إيران تصدر حكماً بسجن الفائز بجائزة حرية الصحافة العالمية

إيران تصدر حكماً بسجن الفائز بجائزة حرية الصحافة العالمية
TT

إيران تصدر حكماً بسجن الفائز بجائزة حرية الصحافة العالمية

إيران تصدر حكماً بسجن الفائز بجائزة حرية الصحافة العالمية

أفاد الصحافي الإيراني محمد مساعد، الفائز بجائرة حرية الصحافة لعام 2020. إن المحكمة أصدرت حكماً بالسجن عليه أربع سنوات وتسعة أشهر وحرمانه من ممارسة العمل الصحافي لعامين وحجز كل أجهزة التواصل.
وقال مساعد عبر حسابه في تويتر إنه «القاضي في الفرع 26 من محكمة الثورة يعتقد أن نشاطي الصحافي تشويه وادعاء الأزمة وتحريض المخاطب وتجاوز الأعراف».
واعتقل مساعد مرتين في غضون الشهور القليلة الماضية بسبب كتابة تقارير عن الفساد الاقتصادي، مواقفه في شبكات التواصل الاجتماعي من قمع احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وفي يوليو (تموز) الماضي، منحت لجنة حماية الصحافيين جائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2020 إلى مساعد، إلى جانب ثلاثة صحافيين من بنغلاديش ونيجيريا وروسيا.
وقال في بيان الجائرة إن مساعد «صحافي مستقل معني بالشؤون الاقتصادية ويحقق في قضايا الفساد، والاختلاس، وقضايا العمل، والعقوبات الاقتصادية، والاحتجاجات الشعبية».
ولفت البيان إلى أنه «قد أُجبر على الاستقالة من صحيفة (شرق) ذات الخط الإصلاحي بسبب ضغوط مارستها الحكومة».
وينشر محمد مساعد الأخبار على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وقد اعتُقل في أواخر عام 2019 بسبب تغريدة نشرها، وأفرج عنه في بدايات عام 2020. واعتقل لفترة وجيزة مرة أخرى في فبراير (شباط) بعد أن انتقد تعامل الحكومة مع جائحة «كوفيد - 19». بحسب لجنة حماية الصحافيين.
وتفاعل أكثر من ألف حساب على «تويتر» مع تغريدة مساعد، كما حصلت على نحو ثمانية آلاف إعجاب.
وقالت الصحافية والناشطة في مجال حقوق المرأة، مسيح علي نجاد رداً على تغريدة مساعد «أنتم تواجهون تهماً بالتشويه ليس فقط من قبل الجهاز القضائي وإنما من قبل أنصار محمد جواد ظريف في ناياك وفرعه الكندي، لأن قائدهم قال ذلك».
ونقلت عن الرئيس الإيراني، حسن روحاني قول سابق إنه «لا يسجن أحد في إيران بتهمة الصحافة»، وختمت التغريدة بقول وزير الخارجية الإيراني «لا أحد يسجن بسبب آرائه».



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.