الفيروس يقفل دائرة نفوس بيروت

الفيروس يقفل دائرة نفوس بيروت
TT

الفيروس يقفل دائرة نفوس بيروت

الفيروس يقفل دائرة نفوس بيروت

على الرغم من تسجيل عدّاد إصابات «كورونا» في لبنان تراجعاً طفيفاً خلال الأيام الماضية بقيت نسبة الحالات الإيجابية من عدد الفحوصات اليومية تتجاوز الـ5 في المائة، في مؤشر سلبي عن انتشار الوباء.
وفي هذا الإطار، كررت خلية الأزمة في نقابة الأطباء لفت نظر المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات والإرشادات التي تطلقها وزارة الصحة والجهات المعنية للوقاية من فيروس كورونا وتفادي الإصابة به «لأن الخطر ما زال قائماً وكبيراً» في ظلّ «غياب العلاج واللقاح، وعدم قدرة المستشفيات حالياً على استيعاب المرضى إذا تفاقمت الأعداد بسرعة».
ونوّهت خلية الأزمة بتخصيص وزارة الصحة «15 مليار ليرة لبنانية وإن متأخرة لتأهيل المستشفيات الحكومية، حتى تصبح جاهزة لاستقبال مرضى (كورونا) وعلاجهم بالطريقة العلمية الصحيحة»، مؤكدة أنه يجب «تشجيع القطاع الاستشفائي والطبي والتمريضي للمساهمة في هذا العلاج والقيام بالواجب على أفضل وجه، وتشجيعهم مادياً أيضاً من خلال دفع الأتعاب المستحقة والتكاليف».
من جهة أخرى، أعلنت السفارة المصرية، أنها قدمت صباح أمس 550 وحدة من عقار «الرمديسفير» إلى وزارة الصحة؛ وذلك في استجابة سريعة لطلب قدمه الجانب اللبناني أخيراً لهذا الغرض.
وعلى صعيد انتشار الوباء في المناطق، أصدر المدير العام للأحوال الشخصية في دائرة نفوس بيروت العميد إلياس خوري قراراً قضى بوقف العمل في الدائرة في منطقة الحمرا، وإقفالها ليوم واحد بتاريخ بعد التأكد من إصابة أحد الموظفين التابعين لها بفيروس كورونا لإجراء عملية التعقيم وإخضاع الموظفين لفحص الـ«بي سي آر».
وفي الإطار نفسه، أعلنت خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء طرابلس تسجيل 84 حالة إيجابية جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأعلنت خلية الأزمة في بلدية برجا، في بيان «عن تسجيل 5 حالات إيجابية جديدة في البلدة»، مشيرة إلى أن عدد الحالات الإيجابية بات 31.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.