بومبيو: واشنطن وباريس لهما أهداف مشتركة في لبنان

أكد أن أميركا على تواصل مستمر مع المسؤولين الفرنسيين

TT

بومبيو: واشنطن وباريس لهما أهداف مشتركة في لبنان

أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي أن بلاده على تواصل مستمر مع الفرنسيين فيما يخص الشأن اللبناني ومعالجة الأزمة هناك، وأنها تشارك الرئيس إيمانويل ماكرون نفس الأهداف، لذا هي تستخدم كافة سبل الأدوات الدبلوماسية والدعم الأميركي لإنجاح هذا الهدف.
وقال في مؤتمر صحافي أمس بمبنى الخارجية بعد عودته من جولة في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة تتشارك مع الأهداف الفرنسية وتعمل مع الرئيس ماكرون لتحقيقها، وفِي نهاية المطاف هي تقف مع الشعب اللبناني الذي رفض الفساد ووقف بوجهه، وهو ما أوصل البلاد إلى ما هي الحال عليه اليوم، وتسبب في انفجار مرفأ بيروت.
وعند سؤاله عن زيارة مساعده لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر وتصريحات الأخير عن عدم لقاء أي مسؤول لبناني، قال بومبيو إن الإدارة الأميركية تتخذ كافة السبل والدعم والأدوات اللازمة لتحقيق أهدافها، والمضي قدماً في ذلك، ودليل ذلك أن هذه ثاني زيارة لمسؤول أميركي من وزارة الخارجية يزور لبنان.
وأضاف: «الأسلحة والصواريخ الموجودة في لبنان تحت سلطة (حزب الله)، هي تحدٍ كبير، والمسؤولون اللبنانيون يشاركون معهم في المسؤولية، إذ لا يوجد حزب بمفرده يحمل ويتمتع بكمية السلاح هذه، سوى (حزب الله)، الذي تدعمه إيران، وأميركا تعمل مع الفرنسيين لتحقيق هذه الأهداف، وسنستخدم كل أدواتنا الدبلوماسية للوصول إلى الأهداف المشتركة».
واتهم بومبيو إيران بأنها تقف خلف الفوضى والدمار بمنطقة الشرق الأوسط لمدة 40 عاماً، إذ تعمل على زعزعة أمن المنطقة واختطاف الدبلوماسيين، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل على ذلك ولم تتغير. وقال: «إن قرار مجلس الأمن بعدم فرض العقوبات على إيران في فرض حظر الأسلحة هو أمر محبط وسنعمل ما يلزم». واعتبر أن الشرق الأوسط يتحول بشكل سريع، و«قافلة إبراهيم» مثال على ذلك. وأعاد الفضل في هذا التطور الذي وصفه بـ«الكبير» لإدارة الرئيس ترمب.
وفيما يخص التدخلات التركية بشمال العراق وتصاعد التوترات مع المناطق الكردية العراقية، والكردية السورية، قال بومبيو: «نحن نعمل دبلوماسياً مع تركيا في خفض التوتر في الشرق الأوسط ولدينا علاقة مع تركيا جيدة، ونستغل ذلك للوصول إلى الحلول هناك بالحوار، فالتصعيد العسكري لا يفوز فيه أحد ويخلف نتائج سلبية».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».