قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن فلسطين باتت «ضحية طموحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية»، متهماً إدارته باتخاذ أي إجراء «مهما كان مدمراً للسلام والنظام العالمي» لتحقيق إعادة انتخابه.
وجاء تصريح عريقات تعقيباً على إعلان ترمب اتفاقاً مع صربيا لنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بحلول يوليو (تموز) 2021. إضافة إلى إعلانه اتفاقا بين إسرائيل وكوسوفو على تطبيع العلاقات بينهما.
واتهم عريقات إدارة ترمب بالضغط على الدول لدفعها للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف: «إدارة ترمب تظهر مرة أخرى التزامها الكامل بانتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنكار حقوق الفلسطينيين، من خلال تشجيع الدول على الاعتراف بشكل غير قانوني بالقدس المضمومة عاصمة لإسرائيل».
وعد عريقات أن كل الاتفاقات التي رعتها الإدارة الأميركية بين دول وإسرائيل «لا تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط». وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ إجراءات ضد من يشجع «الجرائم والانتهاكات ضد أرض فلسطين وشعب فلسطين، بما في ذلك الاعتراف بضم إسرائيل، القوة المحتلة، غير القانوني، لمدينة القدس».
وكان ترمب قد أعلن أنه في أعقاب وساطة أميركية، تعهدت صربيا بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس بحلول يوليو (تموز) 2021. فيما سيجري تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكوسوفو.
وجاء الإعلان تتويجاً لمباحثات استضافها البيت الأبيض بين رئيس وزراء كوسوفو عبد الله هوتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تناولت العلاقات الاقتصادية بين بلديهما.
وتأمل الولايات المتحدة في المحادثات التي توسط فيها مستشار ترمب الخاص ريتشارد غرينيل، أن يتمكن الطرفان من وضع اللمسات الأخيرة على مقترحات لفتح الطرق والسكك الحديدية والاتصالات الجوية بينهما، بما يؤدي وفق غرينيل إلى تعزيز الاقتصادين.
وتسعى كوسوفو التي انفصلت وأعلنت استقلالها بدعم دولي واسع إلى انتزاع اعتراف صربيا بها كدولة مستقلة منفصلة.
وفيما لاقت الجهود الأميركية مزيداً من الغضب في رام الله، رحبت تل أبيب بشدة وقالت إنها ستعترف بكوسوفو كدولة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه «إنجاز آخر في الجهود المبذولة لتوسيع العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». وأضاف: «نرحب بقرار الرئيس الصربي لاعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل (...) سنعترف بكوسوفو كدولة».
ويفترض أن تفتح صربيا ممثلية لها في القدس حتى حلول يوليو 2021. وقال نتنياهو «هذه أول دولة أوروبية تفتح سفارة في القدس». وأضاف: «أشكر صديقي رئيس صربيا فوتشيتش على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. كما أود أن أشكر صديقي الرئيس ترمب على مساهمته في هذا الإنجاز. وسنواصل جهودنا لدفع المزيد من الدول في أوروبا إلى نقل سفاراتها إلى القدس».
وقال رئيس كوسوفو هاشم تاتشي خلال تطرقه إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وعن فتح السفارات في القدس في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «أبارك إعلان رئيس الحكومة نتنياهو والنية الحقيقية للاعتراف باستقلال كوسوفو وإقامة علاقات دبلوماسية معها». وشدد على أن «كوسوفو ستلتزم بتعهدها وضع ممثلية دبلوماسية في القدس».
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي بهذا التطور مؤكداً أن «القدس العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل ستكون جسراً للسلام بالنسبة للعالم أجمع». ودعا الدول إلى «الذهاب بنفس الطريق الذي اتخذته صربيا وكوسوفو ونقل سفاراتها إلى القدس عاصمة إسرائيل». وتربط إسرائيل علاقات غير رسمية مع كوسوفو التي أعلنت استقلالها قبل 12 سنة.
ابتهاج في إسرائيل بقرار صربيا نقل سفارتها إلى القدس
ابتهاج في إسرائيل بقرار صربيا نقل سفارتها إلى القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة