أفضل المديرين الفنيين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم

من يورغن كلوب... وصولاً إلى نونو اسبيريتو سانتو ومروراً بكريس وايلدر

دين سميث - كريس وايلدر - يورغن كلوب - شون دايك - نونو اسبيريتو - سانتو
دين سميث - كريس وايلدر - يورغن كلوب - شون دايك - نونو اسبيريتو - سانتو
TT

أفضل المديرين الفنيين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم

دين سميث - كريس وايلدر - يورغن كلوب - شون دايك - نونو اسبيريتو - سانتو
دين سميث - كريس وايلدر - يورغن كلوب - شون دايك - نونو اسبيريتو - سانتو

انتهى الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2019-2020 بعد موسم شاق استمر لأكثر من 11 شهرا بعد تداعيات فيروس كورونا والتي أسفرت عن توقف كرة القدم لأكثر من 3 أشهر. وتوج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب دام 30 عاما، كما هبط كل من نوريتش سيتي وواتفورد وبورنموث لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي. «الغارديان» تواصل سلسلة تحليلاتها للموسم الكروي المنصرم وتلقي الضوء هنا على أفضل المديرين الفنيين في البطولة هذا الموسم:

يورغن كلوب

لم يحصل ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي لأن 11.7 ملم من الكرة لم تعبر خط مرمى مانشستر سيتي خلال المواجهة التي جمعت الفريقين الموسم الماضي. لكن خلال الموسم الحالي ظل ليفربول يغرد منفردا في صدارة جدول الترتيب وحصل على اللقب بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه. وفي الموسم قبل الماضي خسر الفريق المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، لكنه في الموسم التالي فاز باللقب على حساب توتنهام هوتسبير. وكما هو الحال مع دوري أبطال أوروبا، أكد المدير الفني الألماني للريدز، يورغن كلوب، على أن فريقه قادر على تحويل خيبة الأمل المؤلمة إلى تحسن وتطور في مستوى الفريق.
وقدم ليفربول مستويات مذهلة وثابتة طوال الموسم، وكان يحلق في آفاق بعيدة عن باقي فرق المسابقة. لقد كان ليفربول يلعب بذكاء شديد ويتحكم في وتيرة المباريات كما يشاء، رغم الضغوط الهائلة التي كان يواجهها بسبب غيابه عن التتويج بالبطولة منذ 30 عاما كاملة. وقد اعتاد كلوب على الاتهامات الموجهة إليه بأنه عاطفي ومثالي للغاية، لكن هذه الاتهامات تبدو سخيفة الآن. وجنى كلوب ثمار عمله الدؤوب مع الريدز، منذ وصوله إلى ملعب أنفيلد عام 2015، خلفا للأيرلندي برندان رودجرز، الذي كان على أعتاب قنص اللقب في موسم 2013-2014. ونجح كلوب في الابتعاد بالصدارة مبكرا، بعدما وسع الفارق مع مانشستر سيتي، الوصيف، إلى 18 نقطة في نهاية الموسم، مما سهل عليه مهمة حسمه قبل النهاية بـ7 جولات كاملة.

كريس وايلدر

كان معظم الناس متأكدين من أن شيفيلد يونايتد سيهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز بنهاية الموسم، لكن الفريق تمكن من تأمين بقائه قبل فترة طويلة من نهاية الموسم، بل وكان ينافس على احتلال أحد المراكز المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي. وقد نجح شيفيلد يونايتد في تحقيق ذلك من خلال اللعب بشكل جيد وممتع، رغم أنه يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين لم تكن لديهم خبرة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، أو مجموعة أخرى من اللاعبين الذين لعبوا من قبل في الدوري الإنجليزي الممتاز لكنهم لم يتركوا بصمة واضحة.
وعلاوة على ذلك، كان شيفيلد يونايتد يقدم كرة قدم ممتعة ومثيرة، وكان لاعبو الفريق يتحلون بالذكاء الكروي والابتكار بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقد أبهرنا وايلدر بالمستويات والنتائج التي يحققها الفريق، ولا سيما بطريقته المبتكرة فيما يتعلق بتبادل الأدوار بين قلبي الدفاع والأدوار الهجومية التي يقومان بها. ولم يكن الفريق صلبا وقويا في الناحية الدفاعية فحسب، لكنه كان فعالا للغاية في النواحي الهجومية أيضا، والدليل على ذلك أنه سجل ثلاثة أهداف في العديد من المباريات، بما في ذلك مبارياته أمام تشيلسي وتوتنهام ومانشستر يونايتد، وهو ما يعد شيئا استثنائيا بالنسبة لفريق صاعد حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز.

