القادسية يتحفز للعودة إلى الأضواء عبر شباك حطين

ينتظر خسارة أُحد أو البكيرية لحسم التأهل رسمياً اليوم

من استعدادات القادسية لمواجهة حطين (الشرق الأوسط)

ينتظر أن يتحدد ثاني المتأهلين إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في نسخته المقبلة من خلال الجولة 35 من دوري الأولى، بعد أن ضمن فريق الباطن صعوده في الجولة الماضية ليؤكد عودته القوية إلى دوري الكبار.
وسيحل القادسية اليوم، ضيفاً ثقيلاً على فريق حطين الساعي للفوز بالمباراة والتقدم من المراكز الأخيرة نحو مناطق الدفء، حيث يتوقع أن تكون المباراة صعبة على أبناء الخبر الساعين لحسم صعودهم من هذه الجولة، رغم أن فوزهم يتطلب أيضاً خسارة أقرب المنافسين؛ البكيرية وأحد اللذين يستضيفان الشعلة والمجزل.
وفي حال فوز القادسية وخسارة البكيرية وأحد، فإن القادسية سيعلن الصعود، بل إنه سيؤكد أيضاً صعود فريق العين ثالث الصاعدين حتى قبل مواجهته غداً ضد الثقبة المقررة في المنطقة الشرقية، حيث سيكون الفارق بين القادسية وأقرب منافسيه 10 نقاط، كما أن تعادلهما يجعله على بعد نقطة واحدة من الصعود أو حتى الصعود بشكل مباشر باللجوء إلى المواجهات بينه وبين الفرق المنافسة مع أنه تعادل ذهاباً وإياباً مع البكيرية لكنه تفوق على أحد.
ورغم تراجع الآمال لدى فريقي البكيرية وأحد اللذين باتا بعيدين عن القادسية الذي يحتل ثالث الترتيب بفارق 7 نقاط، فإنهما يودان التمسك بالحظوظ من خلال الفوز اليوم وفي بقية الجولات الثلاث المتبقية أيضاً.
وسيستهدف العين في مواجهة الثقبة الفوز من أجل البقاء في المنافسة على حصد درع الدوري مع الباطن، حيث إن العين الذي يهدف أولاً لتسجيل صعود تاريخي له بين الكبار يسعى لكي يحقق منجز حصاد درع الدوري لأول مرة في تاريخ رياضة منطقة الباحة.
وسيحظى كل فريق من الصاعدين بدعم يصل إلى 50 مليون ريال ضمن الاستراتيجية التي تم العمل بها منذ الموسم الماضي من قبل وزارة الرياضة، وبدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث يحظى جميع الأندية في دوري المحترفين بهذا الدعم الضخم، خصوصاً الأندية الطموحة.
ولن تكون المباريات المتبقية في بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى مقتصرة من حيث الندية والإثارة على الصعود، بل إن الصراع الأكبر في بقية الجولات على الهروب من خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية، حيث تتصارع أكثر من 8 فرق للهروب من الخطر، وستهبط 4 فرق من هذا الدوري للثانية.
وعلى صعيد متصل، تجري مساعٍ كبيرة من وزارة الرياضة لتجهيز ملعب مدينة الملك سعود الرياضية بالباحة لاستضافة مباريات فريق العين في الموسم المقبل بدوري المحترفين، بعد أن اضطر الفريق إلى إكمال بقية مشواره نحو الصعود على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف نتيجة الصيانة لملعب الباحة، وهذا ما قلل من قوة فريق العين الذي كان في وضع فني أفضل على أرضه قبل فترة التوقف الطويلة لدوري الأولى نتيجة «كورونا»، التي تحولت بعدها مباريات الفريق إلى الطائف.
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة وُجد في الباحة في اليومين الماضيين، حيث اجتمع مع رؤساء أنديتها وممثليها وزار المرافق الرياضية هناك، وأصدر قرارات بإعفاء مدير مكتب الهيئة بالمنطقة، وكذلك مدير الموقع التابع لشركة الصيانة لمدينة الملك سعود الرياضية، بعد أن وقف بنفسه على أبرز مشاكل الأندية واحتياجاتها.
ويرى مختصون أن خوض العين مبارياته على أرضه في الموسم المقبل سيعزز من القيمة الفنية والحضور الجماهيري للجماهير المتعطشة لمتابعة الفرق الكبيرة على أرضها، ما سيكون له مردود كبير في جوانب عدة من بينها الجانب الاقتصادي والاستثمارات المتعلقة بالمجال الرياضي.