الهلال في مهمة «تتويج»... والنصر يترقب «المعجزة»

شبح الهبوط سيصعّب مهمة المتصدر أمام الحزم اليوم

من استعدادات الهلال للموقعة الحاسمة (الشرق الأوسط)
من استعدادات الهلال للموقعة الحاسمة (الشرق الأوسط)
TT

الهلال في مهمة «تتويج»... والنصر يترقب «المعجزة»

من استعدادات الهلال للموقعة الحاسمة (الشرق الأوسط)
من استعدادات الهلال للموقعة الحاسمة (الشرق الأوسط)

يقف فريق الهلال أمام فرصة سانحة لحسم لقب الدوري للمرة الـ16 في تاريخه، عندما يستضيف مساء اليوم نظيره فريق الحزم في افتتاحية منافسات الأسبوع الـ28 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، حيث يحتاج الأزرق إلى ثلاث نقاط من النقاط التسع المتاحة أمامه خلال الجولات الثلاث المقبلة للفوز باللقب.
وحافظ الفريق الأزرق على فارق النقاط الست بينه وبين وصيفه فريق النصر عقب فوزه في الجولة الماضية على الفيصلي وبلوغه النقطة الـ63، في حين سيواجه فريق النصر نظيره الفيحاء في مهمة تحقيق النقاط الثلاث وترقب تعثر المتصدر للتمسك بآماله الضعيفة بتحقيق لقب الدوري.
ويحتاج النصر، حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري، إلى تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة أمام الفيحاء والاتحاد والاتفاق، شريطة تعثر الهلال في الجولات المقبلة وفقدانه سبع نقاط من أجل حفاظ النصر على لقبه وتحقيق الدوري في مهمة تبدو شبه مستحيلة.
وتقام اليوم السبت أربع مباريات في افتتاحية الجولة هي الهلال أمام الحزم في الرياض، والفيحاء ضيفاً على النصر، في حين يستضيف فريق العدالة نظيره الرائد، وفي ديربي منطقة عسير يحل أبها ضيفاً على نظيره فريق ضمك في مباراة تقام على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة.
وتستمر منافسات الجولة الثامنة والعشرين غداً (الأحد) بأربع مباريات، حيث يحتدم صراع الهرب من الهبوط عندما يحل الاتحاد ضيفاً على نظيره الفتح، في حين يواجه الأهلي نظيره الشباب في مباراة تنافسية للحلول بمركز يؤهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، في حين سيواجه الوحدة نظيره الفيصلي، وأخيراً يستضيف التعاون نظيره الاتفاق في مدينة بريدة.
في الرياض، يدخل الهلال مباراته أمام الحزم على ملعب جامعة الملك سعود باحثاً عن نقاطها الثلاث التي ستتوج الفريق بلقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل نهايته بجولتين، ويدرك الفريق الأزرق صعوبة مهمته، خاصة أنها تأتي أمام فريق الحزم الباحث عن تحقيق الفوز من أجل الهرب من الهبوط عقب تراجعه إلى المركز الخامس عشر (قبل الأخير) برصيد 27 نقطة.
ويتطلع الهلال إلى حسم اللقب على أرضه قبل مغادرته في الجولة المقبلة إلى مكة المكرمة لمواجهة فريق الوحدة، وسيدخل الروماني رازفان مدرب فريق الهلال بالقائمة الأساسية دون أي تغيير بحثاً عن تحقيق اللقب من أجل إراحة بعض عناصره قبل انطلاق البطولة الآسيوية بعد أسبوعين من الآن.
وتعرّض الحزم لسلسلة من الإخفاقات ساهمت في تراجعه إلى دائرة خطر الهبوط وتهديده بصورة مباشرة بعدما كان يحتل مركزاً متقدماً وبفارق نقطي مريح نسبياً للفريق، إلا أن خسارته في أربع مباريات من الخَمس التي خاضها بعد استئناف مسابقة الدوري ساهمت في تراجعه إلى المركز قبل الأخير.
وفي الرياض، يستضيف فريق النصر نظيره الفيحاء وعينه على نتيجة مباراة الهلال التي ستقام بالتوقيت ذاته، حيث يسعى الفريق الأصفر إلى مواصلة سلسلة انتصاراته التي أعقبت خسارته للديربي أمام غريمه التقليدي الهلال.
وحقق النصر فوزاً كاسحاً في الجولة الماضية أمام العدالة بستة أهداف لهدف، ويدخل اللقاء هذا المساء أمام فريق الفيحاء الطامح لتحقيق الانتصار أو خطف نقطة التعادل في أقل الأحوال من أجل الابتعاد عن خطر الهبوط بعد تعرض الفريق لخسائر متتالية ساهمت في تراجعه إلى المركز الثالث عشر برصيد 29 نقطة.
ويدخل الفيحاء هذا اللقاء بعد قرار الإدارة بإقالة المدرب البرتغالي سيماو وتعيين المدرب الوطني يوسف الغدير بديلاً عنه في مهمة إنقاذ عاجلة وسريعة من أجل قيادة الفريق لبر الأمان وتجنيبه خطر الهبوط، خاصة أن الفريق لم يتذوق طعم الفوز منذ استئناف الدوري.
في المقابل، يسعى النصر لمواصلة انتصاراته حتى الرمق الأخير من البطولة دون النظر لنتائج الآخرين حتى في حال فقدان الدوري وهو ما يؤكده مدربه البرتغالي فيتوريا الذي بدأ في نهج إشراك عدد من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم قبل خوض غمار البطولة الآسيوية.
وفي ديربي عسير، يستضيف فريق ضمك نظيره أبها في مواجهة يسعى من خلالها ضمك إلى خطف النقاط ومواصلة نتائجه المميزة التي قادت الفريق للتقدم في لائحة الترتيب رغم استمراره في دائرة خطر الهبوط المباشر في ظل حلوله بالمركز الرابع عشر برصيد 28 نقطة.
وحقق ضمك نتائج أكثر من إيجابية في مبارياته الأخيرة وذلك بانتصاره في ثلاث مباريات كانت أمام الفيصلي والتعاون والأهلي مقابل تعادله أمام الفيحاء وخسارته من الرائد.
في المقابل يحاول فريق أبها تحقيق نقاط المباراة وتجديد تفوقه على غريمه التقليدي، كما حدث في مواجهة الدور الأول التي كسبها بنتيجة 3 – 2، ويتطلع أبها لتجنب دخول الفريق في متاهات حسابات الهبوط، خاصة أنه يحضر بمركز غير مطمئن حتى الآن، حيث يحتل المركز التاسع برصيد 34 نقطة.
وفي الأحساء، يحل الرائد ضيفاً على نظيره فريق العدالة الذي بات قريباً من إعلان هبوطه رسمياً بعد خسارته الكبيرة أمام النصر الجولة الماضية وتجمد رصيده عند النقطة العشرين في المركز الأخير، حيث يحتاج صاحب الأرض إلى حسابات معقدة من أجل استمراره موسماً إضافياً في الدوري، يأتي أهمها فوزه في مبارياته الثلاث المقبلة مقابل خسارة منافسيه.
أما فريق الرائد فيدخل هذا اللقاء بحثاً عن تعويض خسارته الكبيرة في الجولة الماضية من أمام الاتفاق برباعية دون رد، حيث تجمد رصيد الفريق عند النقطة الـ42 بالمركز السادس، ويتطلع الرائد لتحقيق الفوز، متأملاً بأن تخدمه نتائج هذه الجولة للاقتراب من فرق المقدمة والحصول على فرصة التأهل التاريخي لبطولة دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.