سفينة بانكسي تطلب المساعدة بعد إنقاذ 133 مهاجراً في «المتوسط»

سفينة إنقاذ المهاجرين «لويز ميشيل» التي موّلها بانكسي (أ.ب)
سفينة إنقاذ المهاجرين «لويز ميشيل» التي موّلها بانكسي (أ.ب)
TT

سفينة بانكسي تطلب المساعدة بعد إنقاذ 133 مهاجراً في «المتوسط»

سفينة إنقاذ المهاجرين «لويز ميشيل» التي موّلها بانكسي (أ.ب)
سفينة إنقاذ المهاجرين «لويز ميشيل» التي موّلها بانكسي (أ.ب)

أطلقت سفينة للعمل الإنساني في المتوسط استأجرها سراً فنان الشارع بانكسي، نداء لطلب المساعدة في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت) بعدما انتشلت عدداً كبيراً من المهاجرين، مؤكدة وفاة أحدهم، ومحذرةً من أنها في وضع يائس.
وكتب منظمو حملة «لويز ميشيل» في تغريدات على «تويتر» أن السفينة التي تحمل الاسم نفسه انتشلت أمس (الجمعة) 133 مهاجراً تاهوا في البحر على متن زورق مطاطي تتسرب إليه المياه، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضافوا أن السفينة باتت بعد عملية إنقاذ سابقة الخميس، تقل 219 شخصاً يتابعهم طاقم من ستة أفراد فقط، موضحين أنها لم تعد قادرة على التقدم بسبب حمولتها، بينما أبقت 33 شخصاً على متن زورق إنقاذ ربط بالسفينة.
وكتب المنظمون: «نحتاج إلى مساعدة فورية»، مؤكدين أنهم أطلقوا العديد من نداءات الاستغاثة إلى السلطات الإيطالية والمالطية دون أن يتلقوا أي رد.
وتابعوا: «هناك شخص متوفّ على متن السفينة، وآخرون مصابون بحروق بسبب الوقود، وقد بقوا لأيام في البحر وهم متروكون في منطقة الاتحاد الأوروبي للبحث والإنقاذ».
ويشير موقع «مارين ترافيك» إلى أن السفينة كانت صباح اليوم (السبت) متوقفة في البحر على بعد نحو مائة كيلومتر جنوب شرقي جزيرة لامبيدوزا الإيطالية جنوب صقلية.
وقام فنان الشارع بانكسي بتمويل سفينة جديدة لإنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وصلت إلى المنطقة وأنقذت عشرات المهاجرين. وزّينت السفينة التي أطلق عليها اسم «لويز ميشيل» تيمناً بناشطة فوضوية فرنسية من القرن التاسع عشر، برسوم غرافيتي للفنان البريطاني، وأبحرت في 18 أغسطس (آب) من ميناء بوريانا الإسباني قرب فالنسيا، وفقاً للصحيفة.
وتم استئجار السفينة بأعلى درجات السرية، وأنقذت الخميس 89 شخصاً بينهم 14 امرأة وطفلان، في وسط البحر الأبيض المتوسط، وفق ما أوردت الصحيفة.
ونشر حساب على موقع «تويتر» اسمه «إم في لويز ميشيل» صورة «في بحر هائج للغاية» لعملية إنقاذ تنفذها سفينة إنسانية أخرى هي «سي ووتش 4» التابعة لمنظمتي أطباء بلا حدود و«سي ووتش" الموجودة في المنطقة منذ منتصف أغسطس (آب). وقد نفذت العديد من المهمات أنقذت خلالها أكثر من مائتي شخص.


مقالات ذات صلة

عبور 385 ألف سوري و225 ألف لبناني من لبنان إلى سوريا منذ 23 سبتمبر

المشرق العربي أشخاص يحملون أمتعتهم أثناء عبورهم إلى سوريا سيراً على الأقدام عبر حفرة ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية تهدف إلى قطع الطريق السريع بين بيروت ودمشق عند معبر المصنع في شرق البقاع بلبنان في 5 أكتوبر 2024 (أ.ب)

عبور 385 ألف سوري و225 ألف لبناني من لبنان إلى سوريا منذ 23 سبتمبر

أظهر تقرير للحكومة اللبنانية تسجيل عبور أكثر من 385 ألف سوري و225 ألف لبناني إلى الأراضي السورية منذ 23 سبتمبر (أيلول) وحتى الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا طالبة لجوء سودانية مع أطفالها تتقدم بطلب لجوء في مركز تسجيل مفوضية اللاجئين بمصر (المفوضية)

«قانون اللاجئين» يثير جدلاً في مصر

أثار مشروع قانون ينظم أوضاع اللاجئين في مصر، ويناقشه مجلس النواب (البرلمان)، حالة جدل واسعة في مصر، وسط تساؤلات عن الفائدة التي ستعود على القاهرة من إقراره.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا مجلس النواب (الحكومة المصرية)

