مقتل تسعة عسكريين في هجوم إرهابي بشمال شرقي نيجيريا

TT

مقتل تسعة عسكريين في هجوم إرهابي بشمال شرقي نيجيريا

قتل تسعة عسكريين نيجيريين على الأقل في هجوم شنه مسلحون متطرفون على موقع للجيش في ولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان لوكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس. وقال المصدران إن مقاتلين من تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا هاجموا ليل الثلاثاء على متن عشرات المركبات المزودة بمدافع رشاشة موقعاً عسكرياً في بلدة ماغوميري. وأضاف أحدهما أن «الإرهابيين استولوا على الموقع قرابة الساعة الرابعة عصراً (الثالثة عصراً ت غ) ودحروا الجنود بعدما قتلوا تسعة منهم». وأكد هذه الحصيلة المصدر الثاني الذي أفاد بأن المهاجمين أضرموا النار بسيارة مصفحة وبحفارة يستخدمها الجيش للتصدي لهجمات المتمردين». وأوضح المصدران أن الجيش أرسل على الفور تعزيزات من مايدوغوري، عاصمة الولاية والتي تقع على بعد 50 كلم تقريباً، وأن هذه التعزيزات تصدت للمهاجمين وقتلت 20 منهم». وأول من أمس أصدر تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، مؤكداً أنه أسفر عن مقتل 10 جنود وعن استيلاء مقاتليه على أسلحة وسيارات». كما أعلن التنظيم الجهادي مسؤوليته عن هجوم آخر بالقرب من ميناء صيد الأسماك في باجا الواقعة على بحيرة تشاد، مؤكداً أن الجيش خسر في هذا الهجوم أيضاً 10 عسكريين». ويؤكد الجيش النيجيري أن شمال شرقي البلاد لم يعد تحت وطأة العنف الجهادي، لكن رغم ذلك، قُتل العشرات بل المئات من الجنود في السنوات الماضية في هجمات مشابهة شنها تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا. وهذا التنظيم المنشق عن جماعة بوكو حرام ينشط بشكل كبير منذ إنشائه في أغسطس (آب) 2016 وهو يشن بانتظام هجمات ضد قوات الأمن والجيش وموظفي المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية. وقتل أكثر من 36 ألف شخص منذ 2009 نتيجة العنف في المنطقة، ونزح أكثر من مليونين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.