217 شخصاً في انفجار غاز الكلور غرب إيران
TT

إصابة 217 شخصاً في انفجار غاز الكلور غرب إيران

إصابة 217 شخصاً في انفجار غاز الكلور غرب إيران

أصيب أكثر من 200 شخص بجروح خطيرة في انفجار قارورة لغاز الكلور محمولة على متن شاحنة في محافظة إيلام، في غرب إيران، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية «إرنا». ونقلت الوكالة عن رئيس جامعة العلوم الطبية في إيلام، محمد كريميان، أن 217 شخصاً أصيبوا «إثر حادث انفجار قنينة لغاز الكلور في قرية زنجيرة عليا التابعة لقضاء جرداول» أول من أمس.
وأشارت الوكالة إلى أن الحادث نتج عن «تماهل سائق شاحنة حاملة لقناني غاز الكلور» في القرية. ولم يؤد الحادث إلى أي وفاة، بحسب «إرنا». وأوضح كريميان أن المصابين نقلوا إلى مستشفى الإمام الخميني في مدينة إيلام مركز المحافظة، ومستشفى الإمام علي في مدينة سرابلة مركز القضاء، مشيراً إلى أن 106 منهم بقوا في المستشفيين، بينما غادرهما المصابون الآخرون بعد تلقي الإسعافات.
وسجلت في الأشهر الماضية سلسلة حرائق وانفجارات في مواقع عسكرية ومدنية في أنحاء مختلفة من إيران، كان من أبرزها انفجار في مركز صحي في طهران، أواخر يونيو (حزيران)، أسفر عن مقتل 19 شخصاً.
ومن جهة أخرى، هدد عمال في منشآت النفط والبتروكيماويات بالأهواز، في إيران، بتفجير أنابيب النفط. وأظهر فيديو عبارات مكتوبة على أنابيب لنقل النفط تهدد بتفجيرها.
ومنذ شهرين، تشهد منطقة الأهواز سلسلة حرائق وانفجارات في خطوط النفط، في المنطقة ذات الأغلبية العربية، لكن السلطات تظل تتكتم على أسباب ودوافع هذه الحوادث. وتأتي هذه التفجيرات والحرائق في المنشآت لتعقد من المشهد الإيراني في سوق النفط، بسبب خضوع صادراتها لقيود أميركية صارمة.
وفي يوليو (تموز) الماضي، احترقت 7 سفن مخصصة للمواد النفطية والكيماويات في ميناء بوشهر (جنوب إيران). وفي الشهر ذاته، اندلع حريق بمنشأة تابعة لشركة «توندجويان» للمواد البتروكيماوية (جنوب غربي إيران). وعكفت السلطات الإيرانية على إرجاع أسباب الحرائق والانفجارات إلى أسباب تشغيلية، لكن الغموض يلف عدة حوادث، كان من بينها انفجار ضخم هز طهران في 11 يوليو (تموز) الماضي، نسبته السلطات إلى انفجار أسطوانات غاز.
ومنذ يونيو (حزيران) 2020، تشهد مناطق متفرقة، خاصة منطقة الأهواز، حرائق وانفجارات بمنشآت للبتروكيماويات. وفي 26 يونيو (حزيران) الماضي، وقع انفجار ضخم في موقع بارشين العسكري، أعقبه انفجار آخر في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم. وبالنسبة لانفجار نطنز كانت وسائل الإعلام الإيرانية قد استبعدت فرضيات الضربة الجوية أو هجمات سيبرانية تسببت في الحادث في منشأة نطنز، لكن صحيفة «همشهري» اليومية وصفت الحادث، في تقرير لها في 8 يوليو (تموز)، بأنه «هجوم تخريبي».
وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أعلن عن تحديد سبب الحادث في نطنز، لكنه قال إنه لن يتم الإعلان عنه في الوقت الحالي «لحسابات أمنية». وتتواصل سلسلة من الحوادث «الغامضة» التي تطال منشآت نووية وعسكرية، شملت ما لا يقل عن 15 انفجاراً وحريقاً في غضون شهر.



تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن هناك إسرائيليين تمكنوا من مشاهدة الفيلم الوثائقي «ملفات بيبي» الذي يدور حول قضية الفساد التي يحاكم بسببها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك باستخدام شبكة VPN لتجاوز قيود البث، أو من خلال مشاهدة نسخ مسربة شقت طريقها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

معارض لنتنياهو خارج مقرّ المحكمة بتل أبيب الثلاثاء (أ.ب)

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت عرض الفيلم بسبب قوانين الخصوصية التي تنظم مثل هذه الإجراءات.

وأضافت الوكالة أن نتنياهو أصبح أول رئيس حكومة إسرائيلي في السلطة يقف متهماً ووعد بإسقاط مزاعم الفساد «السخيفة» ضده.

المنتج والمخرج الأميركي الإسرائيلي أليكس جيبني

وقالت إن مخرج الفيلم الوثائقي أليكس جيبني تناول خلال مسيرته المهنية التي استمرت عقوداً العديد من القضايا الشائكة، ولم يكن يخطط لفيلم عن إسرائيل - حتى يوم واحد من العام الماضي، عندما وقع تسريب مذهل بين يديه واتضح أن التسريب كان أشبه بالطوفان، حيث عُرض عليه من خلال مصدر تسجيلات فيديو لمقابلات الشرطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته سارة وابنه يائير ومجموعة من رجال الأعمال، وكلها أجريت بوصفها جزءاً من قضية الفساد وبلغ مجموعها أكثر من 1000 ساعة من الفيديوهات.

ولم يكن المخرج الحائز على جائزة الأوسكار يتحدث العبرية، لكنه شعر بأن هذا كان شيئاً كبيراً ولجأ إلى مراسل التحقيقات الإسرائيلي المخضرم رفيف دراكر، الذي قام بفحص عميق للفيديوهات، وقال له إن «لدينا شيئاً مثيراً للغاية» ثم ضم جيبني زميلته أليكسيس بلوم، التي عملت في إسرائيل، لإخراج الفيلم.

وكانت النتيجة: فيلم «ملفات بيبي» الذي خدمه أن توقيت إصداره هذا الأسبوع، تزامن مع محاكمة نتنياهو.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)

ولفتت الوكالة إلى أن الفيلم واجه عقبات أخرى، من ناحية، كان على جيبني وبلوم جمع الأموال لإنتاجه دون الكشف عنه، نظراً لمحتواه، وكان العديد من الداعمين والموزعين متوترين بشأن المشاركة، خاصة بعد اندلاع الحرب بعد الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ثم كانت هناك أكبر عقبة على الإطلاق: حيث لا يمكن عرض الفيلم في إسرائيل، بسبب قوانين الخصوصية.

وكانت المراجعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لفيلم «ملفات بيبي» إيجابية في الغالب، وليس من المستغرب أن يعكس رد الفعل العام الانقسامات حول نتنياهو المثير للجدل، حيث يقول هو وأنصاره إنه مطارد من وسائل الإعلام المعادية والقضاء المتحيز ضده.

مخرجة فيلم «ملفات بيبي» الأميركية أليكسيس بلوم

وكتب نير وولف، الناقد التلفزيوني لصحيفة إسرائيل اليوم المؤيدة لنتنياهو: «سوف يقسم معارضو نتنياهو بالفيلم وسيصبحون أكثر اقتناعاً بأنه فاسد، ويقودنا إلى الدمار وسوف يرغب أنصاره في احتضانه أكثر».

وهاجم نتنياهو الفيلم في سبتمبر (أيلول)، وطلب محاميه من المدعي العام للبلاد التحقيق مع دروكر، وهو منتج مشارك مع جيبني، متهماً إياه بمحاولة التأثير على الإجراءات القانونية ولكن لم يتم فتح أي تحقيق.