هولندا تبدأ مرحلة ما بعد كومان بالفوز على بولندا

منتخب البوسنة يتألق وينهي سجل انتصارات إيطاليا المتتالية

هولندا تحقق فوزاً ثميناً على بولندا (أ.ب)
هولندا تحقق فوزاً ثميناً على بولندا (أ.ب)
TT

هولندا تبدأ مرحلة ما بعد كومان بالفوز على بولندا

هولندا تحقق فوزاً ثميناً على بولندا (أ.ب)
هولندا تحقق فوزاً ثميناً على بولندا (أ.ب)

بدأت هولندا مسيرتها بعد رحيل مدربها رونالد كومان بالفوز 1 - صفر على بولندا، في مباراتها الأولى في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد تطبيق أساليب المدرب الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني. وخلال المباراة ظهر الفريق بنفس الأسلوب الواثق تماماً مثلما فعل خلال العامين الأخيرين تحت قيادة كومان الذي أعاد الحيوية إلى الفريق بعد غيابه عن نهائيات بطولة أوروبا 2016 وكأس العالم 2018 في روسيا.
ورحل كومان لتحقيق «الحلم»؛ وهو تدريب برشلونة في أغسطس (آب) الماضي وتولى مساعده دوايت لوديفيغيس المهمة بصفة مؤقتة، ولم يتراجع أداء الفريق تقريباً لدرجة أن كومان نفسه عبر عن سعادته بالمستوى. وبعد المباراة قال المدرب المؤقت في تصريحات للتلفزيون الهولندي: «رونالد كومان بعث برسالة نصية مهنئاً. قال إننا قدمنا أداء جيداً جداً في الشوط الثاني. ولهذا شكراً لك يا رونالد».
وسيلتقي المنتخب الهولندي في مباراة أخرى في دوري الأمم الأوروبية في أمستردام في مواجهة نظيره الإيطالي غداً، وسيبدأ بعدها الاتحاد الهولندي عملية البحث عن مدرب جديد للمنتخب، رغم أن بعض مصادر الاتحاد أكدت عدم التعجل في هذا الأمر. ولم يستبعد لويس فان غال (69 عاماً) إمكانية تولي تدريب المنتخب الهولندي للمرة الثالثة، رغم أن قائد الفريق فيرجيل فان دايك أشاد بالمدرب المؤقت لوديفيغيس الذي لا يعتبر مرشحاً بارزاً لتولي المهمة.
وقال فان دايك بعد الانتصار الأخير: «يحظى باحترام اللاعبين وقد أدى عملاً ممتازاً. فعل ما قام به سلفاً... أنا سعيد بالعمل معه وكل من له علاقة بالفريق يعرف ذلك». وبالنسبة للمدرب المؤقت فإنها لم تكن البدائية الأمثل رغم أنه أول مدرب جديد لمنتخب هولندا يفوز بمباراته الأولى مع الفريق منذ فرانك ريكارد في 1988. وقال المدرب المؤقت: «خلال الأسبوع عملنا على الأمور التي كنا نريد تحسينها، ولم ننجح في تنفيذ ذلك في الشوط الأول، ثم نجحنا في الشوط الثاني». وأضاف: «لكن آخر تجمع لناً معاً كان قبل تسعة أشهر، ولذا فإنني في نهاية الأمر راضٍ تماماً».
وفي مباراة أخرى بالمجموعة نفسها، أنهت البوسنة سجل انتصارات إيطاليا الذي استمر 11 مباراة متتالية، بعد أن فرضت التعادل 1 - 1 على فريق المدرب روبرتو مانشيني. وسدد الفريقان في إطار المرمى في بداية الشوط الثاني قبل أن يضع إيدن ديزيكو الفريق الزائر في المقدمة في الدقيقة 57 من المواجهة ضمن المجموعة الأولى في المستوى الأول. وأدرك ستيفانو سينسي التعادل بعد عشر دقائق بتسديدة بدلت اتجاهها. وفازت إيطاليا، التي كانت تخوض أولى مبارياتها منذ فوزها 9 - 1 على أرمينيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بكل مبارياتها العشر في تصفيات بطولة أوروبا 2020، إضافة إلى مباراة ودية أمام الولايات المتحدة في أطول سجل انتصارات متتالية في تاريخها.
وسيطر منتخب إيطاليا على الشوط الأول الذي لجأ فيه منتخب البوسنة للدفاع، لكنه أخفق في هز الشباك. وقال مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني: «نشعر بخيبة أمل. حاولنا التسجيل حتى آخر دقيقة. عانى اللاعبون من بعض الإجهاد لكن الفريق قام بعمل جيد. افتقدنا فقط بعض الإبداع. الشيء الأكثر أهمية أن الفريق قدم مباراة جيدة. التعادل لن يغير شيئاً من الحكم على الأداء».
ولكن المنتخب الإيطالي سيكون في حاجة للقيام بعملية تدوير بين اللاعبين عندما يحل ضيفاً على المنتخب الهولندي غداً. وقال مانشيني: «ستبقى خطة اللعب كما هي ولكننا سنغير شيئاً ما، لأن ليس كل اللاعبين قادرون على لعب مباراتين متتاليتين. بعض اللاعبين شاركوا في ثلاث أو أربع حصص تدريبية ولن يكون في إمكانهم لعب مباراتين متتاليتين». وأضاف: «ولكن المباراة ستكون مختلفة من الناحية الفنية لأن المنتخب الهولندي سيلعب مباراة مفتوحة أكثر، وسيحاول الفوز، ولكن هذا لا يعني أنه سيجعل الأمور سهلة بالنسبة لنا».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».