الفتح يحفز لاعبيه مالياً لتجاوز «خطر الهبوط»

فيريرا غاضب لخسارة نقطتين أمام الاتحاد

فيريرا كان غاضباً من تعادل الفتح والاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
فيريرا كان غاضباً من تعادل الفتح والاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
TT

الفتح يحفز لاعبيه مالياً لتجاوز «خطر الهبوط»

فيريرا كان غاضباً من تعادل الفتح والاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
فيريرا كان غاضباً من تعادل الفتح والاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الفتح)

يسود الاطمئنان في أوساط مسؤولي فريق الفتح الأول لكرة القدم وأنصاره بشأن قدرة فريقهم في تثبيت أقدامه في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتجاوز الوضع الراهن الذي جعله ضمن دائرة المهددين بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، وذلك قبل جولتين من الختام.
وخسارة الفريق نقطتين أمام ضيفه الاتحاد في الجولة «28» أبعدته، حيث إن المكسب في تلك المباراة كان بمثابة 6 نقاط؛ نظراً للتقارب النقطي بين الفريقين، كما أن الفوز كان يعني التقدم أكثر في جدول الترتيب، إلا أن التعادل كان نتيجة مقبولة، خصوصاً أن بقية المنافسين على البقاء تعثروا أيضاً، سواء بالخسارة أو حتى التعادل، مما أبقى الأمور في مراكز المؤخرة بالدوري على حالها، وتأكد هبوط العدالة فقط.
وسيخوض الفتح مباراة صعبة ضد فريق التعاون يوم الجمعة المقبل على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، وستمثل نقاط هذه المباراة أكثر من 3 نقاط أيضا كونها ستجعله يتقدم خطوات جديدة نحو منطقة الدفء بشكل مؤكد من خلال تخطي التعاون بعدد النقاط قبل المواجهة الأخيرة الصعبة ضد ضمك في خميس مشيط.
ويواجه بطل دوري المحترفين السعودي «2012 - 2013» مصاعب كثيرة من أجل البقاء قد تستمر حتى اللحظات الأخيرة من دوري هذا الموسم بعد البداية المتواضعة نقطياً، والتي تسببت في إقالة التونسي فتحي الجبال المدرب التاريخي للنادي في الثلث الأول من الدوري والاستعانة بالبلجيكي يانييك فيريرا.
ومر الفتح بمصاعب كثيرة هذا الموسم رغم تحسنه بعد فترة التوقف الطويل للدوري نتيجة كورونا وتحقيقه ثلاثة انتصارات وتعادلين والتعرض لخسارة واحدة كانت أمام بطل النسخة الحالية فريق الهلال.
وقال مدرب الفتح إن التعادل مع الاتحاد لا يعد مكسبا، خصوصا أن الاتحاد كان ناقصا منذ الشوط الأول حيث كانت هناك فرصة من أجل الفوز بالنقاط الثلاث والتقدم في جدول الترتيب، معترفا بأن الهدف كان الفوز.
وشدد فيريرا على أن العمل في المباراتين المقبلتين والمصيريتين يجب أن يكون مضاعفاً حتى على النواحي المعنوية، إضافة إلى تصحيح الأخطاء الفنية، نافيا أن تكون أي من المواجهتين سهلة.
ورغم أن التعاون يعد أقل الفرق حصاداً للنقاط بعد استئناف الدوري حيث تعرض للخسارة في جميع مبارياته، فإن القرار الأخير الذي اتخذته الإدارة بعد الخسارة من الاتفاق بإقالة المدرب البرتغالي كامبيلوس وتكليف الوطني عبد الله عسيري، قد يغير وجه الفريق في المواجهة القادمة.
وظهر فيريرا غاضبا جراء العديد من الأخطاء الدفاعية التي كادت أن تتسبب في خسارة فريقه للمباراة في الدقائق الأخيرة، بعد أن انتهج مدرب الاتحاد الهجمات المرتدة معتمداً على سرعة لاعبيه في الارتداد، وخصوصاً اللاعب الدولي فهد المولد.
ورصدت إدارة الفتح مكافآت مالية وصفتها بالمجزية للاعبين في حال تحقيق الفوز على التعاون ومن ثم ضمك وضمان البقاء، حيث ستحدد هاتين المباراتين وضع الفريق الذي يسعى ليكون الممثل الوحيد لمحافظة الأحساء في دوري المحترفين بعد تأكد هبوط جاره العدالة قبل نهاية الجولة الماضية.


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».