«الشارقة الثقافية» تحتفي ببيروت «قصيدة لكل العصور»

«الشارقة الثقافية» تحتفي ببيروت «قصيدة لكل العصور»
TT

«الشارقة الثقافية» تحتفي ببيروت «قصيدة لكل العصور»

«الشارقة الثقافية» تحتفي ببيروت «قصيدة لكل العصور»

صدر أخيراً العدد (47)، لشهر سبتمبر، من مجلة «الشارقة الثقافية» التي تصدر عن «دائرة الثقافة بالشارقة». وجاءت الافتتاحية بعنوان «الإبداع... مرآة عاكسة للمكان والواقع».
أمّا مدير التحرير نواف يونس فتوقف في مقالته التي حملت عنوان «فنّ سردي عربي رفيع المقام» عند «مقامات بديع الزمان الهمذاني».
في تفاصيل عدد (47) إطلالة على المدينة العربية التي «اتسمت بحياة حافلة بالتنعم والبهجة والطمأنينة» ليقظان مصطفى، و«إضاءة على اللغة العربية والثقافة الإسلامية في بلاد السنغال»، لوليد رمضان، وحوار مع الباحث محمد قجة، أجراه أحمد حسين حميدان.
في باب «أمكنة وشواهد» بانوراما حول مدينة بيروت «التي ينهض من رمادها طائر الفينيق وتعدّ قصيدة لكل العصور» لسليمى حمدان، و«جولة في ربوع مدينة القصبة قلب الجزائر العاصمة ملهمة الأدباء والفنانين» لعباسية مدوني.
أمّا في باب «أدب وأدباء» فتتوقف سوسن محمد كامل عند رائد المسرح الذهني توفيق الحكيم الذي اعتبره جيمس أولدريج من أبرز كُتّاب المسرح في العالم، ويتناول الدكتور عماري محمد الروائي السوري حنا مينة «الذي جعل الرواية العربية ملحمة إنسانية»، فيما تشارك آية مجدي إبراهيم بمداخلة حول ألبير كامو «الذي أحس بأن العدم يحيط بالإنسان من كل جانب»، ويكتب الدكتور محمد خليل محمود عن رائد مدرسة التجريد في الفكرة والأسلوب مصطفى صادق الرافعي، ويقدم محمد بوعيطة قراءة في ديوان «الحياة الافتراضية للسعادة» للشاعرة عائشة إدريس المغربي، بينما يحاور عادل عطية القاص والروائي محمود قنديل الذي يرى أن «الناقد الحقيقي لا يعرف الحياد مع الكاتب والنص»، فيما تلقي الدكتورة بهيجة إدلبي الضوء على تجربة الدكتور محمد غنيمي «الذي يُعدّ الرائد المؤسس لعلم الأدب العربي المقارن»، ويرصد عزت عمر الأبطال الذين يبحثون عن المجد والخلود في ملحمتي «الإلياذة» و«الأوديسة»، ويتوقف عبده وازن عند الرواية الأولى للكاتبة الشهيرة فرانسواز ساغان «صباح الخير أيها الحزن»، التي حققت أعلى المبيعات في فرنسا، كما تطرق الدكتور هانئ محمد إلى الأديب كامل كيلاني «الذي يُعتبر الأب الشرعي لأدب الأطفال العرب»، وأجرى بهجت صميدة حواراً مع الكاتب أشرف البولاقي.
في باب «فن. وتر. ريشة» نقرأ: «عبد الجبار الغضبان حالة لا تنفصل عن الضجر الإنساني» لمحمد العامري، و«آمنة النصيري.. فضاءات حكائية في (سيدات العالم)»، لأحمد الأغبري، وحواراً مع غنام غنام بعنوان «سلطان القاسمي يدعم المسرح العربي مادياً ومعنوياً»، أجراه عبد العليم حريص، وآخر مع محمد السيد عيد، أجراه الأمير كمال فرج، والدكتورة هدى وصفي.
وفي باب «تحت دائرة الضوء» قراءات وإصدارات: «دور العرب في تكوين الفكر الأوروبي... دراسة شائقة للعلاقات الثقافية العربية والغربية» لنادية عمر، و«رفاعة الطهطاوي زعيم النهضة الفكرية في عصر محمد علي» لنجلاء مأمون، و«الأدب التفاعلي للطفل» لأبرار الأغا، و«الدراما الفنية... حوار الشخصيات وصوت المؤلف في (الأخوان راكون ودلو القشدة)» لمصطفى غنايم، و«جدل الجمالي والثقافي في (ثمة ما أقول لكم)» للدكتورة هويدا صالح، و«الثقافة التلفزيونية» لمحمد ادعيكل.
ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لمجموعة من الأدباء العرب: محمد عطية محمود، وميري مخلوف، وصلاح عبد الستار الشهاوي ورفعت عطفة.
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة.



أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في «قاعدة بيانات كوكرين» للمراجعات البحثية المنهجية، عن أن «الفارينيكلين» الدواء الذى يوصف طبياً يمكنه مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالتدخلات القائمة على الرسائل النصية عبر الوسائط الإلكترونية.

ويقدم نهج الرسائل النصية مزيجاً من المحتوى التحفيزي، بالإضافة إلى محتوى حول المعايير الاجتماعية والنصائح حول طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. فهل أنت مستعد الآن للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مع بدايات العام الجديد؟

وقالت المؤلفة الرئيسية جيمي هارتمان بويس، الأستاذة المساعدة للسياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة ماساتشوستس أمهرست: «هذا مجال بحثي لا يزال في ​​بدايته، ولكنه ينمو بسرعة وبشكل عضوي من خلال الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ويسألون عن المساعدة للإقلاع عن التدخين».

وأضافت: «نحن نعلم أيضاً أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بوصفها وسيلة للابتعاد عن التدخين التقليدي، غالباً ما يكونون حريصين على معرفة كيفية الانتقال إلى بر الأمان بعيداً عن التدخين دون الانتكاس مجدداً إلى التدخين التقليدي، وهو أمر مهم حقاً».

ووجدت «مراجعات كوكرين» «أدلة عالية اليقين» على أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى فرص أفضل للإقلاع عن التدخين مقارنة باللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو غيرها من علاجات استبدال النيكوتين التقليدية.

كما توصلت إلى أن البرامج المصممة لتقديم الدعم عبر الرسائل النصية تبدو فعالة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً. كما كان دواء «فارينيكلين» فعالاً بشكل محتمل للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وكان فريق العلماء، بما في ذلك المؤلفان الرئيسيان نيكولا ليندسون وأيلسا بتلر في قسم علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد البريطانية، قد فحصوا نتائج 9 دراسات عشوائية ذات صلة شملت أكثر من 5 آلاف مشارك. وكان هدف الباحثين هو تقييم فعالية الأدوات التي تم اختبارها لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ونظراً للعدد المحدود من الدراسات، يوضح الباحثون أن هذه الأدلة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وهو ما علق عليه بتلر: «مع نتائج مراجعة (كوكرين)، أصبح لدى المتخصصين في الرعاية الصحية الآن أدلة أولية على مناهج محددة يمكنهم التوصية بها، وخصوصاً للشباب الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لاستكشاف هذه الأساليب وغيرها».

ويبدأ الأفراد، وخصوصاً الشباب الذين لم يدخنوا قط، في التدخين الإلكتروني وقد يواجهون مخاطر صحية أو يطورون اعتماداً على النيكوتين.

وتقول هارتمان بويس: «أعتقد أنه من الواضح أن النهج الذي جرى التوصل إليه يساعد الشباب». وأضافت: «السؤال هو هل سيساعد ذلك مجموعات سكانية أخرى؟».

وتوضح هارتمان بويس أن هناك دراسات أكثر صلة جارية، وستظل هذه القضية ذات أولوية عالية لدى «كوكرين»، مشددة على أن: «هذه منطقة بحثية مبكرة حقاً».

قبل أن تختتم كلامها: «هذه مراجعة حية ومنهجية، وسنبحث عن أدلة جديدة، ونقوم بتحديث المراجعة فور صدورها، لأننا نعلم أن هذا البحث يتطور يوماً بعد آخر».