«المقاعد الآسيوية» تشعل جولتي الحسم في دوري المحترفين

الأهلي والوحدة والفيصلي تتنافس عليها بشدة

الأهلي والوحدة من أقوى المنافسين على مقاعد التأهل للآسيوية (تصوير: عدنان مهدلي) - الفيصلي يتطلع لإنجاز تاريخي بخطف البطاقة الآسيوية هذا الموسم (تصوير: مشعل القدير)

بعد حسم الهلال لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل نهايته بجولتين، ستتجه الأنظار في الجولتين المقبلتين إلى معرفة هوية الفريقين الهابطين برفقة العدالة، الذي أعلن هبوطه رسمياً إلى دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين.
ومن بين الأحداث التي ستحتدم في الجولتين المقبلتين، صراع خطف بطاقة العبور المباشر لدوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، والذي قد يحظى به صاحب المركزين الثالث والرابع، وذلك في حال تحقيق أحد المتأهلين للبطولة «لقب كأس الملك».
وضمن فريق الهلال المشاركة بالنسخة المقبلة من البطولة القارية بصفته بطلاً لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فيما رافقه فريق النصر بصفته صاحب المركز الثاني في لائحة ترتيب الدوري، وتبقت بطاقة ثالثة للتأهل المباشر ستكون من نصيب حامل لقب بطولة كأس الملك، في حين سيتأهل صاحب المركز الثالث في الدوري للمشاركة بالملحق الآسيوي.
وتأهل الهلال لدور نصف نهائي بطولة كأس الملك وسيكون على موعد مع نظيره فريق أبها، فيما يحتدم الصراع بين فريقي النصر والأهلي، وفي حال تحقيق قطبي العاصمة الرياض البطولة فإن بطاقة التأهل للبطولة الآسيوية ستكون من نصيب صاحبي المركز الثالث والرابع في الدوري.
وتتنافس حالياً خمسة فرق في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على انتزاع بطاقة التأهل الآسيوي، هي بحسب ترتيبها بلائحة جدول الدوري الأهلي والوحدة والفيصلي والرائد والاتفاق، فيما خرج الشباب من دائرة الحسابات بعد تعادله أمام الأهلي بهدف لمثله في الجولة الماضية وتجمد رصيده عند النقطة الأربعين.
ويملك فريق الأهلي الحظ الأكبر في انتزاع بطاقة التأهل المباشر في الدوري وفي بطولة كأس الملك، حيث يحتل الفريق المركز الثالث برصيد 47 نقطة ويملك فرصة تحقيق لقب بطولة كأس الملك التي ستمنحه بطاقة العبور المباشر دون النظر لموقعه وترتيبه في جدول الدوري.
الأهلي الذي يحتل المركز الثالث، في حال خسارته بطولة كأس الملك، ستكون فرصة تأهله للبطولة الآسيوية بتحقيقه انتصارين في مبارياته المتبقية أمام أبها والرائد التي ستكون على أرضه بمدينة جدة، وسيكون الأهلي بحاجة لانتصار وحيد في حال تعثر أقرب منافسيه الوحدة أو الفيصلي بأي مباراة قادمة.
أما فريق الوحدة الذي يقف أمام فرصة تاريخية للمشاركة في البطولة القارية، فسيكون أمام مهمة صعبة تتطلب انتصاره على بطل الدوري فريق الهلال في الجولة المقبلة، حيث يحتل الوحدة حالياً المركز الرابع برصيد 46 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن الأهلي.
ويحتاج الوحدة لتحقيق الفوز في مبارياته المتبقية أمام الهلال ثم الحزم، مقابل تعثر فريق الأهلي بالخسارة أو حتى التعادل من أجل اعتلاء الفريق المكي المركز الثالث الذي سيمنحه فرصة التأهل الآسيوي المباشر في حال حقق فريقا الهلال أو النصر بطولة كأس الملك، أو التأهل للملحق في حال فوز أبها أو الأهلي بلقب كأس الملك.
