أستاذة جامعية أميركية تخفي أصولها العرقية وتنتحل هويات للسود

أستاذة التاريخ في جامعة جورج واشنطن العريقة جيسيكا كروغ (بي بي سي)
أستاذة التاريخ في جامعة جورج واشنطن العريقة جيسيكا كروغ (بي بي سي)
TT

أستاذة جامعية أميركية تخفي أصولها العرقية وتنتحل هويات للسود

أستاذة التاريخ في جامعة جورج واشنطن العريقة جيسيكا كروغ (بي بي سي)
أستاذة التاريخ في جامعة جورج واشنطن العريقة جيسيكا كروغ (بي بي سي)

أقرّت أستاذة جامعية أميركية كانت تقدّم نفسها على أنها من ذوي البشرة السوداء بأنها كذبت بشأن أصولها الإثنية وبأن بشرتها بيضاء في الأصل، وهو اعتراف لن يمرّ عابراً في بلد تشتدّ فيه التوترات العرقية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واعترفت أستاذة التاريخ في جامعة جورج واشنطن العريقة جيسيكا كروغ في رسالة على منصة «ميديوم» بأنها كذبت لفترة طويلة من حياتها كبالغة، موضّحة: «أخفيت ماضي كطفلة يهودية بيضاء من أحياء كانساس سيتي السكنية لانتحال عدّة هويات للسود لست أهلاً لها، أولاً سوداء من أفريقيا الشمالية ثمّ أميركية من أصول أفريقية فسوداء من البرونكس أصلها من منطقة الكاريبي».
وكشفت إحدى طالباتها السابقات في تصريحات لمحطة «سي إن إن» أن الأستاذة كانت تقول لطلابها إنها متمسكة بانتمائها الأصيل إلى منطقة البرونكس، وهي تشاجرت مرّة مع طالب قال إن موسيقى الراب نشأت في بروكلين، وهو سجال سائد في أوساط السود في نيويورك.
وكتبت كروغ في رسالتها أن «هذه الأكاذيب هي أبلغ مثال... على طريقة استغلال البعض ممن ليسوا سود البشرة هويات السود وثقافاتهم».
وبحسب «سي إن إن»، كانت هذه الأكاديمية المتخصصة في تاريخ أفريقيا والاستعمار تقرأ بصوت عال كلمة «عبد» الواردة في النصوص، وهي عبارة حسّاسة جداً في الولايات المتحدة لا يستحسن استخدامها ممن ليسوا سود البشرة.
وجاء في بيان صادر عن إدارة جامعة جورج واشنطن أن «الدكتورة كروغ لن تعطي حصصاً دراسية هذا الفصل»، من دون تفاصيل عن وضعها.
وكشفت الإدارة أنها ما زالت تنظر في هذه القضية، مشيرة إلى أنها «تدرك أن هذا الوضع تسبب بأسى كبير».


مقالات ذات صلة

تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة

أوروبا  شخص يحرس مسجداً في بريطانيا (أ.ف.ب)

تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة

تشهد المملكة المتحدة تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف اليميني المتطرف ضد المسلمين، ما أثار مخاوف كبيرة داخل المجتمع الإسلامي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم  في نيويورك

اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم في نيويورك

اعتقل رجل يهودي في حي بروكلين ووجهت له تهمة محاولة القتل وارتكاب جرائم كراهية ضد جاره المسلم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا جانب من المظاهرات المناهضة للعنصرية في شرق لندن 7 أغسطس (إ.ب.أ) play-circle 00:55

بريطانيا: ستارمر يتعهد تكثيف جهود مكافحة عنف اليمين المتطرف

وضعت الحكومة خلال الأسبوع الراهن ستة آلاف عنصر من الوحدات الخاصة في الشرطة في جهوزية للتعامل مع نحو مائة مظاهرة لناشطين اليمين المتطرف ومظاهرات مضادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا المتظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري لمكافحة الإرهاب خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين تم اعتقالهم (أ.ف.ب)

مقتل 3 أشخاص في بنغلاديش مع تصاعد العنف

لقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب عشرات، بعد اندلاع أعمال عنف بعدة مناطق في بنغلاديش، الأحد، بعد يومين من دعوة المتظاهرين لـ«العصيان المدني».

«الشرق الأوسط» (دكا )
رياضة عالمية إيمي ويلسون (رويترز)

«أولمبياد باريس - رغبي»: اتهام البريطانية ويلسون هاردي بالعنصرية

ذكرت اللجنة الأولمبية البريطانية أن لاعبة فريق الرجبي السباعي إيمي ويلسون هاردي تخضع للتحقيق بشأن رسالة عنصرية مزعومة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
TT

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)

وصلت البطاقة البريدية، التي تحمل تاريخ 3 أغسطس (آب) 1903، إلى مقر جمعية «سوانسي للبناء» في ويلز البريطانية في 16 أغسطس 2024، وكانت موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس، التي كانت تعيش في السابق في مقر المكتب الرئيسي للجمعية.

يذكر أن البطاقة التي كتبها صبي يُدعى إيوارت، إلى شقيقته، وصلت متأخرة 121 عامًا. وبعد نشر القصة، تعرفت عائلتان على بعضهما، بعد أن اكتشفتا صلة القرابة بينهما، وفق صحيفة «ميترو» اللندنية.

والتقى عدد من أحفاد ليديا وإيوارت للمرة الأولى في مقر أرشيف غرب غلامورغان. وانضم إلى نيك ديفيس، حفيد إيوارت، أبناء إخوة ليديا، وهما هيلين روبرتس، ومارغريت سبونر، إضافة إلى فيث رينولدز، حفيدة ليديا.

وشعر الأقارب، الذين سافروا من أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة، بحماسة شديدة للقاء بعضهم واكتشاف أسلافهم المشتركين.

ووصف نيك، البالغ من العمر 65 عاماً من غرب ساسكس، التجربة بـ«الاستثنائية». وقال: «إنها بمثابة لمّ شمل العائلة، التي تتمثل فيها الرابطة الوحيدة في سلف مشترك عاش منذ أكثر من مائة عام».

وكان قد أرسل إيوارت، الذي كان في الثالثة عشرة من عمره وقت كتابة البطاقة، ويقضي عطلة الصيف في منزل جده الأكبر في بلدة فيشغارد، البطاقة إلى شقيقته، التي كانت معروفة بجمعها البطاقات البريدية. وتتضمن البطاقة رسالة يعتذر فيها عن عدم القدرة على «إحضار اثنتين من هذه»، وقد فسرتها العائلة بأنها تشير إلى اثنتين من البطاقات البريدية.

كذلك ذكر إيوارت في البطاقة أنه كان بحوزته نحو 10 شلنات، مشيراً إلى أنها «مصروف جيب، دون احتساب أجرة القطار، لذا أنا على ما يرام».

وكان إيوارت وليديا من بين 6 أطفال ولدوا لجون إف. ديفيس، وماريا ديفيس، وكان والدهما يدير متجر حياكة في 11 شارع كرادوك.