دخل الاتحاد السعودي لكرة القدم منافساً على استضافة بطولة كأس أمم آسيا 2027 للمنتخبات، بعد تقديمه ملف ترشحه رسمياً لنظيره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل نهاية الفترة المحددة لاستقبال الملفات.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس، تسلمه للوثائق المطلوبة من الاتحادات الوطنية الخمسة التي أعربت عن رغبتها في استضافة البطولة القارية النسخة بعد القادمة، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد مُسبقاً.
وأشار «الآسيوي» إلى أن خمسة اتحادات تقدمت لسباق المنافسة رسمياً من «بينها ملفان عربيان»؛ هما الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد القطري لكرة القدم، بالإضافة للاتحاد الهندي لكرة القدم والاتحاد الإيراني لكرة القدم، وأخيراً الاتحاد الأوزبكي لكرة القدم.
وبحسب الاتحاد الآسيوي، فإن الاتحادات الخمسة المنافسة لاستضافة البطولة، قامت بتقديم الملف القانوني، ونموذج أسئلة الدولة المضيفة، بالإضافة لتقديم اتفاقية التعهد بعدم انتهاك حقوق الرعاة.
وأوضح الاتحاد القاري للعبة أنه يتوجب على الاتحادات الوطنية أن تقوم بتقديم رسالة التزام بتأدية متطلبات الاستضافة للبطولة قبل 30 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ضمن المرحلة التالية، وسيعلن عن اسم الفائز بحق استضافة نسخة 2027 في يونيو (حزيران) من عام 2021، بحسب ما أفاد الاتحاد الآسيوي.
وبحسب مصادر رسمية في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طلب من كل اتحاد توفير 10 ملاعب رسمية لاستضافة المباريات، فضلاً عن 32 ملعباً مخصصاً للتدريبات.
وأبلغت المصادر ذاتها أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أرفق 120 ورقة ضمن ملفه الرسمي الأولي المقدم إلى أمانة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تلقى هذا الملف فجر الجمعة.
وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد السعودي أكد أن هناك ملاعب جديدة ستبنى في المملكة إلى جانب ملاعب جاهزة؛ هي ملعب الملك عبد الله (الجوهرة) في جدة، وملعب عبد الله الفيصل بجدة، وملعب الملك فهد الدولي (الدرة) في الرياض، وملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في الرياض، وملعب جامعة الملك سعود، وملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة في الخبر، وملعب الملك عبد الله ببريدة، وملعب مدينة الملك فهد بالطائف، وملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، فضلاً عن مقرات الأندية التي ستكون خلال البطولة مقرات لتدريب المنتخبات الـ32.
ولم يسبق للسعودية، حاملة اللقب 3 مرات، أعوام 1984 و1986 و1996، ووصيف حامل اللقب أعوام 1990 و2000 و2007، أن استضافت البطولة.
وستحسم اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي هوية الفائز بالاستضافة العام المقبل.
وأُقيمت بطولة كأس آسيا لكرة القدم لعام 2019 «النسخة 17»، في الإمارات، وفازت قطر بالبطولة على حساب اليابان 3 - 1 في المباراة النهائية، فيما ستقام النسخة 18 من البطولة في الصين 2023.
ولأول مرة، لعب في نسخة 2019 من البطولة القارية 24 منتخباً، بعد أن كانت تضمّ 16 منتخباً.
وتاريخياً عُرف المنتخب السعودي بلقب «أسياد آسيا» كونه فاز بلقب كأس أمم آسيا أعوام 1984 و1988 و1996. كما لعب في المباراة النهائية أعوام 1992 أمام اليابان في طوكيو، و2000 أمام اليابان في العاصمة اللبنانية بيروت، وأمام العراق في فيتنام عام 2007.
واستضافت الكويت، وهي أول دولة عربية، كأس أمم آسيا عام 1980، وكذلك فعلت قطر عامي 1988 و2011، وسبق للإمارات أن استضافتها مرتين عامي 1996 و2019، واستضافها لبنان عام 2000.
وسبق لإيران أن استضافتها مرتين عامي 1968 و1976، فيما استضافتها اليابان عام 1992، واستضافتها الصين لأول مرة في تاريخها عام 2004. وتستضيفها للمرة الثانية في عام 2023.
كما سبق لتايلاند وفيتنام وماليزيا وسنغافورة استضافتها بشكل جماعي عام 2007، واستضافتها أستراليا لأول مرة في تاريخها عام 2015، كما استضافتها تايلاند عام 1972، واستضافتها سنغافورة عام 1984، واستضافتها إسرائيل عام 1964 قبل طردها من عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع السبعينات الميلادية، وسبق لكوريا الجنوبية استضافتها عام 1960، فيما تُعدّ هونغ كونغ أول دولة آسيوية تستضيف أول نسخة من تاريخ كأس أمم آسيا عام 1956.
ويقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حسب الواضح في تنظيم البطولة، بالمداورة عبر نظامي شرق آسيا وغربها، وكانت أستراليا هي المنظِّمة عام 2015، وقبلها قطر عام 2011.
بقيت الإشارة إلى أن سجل السعودية كبير جداً على مستوى الاستضافات الدولية للبطولات، إذ سبق لها تنظيم كأس القارات أعوام 1992 و1995 و1997، كما سبق لها استضافة كأس العالم للشباب عام 1989. واستضافت كأس آسيا للشباب عام 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين عام 1992.
وتقدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالشكر إلى الاتحادات الوطنية الخمسة، لاهتمامها الكبير بالبطولة، مشدداً على أن التنافس الكبير على استضافة كأس آسيا يعكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها.
وقال الشيخ سلمان: «بطولة كأس آسيا تعتبر محطة رئيسية لأبرز المنتخبات والنجوم في قارة آسيا، والأرقام القياسية التي تم تسجيلها في نسخة عام 2019 في الإمارات تهيئ الأساس لتعزيز قيمة ومكانة هذه البطولة، ولا شك لدينا في أن الصين ستضاهي وتتجاوز كل طموحاتنا في عام 2023».
وأوضح: «باسم أسرة كرة القدم الآسيوية، أريد أن أشكر جميع الاتحادات الوطنية التي أعربت عن رغبتها في مشاركتنا طموحاتنا بإقامة بطولة على مستوى عالمي للاعبين والفرق والجماهير، وأتمنى كل التوفيق للجميع في عملية المنافسة لاستضافة البطولة».
السعودية تنافس رسمياً على استضافة «آسيا 2027»
4 دول تسابقها على تنظيم البطولة... والإعلان عن الفائز في يونيو 2021
السعودية تنافس رسمياً على استضافة «آسيا 2027»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة