مستشار ترمب: دول عربية وإسلامية ستطبّع علاقاتها مع إسرائيل

TT

مستشار ترمب: دول عربية وإسلامية ستطبّع علاقاتها مع إسرائيل

قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأحد، إنه من المرجح أن تحذو المزيد من الدول العربية والإسلامية حذو الإمارات العربية المتحدة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
والتقى أوبراين وصهر ترمب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس عشية محادثات في أبوظبي، لوضع اللمسات الأخيرة على العلاقات الرسمية بين إسرائيل والإمارات. وقال أوبراين للصحافيين بعد محادثات في مقر إقامة نتنياهو: «نعتقد أن دولاً عربية وإسلامية أخرى ستحذو حذو الإمارات قريباً وتُطبّع العلاقات مع إسرائيل». ولم يذكر أسماء الدول، لكن مسؤولين إسرائيليين أشاروا علناً إلى سلطنة عمان والبحرين والسودان.
وتحاول إدارة ترمب إقناع الدول العربية الأخرى، التي تشارك إسرائيل مخاوفها من إيران، الانضمام إلى جهود السلام في المنطقة. وقال كوشنر، الذي كان يقف إلى جانب نتنياهو وأوبراين، إن الاتفاق مع الإمارات كان «خطوة عملاقة إلى الأمام» في هذا الاتجاه. وأضاف: «أقول ذلك بصفتي حفيد اثنين من الناجين من المحرقة... أن تلعب دوراً في هذا الأمر فإنه يعني لي ولعائلتي أكثر مما يمكنني التعبير عنه».
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس، في حديث لتلفزيون «كان» الإسرائيلي، إن بلاده تأمل في إقامة مراسم توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات في واشنطن بحلول منتصف سبتمبر (أيلول).
وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن كوشنر وفريقه «يسعون لإقناع أكبر عدد ممكن من القادة العرب والمسلمين» لحضور حفل توقيع في البيت الأبيض، ومنح ترمب دفعة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
وأعلنت الإمارات أمس السبت إلغاء مقاطعتها الاقتصادية لإسرائيل. وكان مسؤولون من الجانبين قالوا إنهم يتطلعون للتعاون في مجالات الدفاع والطب والزراعة والسياحة والتكنولوجيا. وقال نتنياهو للصحافيين إن إلغاء «المقاطعة التي عفا عليها الزمن»، فتح الباب على مصراعيه أمام التجارة والسياحة والاستثمار.
وذكرت بيانات صادرة عن الإمارات وإسرائيل، أمس الأحد، أن وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الأمن الغذائي والمائي ووزير الزراعة الإسرائيلي، تحدثا هاتفياً يوم الجمعة «وتعهدا بالتعاون في المشروعات التي تعالج الأمن الغذائي والمائي».
وتعتمد الإمارات العربية المتحدة، وهي دولة صحراوية، في غذائها على الواردات بنسبة تتراوح بين 80 و90 في المائة. وشجعت الإمارات بشدة على مدى السنوات الماضية الاستثمارات في التكنولوجيا الزراعية واستثمارات الأراضي الزراعية في الخارج.


مقالات ذات صلة

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

صورة من فيديو متداول تُظهر مسيّرات في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

قال مسؤول أمني إن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة، ليست نتيجة تهديد أجنبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.