نونو اسبيريتو سانتو

هل تعرف أن التأهل للدوري الأوروبي من المفترض أن يكون لعنة خفية للأندية الصغيرة التي لا تملك قائمة كبيرة من اللاعبين تمكنها من المنافسة على أكثر من جبهة؟ لكن وولفرهامبتون واندررز لم يتأثر بهذا الأمر، حيث تأهل الفريق، بقيادة مديره الفني الرائع نونو اسبيريتو سانتو، إلى المراحل الأخيرة من الدوري الأوروبي، وحصد عددا من النقاط يفوق عدد النقاط التي جمعها الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلاوة على ذلك، يقدم الفريق كرة قدم ممتعة ومثيرة بفضل عدد من اللاعبين الرائعين الذين يضمهم الفريق، والذين يأتي في مقدمتهم آداما تراوري، الذي ساعده سانتو على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر. وقد انضم تراوري إلى لاعبين مثل رامون سايس وليندر ديندونكر الذين يجيدون اللعب في أكثر من مركز تحت قيادة سانتو، الذي نجح في تكوين فريق رائع وتكوين علاقة أكثر روعة بينه وبين اللاعبين من جهة وبينه وبين الجماهير من جهة أخرى.

دين سميث

من المتوقع أن تعاني الأندية التي تصعد للدوري الإنجليزي الممتاز عبر ملحق الترقي، خاصة إذا استغنت عن عدد كبير من لاعبيها وتعاقدت مع عدد كبير من اللاعبين الجدد. وبالتالي، كان يتعين على المدير الفني لأستون فيلا، دين سميث، أن يتكيف مع اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويتغلب على تداعيات التعاقد مع أكثر من 12 لاعبا جديدا بمتوسط سعر يبلغ حوالي 9.5 مليون جنيه إسترليني لكل منهم، وهو مبلغ زهيد بالمقارنة بأسعار اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي منتصف الموسم، كان يتعين على سميث أن يتغلب على مشكلة كبرى تمثلت في فقدانه للعمود الفقري للفريق بسبب الإصابة، بعد تعرض حارس المرمى توم هيتون والمهاجم الأساسي للفريق ويسلي لإصابات قوية أبعدتهما عن الملاعب لعدة أشهر. لقد أظهر سميث براعته من خلال تغيير طريقته في اللعب بنجاح وتعزيز خط دفاعه الذي كان يعاني بشدة في بداية الموسم، كما ساعد اللاعبين الجدد مثل دوغلاس لويز ومحمود حسن تريزيغيه على التطور ليصبحوا لاعبين جيدين في الدوري الممتاز. وقبل انتهاء الموسم، كان من الواضح أن أستون فيلا كان موفقا تماما عندما قرر الإبقاء على خدمات سميث بغض النظر عن بقاء الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز أو هبوطه.

شون دايك

يشعر المدير الفني لبيرنلي، شون دايك، بالإحباط لعدم تدعيم صفوف الفريق بالشكل الذي يمكنه من تقديم مستويات جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه في نفس الوقت يواصل تحقيق نتائج إيجابية. لقد شهد الموسم الحالي فوز بيرنلي بأكبر عدد من المباريات مقارنة بالمواسم السابقة، رغم أنه فقد جهود أحد أهم مهاجميه، وهو آشلي بارنز، بسبب الإصابة التي تعرض لها اللاعب في منتصف الموسم.
وعلاوة على ذلك، فاز بيرنلي على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد»، كما كان الفريق الوحيد الذي حصل على نقطة من ليفربول على ملعب «أنفيلد». واحتل بيرنلي المركز الثالث في قائمة الأندية التي حافظت على نظافة شباكها في أكبر عدد من المباريات، خلف كل من ليفربول ومانشستر سيتي. وتطور مستوى لاعبين مثل جيمس تاركوفسكي ونيك بوب بشكل مذهل مكنهما من الانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي، كما أصبح دوايت ماكنيل أحد أهم المواهب الشابة في الدوري الإنجليزي الممتاز. قد لا يكون بيرنلي من الأندية التي تقدم كرة قدم ممتعة، لكنه سيظل يمثل قوة لا يستهان بها في الدوري الإنجليزي الممتاز طالما ظل دايك مديرا فنيا للفريق.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».