بات فريق الباطن أمام تحدٍ جديد لتحقيق رقم قياسي في عدد النقاط بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد أن جميع 69 نقطة وبات متاحاً له حصاد 12 نقطة إضافية متاحة له مع تبقي أربع جولات من بطولة الدوري.
وكان الباطن صعد رسمياً إلى دوري المحترفين السعودي بعد أن حقق الفوز على فريق جدة فيما تعثر أقرب المنافسين للوصول إلى عدد النقاط التي يمتلكها مع بقاء العدد القليل من الجولات، حيث تعثر أحد أولاً أمام الطائي ثم البكيرية أمام العين أقرب الفرق التي باتت على بعد خطوة أيضاً في اللحاق بالباطن وتسجيل المنجز التاريخي الأكبر لفريق من منطقة الباحة.
وكان أبها بطل درع الموسم الماضي قد حصد 69 نقطة توج بها بالدرع إلا أن هذا الرقم يمكن أن يكسره الباطن من خلال تعادل وحيد في أحد المباريات الأربع المتبقية والتي يعتبر مرشحاً للفوز بما لا يقل عن 9 نقاط منها.
كما أن تحطيم رقم أبها لا يقتصر على الباطن، بل حتى العين والقادسية مرشحان لكسره بغض النظر عن الترتيب في فرق الدوري حيث إن فرق دوري هذا الموسم تساوي عدد الفرق في الموسم الماضي بوجود 20 فريقاً وخوض كل فريق 38 مباراة ذهاباً وإياباً.
وسجل الباطن أفضلية مبكرة في جدول الدوري حيث تناوب على الصدارة مع فريق العين وأحياناً فرق أخرى كالقادسية في بعض الجولات، وهذا ما جعل الثلاثي المرشح الأبرز مع منافسة قوية مع بعض الفرق وخصوصاً البكيرية الذي يعد من أقوى فرق الدوري فنياً وإحرازاً للأهداف، إلا أن الدقائق الأخيرة في عدد من المباريات أضعفت حظوظه في تسجيل منجز تاريخي بالصعود، حيث لا يزال في المنافسة حسابياً.
وسيكون للباطن فرصة أيضاً في عدم تجاوز خسائره المباريات الخمس ليتفوق أيضاً على أرقام أبها الذي حقق درع الأولى الموسم الماضي وسجل «7» خسائر، إلا أن فريق العين الذي اقترب كثيراً من اللحاق بالباطن هو الأقل فرق خسارة في دوري الأولى بثلاث خسائر فقط.
على الصعيد التهديفي لا يعتبر فريق الباطن أفضل خط هجوم بدوري الأولى بكونه لم يحرز سوى 47 هدفاً، إلا أن دفاعه الأقوى حيث استقبلت شباكه 23 هدفاً فقط، مما يؤكد أن الفريق بحاجة إلى حلول هجومية أقوى في الموسم المقبل بدوري المحترفين.
وبالعودة إلى فريق الباطن وتاريخ مشاركاته في دوري المحترفين فقد صعد للمرة الأولى في موسم 2016 مستفيداً من القرار الإداري الصارم المتعلق بإسقاط فريق المجزل من صدارة دوري الأولى إلى الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بعد أن كان الحديث عن التيقن بحدوث «رشوة» وشراء مباريات في الجولات الأخيرة ليحصد الاتفاق حينها الدرع ويتقدم الباطن ثالث الترتيب للمركز الثاني ويصعد ويبقى قبل أن يهبط مع نهاية الموسم الماضي. ومن المؤكد أن فريق الباطن استفاد كثيراً من تجربته السابقة بدوري المحترفين للاستقرار الإداري المتمثل في بقاء الرئيس ناصر الهويدي ونائبه مبارك الظفيري على رأس الهرم الإداري.
من جانبه، أكد الظفيري أن المهمة لم تنتهِ بالنسبة لفريقه، وقال إن أهم الأهداف تشكلت في العودة إلى دوري المحترفين ولكن تبقت أهداف أخرى في مقدمتها حصد درع دوري الدرجة الأولى في النسخة الحالية.
وبين الظفيري لـ«الشرق الأوسط» أن الصعود قبل أربع جولات من نهاية الدوري يقف خلفه رجال كثر يستحقون كل الشكر والتقدير والثناء، مبيناً أن الباطن يستحق أن يكون دوماً بين الكبار، مؤكداً السعي والعمل المتواصل لتقديم الأفضل دائماً لأبناء حفر الباطن.
وحول السعة الحالية لملعب الباطن الذي سيستضيف مباريات الفريق في الموسم المقبل ووضع الملعب وأرضيته، قال الظفيري إن سعته الحالية تصل إلى سبعة آلاف و500 مشجع «ونأمل أن تتم مرحلة توسعة إضافية بدعم من وزارة الرياضة، وأما أرضيته فقد تم منذ فترة تحويلها من العشب الصناعي إلى الطبيعي، وهذا خدمنا بشكل أكبر لأن من الصعوبة أن نخوض جميع مبارياتنا خارج أرضنا على ملاعب عشب طبيعي وتدريباتنا ومبارياتنا على أرضنا في العشب الصناعي».
الباطن يتأهب لـ«القياسية» بعد حسم مهمة الصعود
الباطن يتأهب لـ«القياسية» بعد حسم مهمة الصعود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة