«بنت شيخ العربان»... الذات مدخلاً لقراءة التاريخ

ميرال الطحاوي تعيد طرح «سؤال الهوية» عبر البحث هذه المرة

ميرال الطحاوي
ميرال الطحاوي
TT

«بنت شيخ العربان»... الذات مدخلاً لقراءة التاريخ

ميرال الطحاوي
ميرال الطحاوي

لطالما كان موضوع الهوية سؤالاً لروايات الكاتبة المصرية ميرال الطحاوي، قبل أن تتناوله في دراسات أكاديمية. وقد أصدرت من قبل كتابين؛ «محرمات قبلية... المقدس وتخيلاته في المجتمع الرعوي روائياً»، و«الأنثى المقدسة... أساطير المرأة في الصحراء»، ثم كتابها الجديد «بنت شيخ العربان» الصادر مؤخراً عن دار العين بالقاهرة.
يتوسل الكتاب لموضوعه بعنوان شارح «دراسة في التاريخ الثقافي والتراث الشفاهي للعربان في مصر»، لكن الكاتبة لم تُلزم نفسها بالثقافي، بل تعرضت للتاريخ الرسمي، القديم منه والحديث، وخصوصاً ثورة عرابي التي يختلف الباحثون حول كفاءة زعيمها ومسؤوليته في الإخفاق وعلاقته بتدخل الإنجليز واحتلالهم مصر، على الرغم من الهالة التي تحيط بها بسبب التبني الرسمي لها، بالعكس من الإهمال الذي يلف تاريخ ثورة عام 1919 الشعبية.
يبدو الكتاب، وكأن الكاتبة التي تعيش وتعمل في جامعات الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات، أرادت أن تطرح كل الأسئلة التي يمكن أن تساعدها في إيجاد جواب لسؤالها الأساسي؛ سؤال الهوية، وبلغتها هو محاولة لفهم تلك الهوية المشطورة.
هكذا ينطلق الكتاب البحثي، الذي يقع في 336 صفحة، من مدخل ذاتي تماماً، لم تنس فيه الأكاديمية أنها ساردة بالأساس. يصافح القارئَ في أول الكتاب فصلٌ بعنوان «البداية» يقوم مقام المقدمة، وكان من الممكن أن يكون جزءاً من سيرة ذاتية، لكن وظيفته هنا هي الكشف عن الدافع الذاتي الملحّ الذي جعل روائية وأكاديمية في مجال الأدب تضع نفسها في قلب الدراسات التاريخية.
في المدرسة، تجلس الصغيرة بين زميلاتها تعيد عليهم حكايات جدتها «عن عباد وبلاد، وجِمال تخوض الصحاري، تُحرِّك الصغيرات رؤوسهن بحيرة، فُأدرك غرابة عوالمي التي تثير التندر، وتترك المساحات الشائكة بين ما أروي وما أعيش».
وما تعيشه الطفلة هو عيش على الحافة بالمعني الحقيقي، لا المجازي؛ حيث تعيش القبيلة على الحافة بين الصحراء وأول اللون الأخضر الذي تصادفه القبائل النازحة من الجزيرة العربية إلى مصر، وتسميه كتب التاريخ «الحوف الشرقي». الذي سيصبح الآن محافظة الشرقية.
في البيت، تغني الجدة لحفيدتها «ما أنتِ للي يصد عويل ولا أنتِ صيدة للرعيان»، وكثيراً من الأغنيات التي تفتح باب المتخيل عن الفقد والترحال، وسيرة الصحراء التي صارت بعيدة في الجغرافيا والتاريخ.
وتتطلع الطفلة، فلا تجد حولها صيداً أو رعياناً أو غنائم، لكن بنية القبيلة قائمة، وبيوت العائلة متناثرة داخل حوش واحد، ولم تكن الطفلة تدري سبباً لهذا المعمار القبلي الذي يشبه القلاع، هل هو في مواجهة الفضاء الصحراوي أم في مواجهة الذوبان في المجتمع المصري؟
وعندما تعبر الأبواب الضخمة التي تُسيِّج طفولتها، ترى في ذهابها إلى المدرسة بيوت الفلاحين الصغيرة المتشابهة، ينظرونها ويقولون «بنت عربان»، وهو وصف حمَّال أوجه، إذ تربط أصحاب الأرض الأصليين من فلاحي مصر والبدو الوافدين من الجزيرة «البدوان» علاقة ملغزة، كلا الطرفين يحتقر الآخر ويقدسه في الآن ذاته.
«البداوة لم تكن خياراً مكانياً أقدم فيه نفسي كاتبةً لادعاء الجدة أو الغرابة، ولم تكن أرضاً معرفية، وطئتها لأجترّها بسهولة» تكتب ميرال الطحاوي، وكأنها تريد أخيراً أن توضِح نفسها وتشرح ما لم تفهمه «الجماعة الثقافية» المصرية التي بدت ذات يوم شديدة الحساسية تجاه الاختلاف.
عندما يتعلق الأمر بتماسك الجغرافيا والثقافة المصرية، يتحسس كثير من المثقفين من الحديث عن خصوصيات عرقية أو إثنية، سواء أكان ذلك ارتباطاً بالفكر القومي أم دفاعاً عن سلطة تريد دائماً ما تيسر من الأعداء لتأجيل سؤال الديمقراطية. وقد آن الأوان للاعتراف بخطأ التحسس من الأقليات، لأن التنوع داخل الجماعة البشرية هو ما يمنحها غناها، ولا يكون خطراً إلا عند قمع الاختلاف.
وقد تعرّضت ميرال ذات يوم لمثل هذه المواقف عندما تحدَّثت في شهادات بمؤتمرات عن أصولها في الجزيرة العربية، وربما كان هناك من ينظر بتحفظ لخصوصية عالمها الروائي نفسه الذي تجلت فيه تلك العزلة، وتلك الهوية المشطورة.
لم يكن الفتح العربي أول لقاء للبدوان بمصر؛ فالعبور من الصحراء إلى البلد الذي شكَّل دائماً النقيض الثقافي ووجهة الهجرة منذ رحلة أبي الأنبياء إلى مصر. وقد ارتبط العبور بالنبوة والتجارة والحرب واللجوء، حتى إن المؤرخ «سترابون» الذي زار مصر في أوائل العصر الروماني (القرن الأول قبل الميلاد) يقول إن مدينة «قفط» بوسط الصعيد تكاد تكون مدينة عربية.
ولطالما دفع القحط بموجات من البدو النازحين لمصر، بينهم أبناء قبائل شمال الجزيرة العربية بكل عناد المحاربين الذي يتحلون به، وقبائل الجنوب المسالمين الذين اندمج كثير منهم مع المصريين بالتزاوج.
لكن على وجه العموم، ظلت الأغلبية تخشى الذوبان في وعاء ثقافي واحد، وقاومت ما أمكنها هذا الذوبان. وجاء الفتح العربي ليعزز من هذا الوجود ويؤسس لأرستقراطية محاربة، سنّ لها الامتيازات. واستمر الأمر قرنين، حتى بدأ الوعي بالأجناس غير العربية كمكون من مكونات الحكم في الدولة العباسية، التي أصبحت ثقتها في الأجناس الأخرى أقوى من ثقتها في القبائل العربية.
وهذا ما سيفتح الباب للمحاربين المحترفين «المماليك» وسيكون لدولتهم بدورها تاريخ من الإحن والثأر مع البدو، والبدو من جهتهم ظلوا ينتهزون فرص ضعف المماليك أو انشغالهم بالحروب الخارجية ليوسعوا من نفوذهم على من يحيط بهم من الفلاحين.
ولم يصل محمد علي إلى حكم مصر إلا وكانت شوكة العربان قد قويت، يبالغون في الإغارة وفرض الإتاوات، واتسمت سياسته معهم بالتعقل الحازم؛ فمزج بين حملات تأديبهم وبين منحهم الأراضي لتوطينهم ودمجهم في بنيان الدولة الحديثة التي يضع قواعدها.
مع ثورة عرابي، يتقوى الخط الذاتي في الكتاب؛ وتورد ميرال شهادة من عرابي وردت في مذكرات محاميه وصديقه «اللورد بلنت» يوافق فيها بلنت على اعتقاده بأن سعود الطحاوي، جد الكاتبة، من بين من خانوه اعتماداً على أن جد سعود قد انضمّ إلى بونابرت قبل نحو 100 عام من ثورة عرابي.
يمثل التاريخ الرسمي خيطاً ناظماً للكتاب؛ حيث نرى قيام وانهيار نفوذ البدو، على مر التاريخ في المنطقة، وفي مصر تحديداً، بينما لا يغيب الخط الذاتي، إذ كان اسم الجد، صديق دليسبس، سؤالاً آخر من الأسئلة غير المحلولة أمام الكاتبة في طفولتها، بوصفه البدوي الذي التصقت به تهمة الخيانة.
يرسم التاريخ الرسمي، إلى جانب المرويات الشفاهية، صورة شديدة التناقض لشيخ العرب في المخيلة البدوية والمخيلة الشعبية المصرية. وهذه الصورة هي شاغل القسم الثاني في كتاب «بنت شيخ العربان». تنسجم رؤية الفلاح للبدوي، مع صورته في كتب التاريخ القاتمة والدموية في كتب التاريخ، كما جاء عند المقريزي وابن إياس، وكما وصفه ابن خلدون. لكن صورة البدوي عن نفسه غير ذلك تماماً؛ فهو الفارس الشجاع والسيد.
ومن صورة الرجل إلى صورة المرأة التي تخصص لها الكاتبة القسم الثالث من الكتاب، وذلك من خلال غناوة، أو غناء الحب في الشعر الشفاهي النسائي البدوي، الذي دوّنته من أعراس ومناسبات القبيلة، وجمعت شطراً منه من الفيوم ومناطق أخرى من مصر حيث سعت وراء بعض أبناء القبيلة الذين تفرقوا في أكثر من محافظة، بالإضافة إلى ما يتوفر الآن في مواقع نصوص ومقاطع فيديو على شبكة الإنترنت. وتستعين الكاتبة في دراستها بكثير من الدراسات السابقة لنقاد الأدب الفصيح والشعبي، من شوقي ضيف إلى الطاهر لبيب وليلى أبو لغد.
«غناوة العَلَم» وأحياناً «الحجة» هو الاسم الذي يشار به إلى الشعر الشعبي الذي يضم الغزل بين موضوعاته، وتتألف «غناوة العلم» عادة من بيت واحد، يبرز فيه رثاء الذات والتضرع الرومانتيكي لحبيب مجهول والمجاز. بينما يبدو غزل «المجاريد» حسياً، ويفصح فيه العاشق بجرأة عن نية الإغواء.
يؤلف الغناوة الرجال، والنساء، وتعيش في مجالسهن، وقد ضمنت المشاعية وغياب اسم المؤلف مرور هذا التراث دون تعارض حاد مع قيم القبيلة التي تضع الشرف في تناقض مع التعبير عن الحب!
وقد يبدو قسم «غناوة الحب في الشعر الشفاهي النسائي البدوي» قطعاً في السياق للوهلة الأولى، لكنه شديد الاتصال بموضوع الكتاب، فهذا الشعر لا ينفتح على جيران، على بعد خطوات من القبيلة، ويبدو ملغزاً تماماً على الفلاحين، وكأنه شيفرة خاصة تحمل تقاليد لا يريد البدوي أن يشاركها مع جار يتقاسم معه المكان، بينما يحن إلى مكان آخر!



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)

أكد البيان الختامي لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي اختُتم مساء السبت، إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحواراتهم.

وبعد اختتام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر «بيت الفلسفة» بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة؛ اجتمع أعضاء «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» في مقرّها بـ«بيت الفلسفة»، وأصدروا بياناً دعوا إلى تأسيس نواة «اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية»، ومقرّه الفجيرة، وتشجيع الجمعيات على الانضمام إلى «الفيدرالية الدولية للفلسفة».

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وأكد البيان أهمية مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج العربي، مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها.

ودعا للسعي إلى «الإضاءة على الفلسفة في العالم العربي وتمييزها من الفلسفة الغربية؛ لأنّ هدف بيت الفلسفة المركزي تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله».

كما دعا البيان إلى تعزيز دائرة عمل «حلقة الفجيرة الفلسفيّة»، بما يضمن تنوّع نشاطها وتوسّع تأثيرها؛ بدءاً بعقد جلسات وندوات شهريّة ودوريّة من بُعد وحضورياً، ومروراً بتعزيز المنشورات من موسوعات ومجلّات وكتب وغيرها، وانتهاء باختيار عاصمة عربيّة في كلّ سنة تكون مركزاً لعقد اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» بإشراف «بيت الفلسفة».

وأكد توسيع دائرة المشاركين خصوصاً من العالم الغربي؛ بحيث يُفعّل «بيت الفلسفة» دوره بوصفه جسراً للتواصل الحضاري بين العالمين العربي والغربي.

كما بيّن أهمية إصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وبدءاً من العام المقبل سيعمد «بيت الفلسفة» إلى تعزيز الأبحاث المطوّلة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاصّ.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة هو الأول من نوعه في العالم العربي، وتشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام التي بدأت يوم الخميس الماضي واختُتمت السبت، إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً بتعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة؛ مثل: الفلسفة، والأدب، والعلوم.

وتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطوّر الفكر المعاصر.

وخلال مؤتمر هذا العام سعى المتحدثون إلى تقديم رؤى نقدية بنّاءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث، ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، ومفاهيم مثل «نقد النقد»، وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وعملت دورة المؤتمر لهذا العام على أن تصبح منصة غنيّة للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

وشملت دورة هذا العام من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتُتح اليوم الأول بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، وكلمة للأمين العام للاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتضمّنت أجندة اليوم الأول أربع جلسات: ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أما الجلسة الثالثة فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما ضمت الجلسة الرابعة محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، وترأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما ضمّت أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش، وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

وتكوّن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) من ثلاث جلسات، ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، وترأست الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وضمت الجلسة الثالثة محاضرة للدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم أي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

وتكوّن برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تناولت الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي في طلاب الصف الخامس»، شارك فيها الدكتور عماد الزهراني، وشيخة الشرقي، وداليا التونسي.

وشهدت الجلسة الثانية اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفية» ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.