إجراءات السعودية «العدلية» تدفع نسب الطلاق للانخفاض

أمين مركز المصالحة لـ«الشرق الأوسط»: 22 ألف متقدم للتسجيل كـ«مصلح»

السعودية تضع حداً لتزايد حالات الطلاق بـ«مصلح مسجل» (الشرق الأوسط)
السعودية تضع حداً لتزايد حالات الطلاق بـ«مصلح مسجل» (الشرق الأوسط)
TT

إجراءات السعودية «العدلية» تدفع نسب الطلاق للانخفاض

السعودية تضع حداً لتزايد حالات الطلاق بـ«مصلح مسجل» (الشرق الأوسط)
السعودية تضع حداً لتزايد حالات الطلاق بـ«مصلح مسجل» (الشرق الأوسط)

تطوي وزارة العدل السعودية صفحة الإجراءات القديمة للطلاق، التي كانت تتضمن سلسلة من القضايا والمطالبات، حيث أصبح الطلاق لا يتم إلا باتفاق بين الطرفين، وهو توجه تؤكد الوزارة أنّها لمست آثاره الأولية في خفض نسب الطلاق.
كما تعتزم الوزارة في الفترة المقبلة تسجيل الدفعة الأولى من المصلحين بمسمى «مصلح مسجل»، الذين من المنتظر أن يكون لهم دور فاعل في الصلح بين النزاعات.
وكشف بدر العنزي، الأمين العام لمركز المصالحة بوزارة العدل، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ عدد المتقدمين لـ«المصلح المسجل»، بلغ قرابة 22 ألف متقدم، من الرجال والنساء، مفيداً بأنّه تمت إحالة حوالي 3700 منهم مؤخراً إلى مركز قياس لإجراء اختبار كفايات المصلحين الخاص بمركز المصالحة في الوزارة، مبيناً أنّ هذا العدد يشمل الدفعة الأولى. وأوضح أنّ المصلح المُسجل سيكون في نطاق الجهة التي يتبع لها.
ورغم أنّ «المصلح» المسجل يشمل عدة تخصصات متاحة: أسرية، ومالية، ونفقة وحضانة، وجزائية، ومرورية، وعقارية، وتجارية، وملكية فكرية، وأخرى يمكن للمتقدم إضافتها. إلّا أنّ تأكيد وزارة العدل على دور مراكز المصالحة في خفض نسب الطلاق بنسبة 22 في المائة العام الماضي مقارنة بالعام الذي يسبقه، يشير إلى الدور المنتظر من ألوف المصلحين المسجلين الذين يجري اعتمادهم قريباً، حيال قضايا الطلاق.
وعن إجراءات الوزارة الجديدة في الطلاق، توضح المحامية السعودية بيان زهران، أنّه في الوقت السابق كان اتخاذ قرارات الطلاق تتم بعشوائية، حسب وصفها. وتضيف: «الآن أصبح كلا الطرفين على دراية وإدراك لتبعات الطلاق»، مشيرة إلّا أنّ ذلك من شأنه تقليل نسب الطلاق وآثاره على المجتمع.
وتفيد زهران خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأنّ إجراءات وزارة العدل الجديدة تجعل كلا الطرفين يدركان أنّهما دخلا مرحلة أخرى لا بد أن يحددوا فيها وضع الأبناء والنفقة ومسائل الزيارة وغير ذلك، مضيفة: «هذا يجعلهم يعيشون الوضع قبل حدوث الطلاق، ويكون لديهم تصوّر كامل من جميع الجوانب والحيثيات التي ستحصل، لذا صار يتراجع كثير منهم عن قرار الطلاق».
وكانت وزارة العدل، أعلنت، مؤخراً، أنّ إجمالي صكوك الطلاق الصادرة العام الماضي، بلغ قرابة 51 ألف حالة طلاق، في حين تجاوزت في العام الذي يسبق 67 ألف صك طلاق، مما يعني تراجعاً في حالات إثبات الطلاق بنحو 22 في المائة.
وأوضحت وزارة العدل أنّ المادة الجديدة المضافة في اللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية تنص على أنّه إذا تقدم أي من الزوجين بطلب إثبات الطلاق أو الخلع أو دعوى فسخ النكاح وكان بينهما أطفال، فتتخذ المحكمة عدداً من الإجراءات وهي إحالة الطلب أو الدعوى - بحسب الأحوال - لمركز المصالحة، ويعرض الصلح بحضور الزوجين خلال مدة لا تزيد على 20 يوماً من تاريخ التقديم، وفي حال تم الصلح بين الزوجين؛ فيثبت الصلح بمحضر، ويعد سنداً تنفيذياً.



ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
TT

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)

في الساعة الأولى من صباح الأحد، ومن بين 30 متسابقة، فازت المارتينيكية أنجليك أنغارني فيلوبون، بتاج الجمال الفرنسي في حفل جرى في مدينة بواتييه، جنوب البلاد. وهي المرة الأولى منذ انطلاق هذه المسابقة قبل نحو مائة عام التي تحصل فيها ممثلة جزر المارتينيك الفرنسية على اللقب. لكن اللافت هو أن الملكة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقالت وهي تقدم نفسها للجنة التحكيم ولقاعة احتشدت بأكثرِ من 4 آلاف متفرجٍ، إنها تعبّر عن فئة واسعة من النساء اللواتي يعتقدن أن أوانهن قد فات.

المتسابقات في الدور نصف النهائي على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

تنافست الحسناء الثلاثينية مع مرشحات يصغرنها بـ10 سنوات على الأقل. وانتهت التصفيات النهائية إلى 5 حسناوات يُمثّلن مناطق مختلفة من فرنسا. ودارت الترجيحات بين اثنتين منهن، هما ملكة جمال كورسيكا وملكة جمال كوت دازور، أي الساحل الجنوبي لفرنسا. لكن التصويت النهائي جاء لصالح المتسابقة الأكبر سناً في إشارة إلى أن معايير الجمال باتت مختلفة عن السابق، وهي تأخذ في الحسبان الخبرة والثقة بالنفس. وقالت الفائزة إنها لم تكن متفوقة في المدرسة وقد مارست أعمالاً كثيرة آخرها مضيفة طيران. وجدير بالذكر أن من بين اللواتي بلغن التصفية النهائية شابة من أصل مغربي هي صباح عايب، سبق أن كانت ضحية لتعليقات عنصرية منذ انتخابها ملكة جمال «نور با دو كاليه»، في الساحل الشمالي للبلد. وقالت في تصريحات سابقة إنها تلقت رسائل تستهجن مشاركتها في المسابقة، هذا رغم أنها ووالديها وجديها مولودون في فرنسا.

ملكة جمال المارتينيك أنجيليك أنجارني فيلوبون ومقدم البرامج جان بيير (أ.ف.ب)

كالعادة، وللسنة الثلاثين على التوالي، تولّى تقديم الحفل النجم التلفزيوني جان بيير (77 عاماً). وعلى مدى 3 ساعات تهادت الجميلات على المسرح في أزياء مختلفة، كما شاركن في استعراضات راقصة أثبتن فيها قدراتهن على الجري والقفز والدوران بالكعب العالي، من دون أي سقطة. وشارك الجمهور في التّصويت الإلكتروني، إلى جانب لجنة تحكيم تألفت من نخبة من الشهيرات أبرزهن المغنية سيلفي فارتان التي أعلنت النتيجة النهائية، وخبيرة الموضة كريستينا كوردولا، ونجمة الفكاهة نوال مدني، والبطلة الأولمبية ماري جوزيه بيريك.