الرئيس اللبناني يكلّف مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدةhttps://aawsat.com/home/article/2479896/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%83%D9%84%D9%91%D9%81-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9
الرئيس اللبناني يكلّف مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة
لقاء بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه والرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة السفير مصطفى أديب (تويتر)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
الرئيس اللبناني يكلّف مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة
لقاء بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه والرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة السفير مصطفى أديب (تويتر)
كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، سفير لبنان في برلين مصطفى أديب تشكيل حكومة جديدة، بعدما نال تأييد تسعين نائباً خلال الاستشارات النيابية التي أجراها مؤخراً.
وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهوريّة أنّ عون استدعى أديب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، تزامناً مع وصول الرئيس المكلّف إلى القصر الرئاسي وفق مشاهد حية بثتها وسائل إعلام محلية. وبدا واضحاً أن توافقاً حصل خلال الساعات الماضية بين أبرز القوى السياسية لتسمية أديب.
من جانبه، أعرب أديب عن أمله في تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. وقال، في بيان صحافي اليوم عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، إنه «في هذه الظروف العصيبة، لا سيما بعد تفجير المرفأ لا وقت للكلام والتمنيات»، مؤكداً أن «الوقت للعمل بتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا وسنختار فريق عمل وزارياً متجانساً من أصحاب الاختصاص».
وتشاور رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة، بعد ظهر اليوم، حول نتائجها، ثم استدعى مصطفى أديب الذي حاز على العدد الأعلى من أصوات النواب وأبلغه بالتكليف.
وحاز السفير مصطفى أديب على 90 صوتاً من أصوات النواب وامتنع سبعة نواب عن تسمية أي رئيس مكلف، وسمت كتلة الجمهورية القوية التي تضم 15 نائباً نواف سلام لتشكيل الحكومة كما سماه النائب فؤاد مخزومي، فيما سمى النائب ميشال ضاهر الوزيرة السابقة ريا الحسن لتشكيل الحكومة، وسمى النائب جهاد الصمد المهندس الفضل شلق لتشكيل الحكومة.
ورئيس الحكومة المكلف يشغل منصب سفير الجمهورية اللبنانية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ يوليو (تموز) 2013.
وحصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، ودرّس في عدد من الجامعات في لبنان وفرنسا.
وكان رئيس الجمهورية قد بدأ صباح اليوم الاثنين الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل حكومة الجديدة تخلف حكومة حسان دياب.
وكان الرئيس دياب قد أعلن في 10 أغسطس (آب) الحالي استقالة حكومته، على خلفية انفجار الرابع من أغسطس الذي هز مرفأ والذي أحدث دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي شوارع العاصمة، وأكثر من 182 قتيلا وستة آلاف جريح.
ويعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية، وانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وعدم ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية التي عبروا عنها بالاحتجاجات الشعبية.
حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5089832-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%8A%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9
كبرى الجامعات الخاصة في اليمن تخضع لما يسمى «الحارس القضائي» الحوثي (إكس)
تستهدف الجماعة الحوثية التعليم الجامعي الخاص في مناطق سيطرتها بحملة جديدة للسيطرة عليه؛ إذ أدرجت مقررات جديدة في العملية التعليمية بالمنشآت الأكاديمية؛ وألزمت منتسبيها بدورات طائفية وزيارات أضرحة، بالتزامن مع تجنيد طلبة للتجسس عليهم واعتقال عدد منهم.
في هذا السياق، اعتقلت الجماعة في مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) أكاديمياً متخصصاً في الكيمياء الدوائية، ويعمل مدرساً في عدد من جامعات المدينة، ونقلته إلى سجن المخابرات التابع للجماعة، بعد وشاية من أحد طلابه في الجامعة الماليزية، واتهامه بتحريض الطلاب ضد قادة الجماعة، وتوجيههم لرفض الانصياع لها ورفض ممارساتها.
وذكرت مصادر طلابية في مدينة إب لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة رفضت الوساطات والمطالب المجتمعية بالإفراج عن الأكاديمي المعتقل، وهددت بنقله إلى سجونها في صنعاء في حال استمرار تلك المطالب، كما حذرت الجامعات التي كان يدرس فيها من الإغلاق بسبب مواقفها المتضامنة معه.
وأضافت المصادر أن الطالب الذي وشى بالأكاديمي ينشط فيما يعرف بـ«الملتقى الطلابي» الذي تسيطر عليه الجماعة الحوثية، والتي جندت أعضاءه للتجسس على زملائهم ومدرسيهم، ونقل ما يجري في المحاضرات وأروقة الجامعات إلى المشرفين الحوثيين المسؤولين عن قطاع التعليم الجامعي.
وحسب المصادر، فإن أعضاء «الملتقى الطلابي» أصبحوا مصدر قلق للمدرسين والأكاديميين وموظفي الجامعات العمومية والخاصة وطلابها، وباتت فعاليات وأنشطة الجامعات محكومة بحذر شديد من هؤلاء الطلبة.
طلاب جواسيس
تشير المصادر إلى واقعة تعود لأكثر من شهرين، مشابهة لواقعة اعتقال مدرس الكيمياء الدوائية، أقرت فيها الجماعة الحوثية حرمان أحد المدرسين في جامعة العلوم والتكنولوجيا من مزاولة العمل، بعد إجابته عن سؤال أحد الطلاب حول الاحتفال بالمولد النبوي.
وأقدم أحد أعضاء «الملتقى الطلابي» على الوشاية بالمدرس في الجامعة الخاضعة لإدارة الحارس القضائي الذي نصبته الجماعة الحوثية، لدى القيادي الحوثي عبد الفتاح غلاب، المعين مشرفاً على المحافظة، والذي وجَّه جميع الجامعات بإيقاف التعامل مع المدرس، وحرمانه من العمل لديها، وتهديد أي جامعة تخالف هذا التوجيه بالإغلاق.
وأجبر غلاب الجامعات الخاصة في إب على نقل مهام المدرس الذي وجه بوقفه عن العمل إلى أحد أعضاء «الملتقى الطلابي»، رغم أنه لم يُكمل دراسته الأكاديمية وتخصصه المختلف تماماً عن تخصص الأكاديمي الموقوف.
في غضون ذلك، كشفت مصادر أكاديمية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية لـ«الشرق الأوسط»، أن جهاز التعبئة العام يستهدف هذه الفترة الجامعات الخاصة بكثير من الفعاليات والأنشطة، فيما يبدو أنها مساعٍ للسيطرة عليها، وإلزامها بتجيير مقرراتها الدراسية وبرامجها التعليمية لخدمة مشروع الجماعة.
وطبقاً للمصادر؛ فإن الجماعة وجَّهت بمراجعة كافة المقررات الدراسية في الجامعات الخاصة، ومقارنتها بمقررات الجامعات العمومية التي تسيطر عليها.
وكشفت المصادر أن القائمين على الجامعات الخاصة باتوا يتوقعون ويخشون أن تُقدم الجماعة الحوثية على تعيين مشرفين مباشرين من طرفها على منشآتهم التعليمية، كما جرى الأمر مع المدارس الخاصة منذ نحو 18 شهراً، وذلك بعد التدخلات الكثيفة في عمل هذه الجامعات أخيراً.
وألزمت الجماعة -حسب المصادر- الجامعات الخاصة بإدراج مادة دراسية جديدة تحت اسم «طوفان الأقصى» في مقرراتها الدراسية، ضمن ما تزعم أنه مساندة لفلسطينيي غزة في مواجهة إسرائيل.
وتفيد مصادر مطلعة بأن المادة الجديدة المقررة تعزز من الترويج لمشروع الجماعة الحوثية، وما يسمى «محور المقاومة والممانعة» التابع للنظام الإيراني، ضمن توجهات تجيِّر معاناة الفلسطينيين ومشاعر اليمنيين المتضامنين معهم لصالحهما.
تلقين الأكاديميين
وأخضعت الجماعة الحوثية -أخيراً- عدداً كبيراً من المدرسين والموظفين في الجامعات الخاصة لبرامج تدريبية، ضمن أنشطة ما يعرف بـ«جهاز التعبئة العام» الخاص بها، والتي تتضمن حضور دروس مذهبية وطائفية، وتنظيم زيارات إلى مقابر قتلاها في الحرب، وقبور كبار قادتها، وعلى رأسهم قبر مؤسسها حسين الحوثي في محافظة صعدة.
وشارك عشرات من مدرسي وموظفي الجامعات الخاصة في الدورات التعبوية التي تطلق عليها الجماعة اسم «الدورات الثقافية»، وجرى نقلهم إلى صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء) لزيارة ضريح مؤسس الجماعة الحوثية حسين الحوثي في منطقة مران، وجرف سلمان الذي بدأت منه الجماعة حربها ضد الدولة قبل نحو عقدين.
ومن المنتظر -وفقاً للمصادر- أن يتلقَّى كثير من الأكاديميين ومنتسبي الجامعات الخاصة تدريبات عسكرية تتضمن دورات في استخدام الأسلحة الخفيفة، والمشاركة في مناورات محدودة بها، والتدرب على القنص والاشتباك، واستخدام القنابل اليدوية.
ومنذ أيام، نظَّمت الجماعة في فناء جامعة صنعاء عرضاً عسكرياً أعلنت أنه جاء بمناسبة تخرج 20 سرية تضم ألفَي مقاتل من الطلاب، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية فيما تطلق عليه «دورات طوفان الأقصى»، بينما أكد عدد من الطلاب أن زملاءهم أُجبروا على المشاركة في العرض العسكري.
ورُفِعت في العرض صور لقاسم سليماني القائد السابق لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، وعدد من قادة «حزب الله» الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي مايو (أيار) الماضي، ألزمت الجماعة الحوثية عشرات الأكاديميين في جامعة صنعاء بالمشاركة في دورات تدريبية على القتال واستخدام الأسلحة.
وتداول اليمنيون صوراً نشرتها وسائل إعلام الجماعة لمدرسين في كبرى الجامعات اليمنية، أغلبهم تجاوز سن التقاعد، وهم يشاركون في تدريبات شاقة ومرهقة، ووُصِفت تلك المشاهد بالمهينة للأكاديميين ولمكانتهم العلمية وللعملية التعليمية.