أما فريق الفيصلي الذي قدم موسماً رائعاً، فقد أعاد آماله وحظوظه بالتأهل التاريخي للبطولة الآسيوية عقب فوزه الجولة الماضية على منافسه المباشر فريق الوحدة، ويحتل الفيصلي حالياً المركز الخامس برصيد 45 نقطة، وسيكون الفريق بحاجة لتعثر الأهلي والوحدة مقابل فوزه في المباراتين المقبلتين للحلول بالمركز الثالث. وسيواجه فريق الفيصلي خلال الجولتين المقبلتين فريق الرائد الذي يسعى لتحقيق الفوز من أجل إعادة آماله بالتأهل القاري، فيما سيختتم فريق الفيصلي مبارياته هذا الموسم بمواجهة فريق أبها على أرضه بمدينة المجمعة، وسيملك الفيصلي فرصة إضافية بالتأهل الآسيوي حتى في حال حلوله بالمركز الرابع، وذلك في حال حقق كأس الملك فريقا الهلال أو النصر أو حتى الأهلي إذا ما استمر في مركزه الثالث.
أما فريق الرائد، الذي يحتل حالياً المركز السادس برصيد 43 نقطة فقد فرط بفرصة كانت سانحة له خلال الجولات الماضية، عقب تعثره بالخسارة الكبيرة أمام الاتفاق ثم التعادل أمام العدالة، وهو الأمر الذي ساهم بتراجع الفريق في لائحة الترتيب نحو المركز السادس.
وسيكون الرائد على موعد مع منافسيه في سباق التأهل للبطولة الآسيوية، حيث سيواجه في الجولتين المقبلتين الفيصلي ثم الأهلي، ويحتاج رائد التحدي لتحقيق الفوز وخطف النقاط الستة المتاحة أمامه ليرفع رصيده إلى 49 نقطة، شريطة تعثر الأهلي في مباراتين أو حتى خسارته وتعادله، وكذلك فريق الوحدة والفيصلي.
وسيملك فريق الرائد فرصة التأهل إلى الملحق الآسيوي، وذلك في حال حقق المركز الرابع الذي يتطلب تعثر الوحدة والفيصلي ويكون بطل كأس الملك إما الهلال أو النصر أو حتى الأهلي في حال استمراره بالمركز الثالث في لائحة ترتيب الدوري. وأخيراً أنعش فريق الاتفاق آماله بالتأهل الآسيوي رغم صعوبة مهمته التي تتطلب تعثر منافسيه مقابل انتصاره في المباراتين الأخيرتين، حيث يحتل فارس الدهناء حالياً المركز السابع برصيد 42 نقطة ويقدم الفريق الذي يقوده المدرب الوطني خالد العطوي نتائج إيجابية متواصلة ساهمت في تقدمه بلائحة الترتيب وإحياء آماله بالتأهل القاري.
وسيقابل الاتفاق في الجولة المقبلة فريق ضمك الذي سيقاتل من أجل خطف نقاط المباراة لمواصلة البحث عن الهروب من شبح الهبوط، فيما ستكون مهمة فريق الاتفاق في الجولة الأخيرة صعبة كونه سيواجه فريق النصر خارج أرضه في العاصمة الرياض.
وسيكون فريق الاتفاق بحاجة لتحقيق الفوز وخطف النقاط الست المتاحة أمامه ليرفع رصيده إلى 48 نقطة شريطة تعثر الأهلي في المباراتين المقبلتين، وعدم فوز الوحدة في أي من الجولتين المقبلتين وفي حال تعادله ستمنح المواجهات المباشرة الأفضلية لفريق الاتفاق.
أما منافساه فريقا الفيصلي والرائد، فيحتاج الاتفاق إلى تعثر الفيصلي كذلك وعدم بلوغه النقطة 48 أما الرائد فخسارة وحيدة كفيلة بمنح الاتفاق أفضلية التقدم عليه في لائحة الترتيب، وستكون الفرصة كذلك مواتية لفريق الاتفاق ببلوغ التأهل حتى في حال حلوله بالمركز الرابع الذي يتطلب تعثر الوحدة والفيصلي والرائد ويتوج ببطولة كأس الملك إما الهلال أو النصر أو حتى الأهلي في حال استمراره بالمركز الثالث.