إدانة زعيم اليمين المتطرف الهولندي فيلدرز بـ«توجيه إهانة» للمغاربة

الزعيم اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز (أ.ف.ب)
الزعيم اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز (أ.ف.ب)
TT

إدانة زعيم اليمين المتطرف الهولندي فيلدرز بـ«توجيه إهانة» للمغاربة

الزعيم اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز (أ.ف.ب)
الزعيم اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز (أ.ف.ب)

أيّدت محكمة استئناف هولندية، اليوم (الجمعة)، إدانة الزعيم اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز بتهمة توجيه إهانة جماعية للمغاربة، لكنها برّأته من تهمة أخرى هي التحريض على التمييز.
ولم تقرر المحكمة أي عقوبة بحق فيلدرز على خلفية التهمة المرتبطة بتجمّع سياسي جرى عام 2014، حيث سأل فيلدرز أنصاره إن كانوا يرغبون بـ«أقل أو مزيد من المغاربة في هولندا؟»، فهتف الحشد «أقل، أقل».
وتجري متابعة القضية من كثب قبل انتخابات العام المقبل، وسبق أن اعتبر زعيم حزب الحرية المعادي للإسلام أن القضية مجرّد «محاكمة سياسية» ونقاش بشأن حرية التعبير.
وقال القاضي إن «المحكمة ترى أنه تم إثبات أن فيلدرز مذنب بتوجيه إهانة جماعية، ولن تفرض المحكمة أي عقوبة أو إجراء عليه جرّاء ذلك»، وأضاف: «تمت تبرئته من أمور أخرى».
وأكد فيلدرز الذي أُدين في الماضي خلال محاكمة عام 2016 بتهمتي توجيه إهانة جماعية والتحريض على التمييز، أنه سيطعن في الحكم الأخير.
ويُذكر أن حزبه يشكل ثاني أكبر كتلة برلمانية بعد حزب رئيس الوزراء مارك روتي، الليبرالي «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية».
وقال السياسي المناهض للإسلام على «تويتر» قبيل صدور الحكم إن قرار المحكمة سيقرر إن كانت هولندا «تحوّلت إلى جمهورية موز فاسدة حيث يصدر حكم بحق زعيم المعارضة في إطار محاكمة سياسية».
واشتكى من صدور الحكم في محكمة فُرضت حولها إجراءات أمنية مشددة «في وقت يفلت المغربيون الذين يضرمون النيران في مدننا من العقاب ولا يدخلون المحكمة قط».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.