الصين تحتجّ على دخول سفينة حربية أميركية بحر الصين الجنوبي

TT

الصين تحتجّ على دخول سفينة حربية أميركية بحر الصين الجنوبي

ذكرت الصين أن سفينة حربية أميركية دخلت مياهها في بحر الصين الجنوبي المتنازَع عليه. فقد دخلت المدمرة الأميركية «يو إس إس موستين» التي تحمل على متنها صواريخ موجهة أول من أمس (الخميس)، ما تعدّها الصين مياهها الإقليمية بالقرب من جزر «باراسيل» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، طبقاً لما ذكره متحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني لمنطقة مسرح العمليات الجنوبية.
وتطالب بكين وخمس حكومات أخرى بأحقيتها في السيطرة على بحر الصين الجنوبي، وهو ممر شحن رئيسي، يُعتقد أنه غني بالموارد الطبيعية.
وأضاف المتحدث الصيني أن البحرية وسلاح الجو الصينيين تعقّبا السفينة الحربية الأميركية وحددا هويتهما وطلبا منها المغادرة. وتُجري الصين حالياً تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعربت عن قلقها الخميس، بشأن قرار الصين إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة هذا الشهر، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء. ونقلت «بلومبرغ» عن البنتاغون قوله في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «إجراء تدريبات عسكرية على الأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي يأتي بنتائج عكسية فيما يتعلق بتخفيف التوترات والحفاظ على الاستقرار». وأضاف البنتاغون، أن «تصرفات الصين تتعارض مع تعهدها بعدم عسكرة بحر الصين الجنوبي، ومع رؤية الولايات المتحدة لمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ، حيث تكون جميع الدول، كبراها وصغراها، آمنةً على سيادتها، وبعيدة عن أي إكراه».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.