البرلمان المصري يقر «مبدئياً» قانوناً لتنظيم أوضاع اللاجئين

وافق مجلس النواب المصري (البرلمان)، الأحد، مبدئياً على مشروع قانون لتنظيم أوضاع اللاجئين، الذين تزايدت أعدادهم أخيراً في ظل صراعات وحروب تشهدها المنطقة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا سودانيون في مكتب شؤون اللاجئين بالقاهرة (مكتب مفوضية شؤون اللاجئين)

«النواب المصري» يقر مبدئياً قانوناً يتعلق بلجوء الأجانب

وافق مجلس النواب المصري، اليوم الأحد، من حيث المبدأ على مشروع قانون يتعلق بلجوء الأجانب، في خطوة تهدف إلى تنظيم أوضاع اللاجئين بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)

فنانون لبنانيون يكافحون الحرب ويواصلون الإبداع

بينما تشنّ إسرائيل هجوماً عسكرياً على لبنان في حربها مع «حزب الله»، يواصل فنانون لبنانيون الإبداع مكافحين في مواجهة نكبة الحرب الدائرة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ماذا نعرف عن صواريخ «أتاكمز» الأميركية التي سمحت واشنطن لأوكرانيا باستخدامها ضد روسيا؟

TT

ماذا نعرف عن صواريخ «أتاكمز» الأميركية التي سمحت واشنطن لأوكرانيا باستخدامها ضد روسيا؟

صورة تم التقاطها في 14 ديسمبر 2021 خلال إجراء الجيش الأميركي اختبارات إطلاق نار حية لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش «أتاكمز» (ATACMS) في ميدان الصواريخ وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها في 14 ديسمبر 2021 خلال إجراء الجيش الأميركي اختبارات إطلاق نار حية لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش «أتاكمز» (ATACMS) في ميدان الصواريخ وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أ.ف.ب)

قال مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع هذا الأسبوع، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» التي تنتجها الولايات المتحدة لضرب عمق روسيا، في تغيّر كبير في سياسة واشنطن حيال الصراع بين موسكو وكييف.

وقالت المصادر إن أوكرانيا تخطط لشن أولى هجماتها بعيدة المدى في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل بسبب مخاوف أمنية للعمليات.

ما صواريخ «أتاكمز»؟

هناك أنواع كثيرة من أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية (أتاكمز) بعيدة المدى التي تحمل غالباً كميات متفاوتة من القنابل العنقودية.

واستخدمت القوات الأوكرانية صواريخ «أتاكمز» طويلة المدى التي زوّدتها بها الولايات المتحدة لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حين قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الأسلحة «أثبتت نفسها».

لماذا سمحت الولايات المتحدة باستخدامها لضرب روسيا؟

يأتي قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة لضرب عمق روسيا قبل شهرين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، منصبه في 20 يناير (كانون الأول) كما يأتي في أعقاب مناشدات زيلينسكي على مدى أشهر للسماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن حدودها.

وقال مسؤول أميركي والمصدر المطلع على القرار، إن التغيير يأتي إلى حد بعيد رداً على نشر روسيا قوات برية من كوريا الشمالية لدعم قواتها، وهو تطور أثار قلق واشنطن وكييف.

ما مداها وقدراتها؟

لدى أوكرانيا على الأرجح صواريخ «أتاكمز» من طراز «إم 39 إيه 1 بلوك آي إيه» التي توجّه جزئياً بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) ويتراوح مداها بين 70 و300 كيلومتر. ويمكنها حمل 300 قنبلة صغيرة. وجاء في وثائق للجيش الأميركي أن صواريخ «إم 39 إيه 1 بلوك» استُخدمت في غزو العراق ودخلت ترسانة الأسلحة الأميركية في عام 1997.

ولدى أوكرانيا على الأرجح أيضاً صواريخ «أتاكمز» من طراز «إم 57» التي تحمل رأساً حربياً واحداً شديد الانفجار، وتزن 230 كيلوغراماً ومداها يتراوح بين 70 و300 كيلومتر. واستُخدمت صواريخ «إم57» لأول مرة في عام 2004 واستُخدمت في صراعات كثيرة.

ما أوجه المقارنة بينها وبين الصواريخ الأخرى لدى أوكرانيا؟

قدمت فرنسا وبريطانيا صواريخ «سكالب» و«ستورم شادو»، لكن لم توضح أي من الحكومتين ما إذا كانت ستتبع واشنطن في السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 250 كيلومتراً، لتوجيه ضربات على مسافات أبعد عبر الحدود.

ما تأثيرها على الحرب؟

ستتمكن أوكرانيا الآن، وبإذن من الولايات المتحدة، من ضرب أهداف في عمق روسيا، على الأرجح في أنحاء منطقة كورسك الروسية التي ما زالت قوات كييف تسيطر على مساحات شاسعة من أراضيها، وذكرت تقارير أن القوات الكورية الشمالية تتركز هناك.

وفي أغسطس (آب)، قال محللون في معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، إن مئات الأهداف العسكرية الروسية المعروفة تقع في نطاق صواريخ «أتاكمز»، غير أنه من المحتمل أن بعض الأصول العسكرية نُقلت على الرغم من الصعوبات اللوجيستية إلى عمق روسيا، تحسباً لقرار الولايات المتحدة.