زعيم عصابة تركي يتهم مسؤولين حكوميين بتجنيده لقتل القس الأميركي أندرو برونسون

القس الأميركي أندرو برونسون (فوكس نيوز)
القس الأميركي أندرو برونسون (فوكس نيوز)
TT

زعيم عصابة تركي يتهم مسؤولين حكوميين بتجنيده لقتل القس الأميركي أندرو برونسون

القس الأميركي أندرو برونسون (فوكس نيوز)
القس الأميركي أندرو برونسون (فوكس نيوز)

أشعل زعيم عصابة تركية مطلوب عاصفة نارية، من وراء القضبان في الأرجنتين، بعدما ألقى بمزاعم تفيد بأن بعض مسؤولي الحكومة التركية جندوه لقتل القس الأميركي أندرو برونسون، الذي سُجن لمدة عامين في تركيا وأُخلي سبيله عام 2018.
وقال سيركان كورتولوش (38 عاماً) لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية من داخل محبسه: «حتى قبل محاولة الانقلاب، بدأ (المسؤولون) يتحدثون عن برونسون بأنه جاسوس يدعم الإرهاب... ثم بعد الانقلاب الفاشل (عام 2016)، أرادوا مني أن أجد من يقتله وأُلقي باللوم على أتباع غولن».
ووفقاً لكورتولوش، فقد اتصل به أعضاء من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا وطلبوا منه التخطيط لاغتيال برونسون وإلقاء اللوم في الاغتيال على أتباع حركة المعارض التركي فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة، حتى تعترف واشنطن بحركة غولن كمنظمة إرهابية.
ويذكر أن أندرو برونسون خدم كقس في مدينة إزمير التركية وتم اعتقاله بتهمة دعم حركة غولن. وتعتبر تركيا أتباع غولن إرهابيين، وتلقي باللوم عليهم في محاولة الانقلاب عام 2016.
وتم اعتقال كورتولوش في الأرجنتين في يونيو (حزيران) الماضي وهو يسعى للحصول على اللجوء لأنه مطلوب في تركيا بتهمة توريد أسلحة نارية غير قانونية إلى سوريا، وقتل طيار روسي عام 2015. وطلبت تركيا من الأرجنتين تسليمه بعد شهر من اعتقاله. فيما يقول كورتولوش إن السبب الحقيقي وراء طلب أنقرة تسليمه هو أنه «يعرف الكثير».
ونفى متحدث باسم السفارة التركية في واشنطن مزاعم كورتولوش، ووصفها بأنها «هراء كامل» و«مُلفقة لخلق قاعدة زائفة لطلبه اللجوء في الأرجنتين».
بدوره، قال القس أندرو برونسون لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه تابع القصة منذ ظهورها في الأرجنتين. وبينما أشار إلى أنه لا يعرف ما إذا كان كورتولوش يقول الحقيقة أم لا، فإنه «لن يتفاجأ في كلتا الحالتين».
وأفادت تقارير إخبارية أميركية حديثة بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيقاً في هذه القضية، وطلب استجواب كورتولوش، لكن السلطات الأرجنتينية لم تستجب بعد لهذا الطلب.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.