موريسون «منفتح» على اقتراح بقضاء منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا عقوبته في أستراليا

رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون (إ.ب.أ)
TT

موريسون «منفتح» على اقتراح بقضاء منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا عقوبته في أستراليا

رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون (إ.ب.أ)

صرح رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أمس الجمعة أنه «منفتح» على اقتراح بشأن قضاء منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا عقوبة السجن مدى الحياة في سجن بأستراليا». وبدأ برينتون تارانت، الأسترالي المولد، أمس تنفيذ عقوبة السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، بعد إدانته بارتكاب هجمات إرهابية على مسجدين في مدينة رايستشيرس النيوزيلندية في مارس آذار 2019 مما أسفر عن مقتل 51 من المصلين. قال موريسون في تصريحات تليفزيونية إنه مسرور لأن تارانت سوف يموت خلف القضبان، وأنه «منفتح» على مناقشة مسألة نقله إلى أستراليا لقضاء عقوبته مع رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن.
وأضاف أنه لم يتلق طلبا رسميا من حكومة نيوزيلندا بهذا الشأن. وكان نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي وينستون بيترز قد دعا أستراليا لاستعادة تارانت، لتوفير تكلفة سجنه في نيوزيلندا. وقال بيترز إنه نظرا لإجراءات الأمن المشددة اللازمة لتأمين تارانت 29 عاما، فإن تكلفة حبسه سوف تصل إلى أربعة آلاف دولار نيوزيلندي (2662 دولار أمريكي) يوميا، موضحا أنه عندما يفارق الحياة بالسجن، سوف يكون قد كلف نيوزيلندا قرابة 50 مليون دولار. وكان قاضي المحكمة العليا في رايستشيرش، كاميرون ماندر، قد أصدر أمس، حكما بالسجن مدى الحياة على تارانت.
وقال ماندر للمحكمة أثناء نطقه بالحكم إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إصدار حكم مشدد لهذه الدرجة في البلاد. وأقر المهاجم برينتون تارانت بالذنب في مارس (آذار) في 51 تهمة قتل و40 تهمة شروع في قتل واتهام واحد بارتكاب هجوم إرهابي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.