بدائل طبيعية للسكر تعرف عليها

بدائل طبيعية للسكر تعرف عليها
TT

بدائل طبيعية للسكر تعرف عليها

بدائل طبيعية للسكر تعرف عليها

نشر موقع Healthline الطبي المتخصص الأميركي تقريرا قال فيه ان هناك طرقا عديدة يمكن من خلالها تحلية الأطعمة بدون إضافة السكر، ذلك السم الأبيض الذي يعتبر أكثر المكونات الغذائية إثارة للجدل في النظام الغذائي الحديث لارتباطه بالعديد من الأمراض الخطيرة بما فيها السمنة والقلب والسكري والسرطان.
وجاء في التقرير انه يمكن استعمال سكر "ستيفيا" بدلا عن السكر لكونه مُحليا طبيعيا وهو يُستخرج من أوراق شجرة من أميركا الجنوبية تُعرف علمياً باسم "ستيفيا ريبوديانا" كما يمكن استخلاص هذا المنتج النباتي من أحد مركبين هما؛ ستيفيوسيد وريبوديوسايد. ويتميز بكونه لا يحتوي على سعرات حرارية، اضافة الى كونه أكثر حلاوة حتى 350 مرة من السكر لكن طعمه قد يختلف قليلا عنه. وذكر التقرير كذلك انه يمكن استخدام ايضا سكر "إكسيليتول" الذي يُستخرج من الذرة أو خشب البتولا ويتميز بحلاوة مماثلة لتلك الموجودة في السكر، وهو موجود ايضا في العديد من الفواكه والخضراوات، ويحتوي على 2.4 سعرة حرارية لكل غرام، وهو ما يمثل 40٪ سعرات حرارية أقل من السكر. بالاضافة الى سكر "إريثريتول" الذي يعد أحد أبرز بدائل السكر الصحية لاحتوائه على 0.24 سعرة حرارية لكل غرام؛ أي 6٪ من السعرات الحرارية للسكر العادي. ويتصف بأنه لا يرفع مستويات السكر في الدم أو الأنسولين أو الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، وفق أبحاث سجلتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب، كما ان طعمه مماثل تماما لطعم السكر.
وافاد التقرير بأنه ممكن استعمال "محلي فاكهة مونك" الذي يُستخرج من فاكهة مونك؛ وهي فاكهة صغيرة مستديرة تُزرع في جنوب شرقي آسيا، وهو لا يحتوي على سعرات حرارية وأحلى 100-250 مرة من السكر، كما يحتوي على سكريات طبيعية مثل الفركتوز والغلوكوز. بالاضافة الى سكر "جوز الهند الذي يُستخرج من جوز الهند ومن عصارة نخيل جوز الهند الذي يحتوي على عدد قليل من العناصر الغذائية ومنها الحديد والزنك الكالسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة. وتعد نسبة الإنسولين فيه أكبر من السكر المضاف؛ ما يعني مساهمته في إبطاء عملية الهضم وزيادة الشعور بالامتلاء. ولا ننسى "عسل النحل" الذي يعد أحد أبرز بدائل السكر لاحتوائه على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن، ويحتوي كذلك على وفرة من مضادات الأكسدة المفيدة التي تساعد في الوقاية من مرض السكري والالتهابات وأمراض القلب والسرطان. إلا انه يحتوي على الفركتوز الذي يمكن أن يساهم في عدد كبير من المشاكل الصحية، لذلك لا ينبغي المبالغة في تناوله أيضاً، وأخيرا "دبس السكر" المصنوع من غليان قصب السكر أو عصير بنجر السكر، وهو سائل حلو بني له قوام كثيف يشبه الشراب يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن كالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم المفيدة في صحة العظام والقلب، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
TT

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.

«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة

يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.

الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.

لقطة من فيلم «أغنية سيما» المُقدَّر (غيتي)

«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات

أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.

الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.

من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.

في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.

على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».

يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.

ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.

وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.