من سايتاما إلى «محيط الرعب»... هيمنة زرقاء بأكبر الألقاب السعودية

بعد حسمه للبطولة «الكبرى»... الهلال يتطلع لمرحلة «كسر الأرقام»

لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم
لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم
TT

من سايتاما إلى «محيط الرعب»... هيمنة زرقاء بأكبر الألقاب السعودية

لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم
لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم

منح الروماني رازفان، مدرب الهلال، لاعبيه إجازة لمدة يومين، بعد نهاية المهمة الشاقة، وتحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عقب الفوز العريض على نظيره الحزم برباعية مقابل هدف، ساهمت بتحقيق اللقب الـ16 في تاريخ الفريق، قبل جولتين من نهاية الدوري.
وسيعاود لاعبو الهلال تدريباتهم الاعتيادية مساء غد (الثلاثاء)، وذلك استعداداً لمباراة الوحدة التي سيخوضها الفريق خارج أرضه يوم الجمعة المقبلة، على ملعب الملك عبد العزيز بمدينة الشرائع بمكة المكرمة.
وفي مباراة الوحدة المقبلة، يتوقع أن يريح رازفان بعض الأسماء التي بذلت مجهودات كبيرة في الفترة الماضية، خاصة أن اللقب قد حسم لصالح الفريق الأزرق، ويمنح فرصة المشاركة لعدد من الأسماء الحاضرة في مقاعد البدلاء، ويأتي في مقدمتهم المهاجم السوري عمر خربين، خاصة بعد تأكد غياب الإيطالي جيوفينكو عن المباراة المقبلة بداعي الإيقاف إثر تراكم البطاقات الصفراء.
ومن جانبه، قدم فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال، تبريكاته لجماهير ناديه، موضحاً: «هذا اللقب غالي عليناً، فهو يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان، ونعد جماهيرنا بالاستمرار في العمل من أجل إسعادهم». وأضاف بن نافل الذي جمع في عهده ثنائية تاريخية (بطولة دوري أبطال آسيا والدوري المحلي)، في حديثه لصالح الناقل الرسمي: «نعمل ونجتهد لإسعاد جماهيرنا، وبيئة نادي الهلال تساعد على العمل والنجاح، وأبارك للجهاز الفني واللاعبين هذا الإنجاز».
وعن ملعب جامعة الملك سعود الذي حقق فيه الهلال لقب بطولة الدوري مرتين، ونهاية عقد الفريق الأزرق، قال: «كل الملاعب فأل خير على الهلال، حققنا آسيا في سايتاما، ولنا ذكريات في ملعب الملك فهد، ودائماً طموحنا في كل بطولة ندخلها هو تحقيق اللقب».
ومن جهته، قال سلمان الفرج، قائد فريق الهلال، إنه لا يفضل الخروج وكثرة الحديث في وسائل الإعلام، موضحاً في حديثه للقناة الرياضية السعودية: «أنا مهمتي، بصفتي لاعباً في الميدان، الخروج في الأوقات الضرورية؛ مثلاً عند الخسارة، تكون أنت الشخص القائد، فتخرج للحديث، أو بعد الإنجاز لتهنئة جماهيرنا».
وعن عقده ومستقبله مع الهلال، قال الفرج: «لا يوجد أي شيء، تركيزي أنا، وكذلك إدارة النادي، على عملنا، وكيف نحقق لقب الدوري، فقط كان هذا ما يشغلنا».
وقدم الأمير الوليد بن طلال، عضو شرف نادي الهلال الداعم الأبرز لمجلس الإدارة الحالي، تبريكاته لتحقيق لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، موضحاً: «مبروك لجماهير وإدارة ولاعبي فريق الهلال تحقيق لقب الدوري، ودوري أبطال آسيا، هذا الموسم، وقريباً نحتفل بكأس الملك سلمان».
وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السابق: «عرفت الهلال مشجعاً وعضو شرف ورئيساً، وأعرف صعوبة رئاسته، ولا بد من القول إن الرئيس فهد بن نافل نموذج مشرف للرئيس، خلقاً وفكراً وهدوءاً وعملاً بصمت ونتائج مذهلة وإنكاراً للذات، وهو ينسب الإنجاز للجميع، ولا يأخذ ما يستحقه من الشكر على عمله الهائل، الآن ومستقبلاً».
وصادق الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس نادي الهلال السابق، على حديث شقيقه الأمير عبد الرحمن، بالثناء على فهد بن نافل، رئيس مجلس إدارة النادي، موضحاً: «أثنى على كلام أخي الأمير عبد الرحمن، وأشكر الأمير الوليد بن طلال على تقديمه هذا الرئيس لنا؛ هدية قيمة أخرى للهلال».
وبتحقيقه لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، انفرد فريق الهلال بثنائية تاريخية غير مسبوقة في تاريخ الأندية السعودية، وذلك بعد أن جمع النادي الأزرق بين لقبي بطولة دوري أبطال آسيا والدوري المحلي في موسم واحد.
وسبق لفريق الهلال أن حقق لقب دوري أبطال آسيا مرتين عبر تاريخه، قبل أن يحقق لقبه الثالث هذا الموسم، إلا أن الجمع بين اللقبين لم يحدث إلا هذا الموسم.
ووسع الهلال الفارق بينه وبين أقرب منافسيه في عدد البطولات الخاصة بدوري المحترفين السعودي، بعدما رفع عدد ألقابه إلى ستة عشر لقباً، بفارق كبير عن أقرب منافسيه (الاتحاد والنصر)؛ الفريقان اللذان يملكان الرقم ذاته (8 ألقاب لكل منهما).
ويضم السجل الشرفي لبطولة الدوري السعودي 7 فرق، حيث يتزعم هذه الفرق الهلال بستة عشر لقباً، يليه الاتحاد والنصر بثمانية ألقاب، ثم فريق الشباب بستة ألقاب، وبعده فريق الأهلي بثلاثة ألقاب، ثم الاتفاق بلقبين، وأخيراً فريق الفتح بلقب وحيد.
ويحتفظ التاريخ بالإنجاز الكبير الذي حققه فريق الشباب الذي أصبح أول فريق يحقق لقب الدوري ثلاث مرات متتالية، وذلك في الأعوام (91-92-93)، قبل أن يكرر الاتحاد هذا الإنجاز الشبابي، ويحقق اللقب ثلاث سنوات متتالية كانت في (99-2000-2001).
وفشل قطبا العاصمة الرياض (الهلال والنصر) في تحقيق اللقب لثلاثة مواسم متتالية، رغم قدرتهم على تحقيق اللقب لموسمين على التوالي، وهو الإنجاز الذي تكرر 3 مرات لصالح فريق النصر في الأعوام (80-81)، ثم في (94-95)، وأخيراً (2014-2015)، في حين نجح الهلال بتحقيق الإنجاز ذاته في الأعوام (85-86)، ثم (2010-2011)، وأخيراً (2017-2018).
وبالعودة لتفاصيل النسخة الحالية من البطولة، فإن فريق الهلال الذي حسم لقب الدوري لصالحه قبل جولتين من نهاية المنافسة يقف أمام كسر عدد من الأرقام القياسية، وذلك بعدد النقاط والسجل التهديفي للفريق الأزرق.
ويملك الهلال فرصة كسر الرقم القياسي المسجل من حيث عدد النقاط لصالح فريق النصر الذي بلغه الموسم الماضي بتحقيق 70 نقطة، حيث يملك فريق الهلال فرصة بلوغ النقطة 72، وذلك في حال فوزه في المباراتين الأخيرتين أمام الوحدة والشباب، حيث يملك حالياً 66 نقطة.
أما الرقم الثاني الذي يتطلع الهلال لكسره فهو السجل التهديفي للفريق، حيث تحتفظ ذاكرة الدوري برقم 69، وهو أكثر الأهداف المسجلة خلال موسم وحيد، وكان ذلك في الموسم الماضي لصالح فريق النصر.
ونجح الهلال في معادلة رقم النصر في الموسم الماضي، حيث سجل حتى الآن 69 هدفاً، ويقف أمام فرصة كسر هذا الرقم في الجولتين المقبلتين. ويتزعم قائمة هدافي الفريق الأزرق المهاجم الفرنسي غوميز الذي رفع بعد مباراة الحزم سجله التهديفي إلى 24 هدفاً، وبات منافساً شرساً للمغربي عبد الرزاق حمد الله المتصدر لقائمة الهدافين بـ27 هدفاً.
وتناوب على تسجيل الأهداف الـ45 المتبقية 11 لاعباً من فريق الهلال، يأتي في مقدمتهم البرازيلي كارلوس إدواردو الذي سجل 12هدفاً، ثم الإيطالي جيوفينكو الذي سجل 7 أهداف، يليه المهاجم السوري عمر خربين الذي سجل 6 أهداف، ثم الدولي البيروفي كاريلو بـ4 أهداف، وهو الرقم ذاته الذي سجله المهاجم صالح الشهري، وكذلك سالم الدوسري الذي كان له حضور تهديفي في مباراة الحزم الأخيرة، ثم الثنائي علي البليهي ونواف العابد بهدفين لكل منهما، وأخيراً حارس المرمى عبد الله المعيوف ومحمد البريك وسلمان الفرج بواقع هدف لكل منهما.
وسجل الهلال نفسه بصفته أقوى خط هجوم في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعدما سجل لاعبوه 69 هدفاً، بفارق ثلاثة عشر هدفاً عن أقرب منافسيه، فريق النصر الذي سجل لاعبوه حتى الآن 56 هدفاً.
أما على الصعيد الدفاعي، فيحضر فريق الهلال في المركز الثاني حتى الآن، بأفضلية خط دفاعه، حيث استقبلت شباك الفريق الأزرق 24 هدفاً، بعد فريق النصر الذي يحضر بصفته أفضل خط دفاع حتى الآن في الدوري، إذ استقبلت شباكه 23 هدفاً في 28 مباراة خاضها الفريق حتى الآن.


مقالات ذات صلة

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

رياضة سعودية الصحفي قدم اداء مذهلا مع فريقه البلجيكي (بيرشكوت)

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

أشاد الفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد، بما يقدمه اللاعبان السعوديان مروان الصحفي وفيصل الغامدي مع فريقهما بيرشكوت البلجيكي، وذلك بالنظر إلى صعوبة التجربة قياساً

«الشرق الأوسط» ( جدة)
رياضة سعودية ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

يسعى الاتحاد لمواصلة حصد النقاط، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حينما يستقبل ضيفه الفتح في اليوم الأخير من منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية فابيو صاحب هدف الفوز على الهلال يحتفل بعد نهاية المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

هدف فابيو ينهي الهيمنة الزرقاء على مباريات الهلال والخليج

تمكن الخليج من تحقيق فوزه الأول على الهلال في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بعد مباراة مثيرة تمكن فيها أبناء «الدانة» من قلب النتيجة بعد تخلفهم بهدفين.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».