احتجاجا على استهداف رجل أسود برصاص الشرطة... أوساكا تنسحب من دورة «سينسيناتي» الأميركية

احتجاجا على استهداف رجل أسود برصاص الشرطة... أوساكا تنسحب من دورة «سينسيناتي» الأميركية
TT

احتجاجا على استهداف رجل أسود برصاص الشرطة... أوساكا تنسحب من دورة «سينسيناتي» الأميركية

احتجاجا على استهداف رجل أسود برصاص الشرطة... أوساكا تنسحب من دورة «سينسيناتي» الأميركية

أعلنت اليابانية ناومي أوساكا، المصنفة عاشرة عالمياً، انسحابها من الدور نصف النهائي لدورة سينسيناتي الأميركية الدولية في كرة المضرب، إحدى دورات البريمير الإلزامية للسيدات والماسترز (ألف نقطة) لدى الرجال؛ احتجاجاً على إطلاق الشرطة النار على رجل أسود غير مسلح يدعى جايكوب بليك.
وكتبت أوساكا المصنفة رابعة في الدورة مباشرة عقب بلوغها نصف النهائي للمرة الأولى في سينسيناتي، في بيان على حسابها في «تويتر»، «بصفتي امرأة سوداء، أشعر بأن هناك قضايا أكثر أهمية تحتاج إلى اهتمام فوري، بدلاً من مشاهدتي وأنا ألعب كرة المضرب»، بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء.
وأضافت أوساكا المولودة من أم يابانية وأب من هايتي «لا أتوقع حدوث أي شيء جذري إذا لم ألعب، ولكن إذا تمكنت من إجراء مناقشة في رياضة أغلب ممارسيها من البيض، فأنا أعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح».
وقلبت أوساكا، المتوجة ببطولة فلاشينغ ميدوز عام 2018 وبطولة أستراليا المفتوحة عام 2019، تخلفها أمام الاستونية أنيت كونتافيت الثانية عشرة لتفوز 4 – 6، و6 – 2، و7 – 5، وتبلغ نصف النهائي للمرة الأولى في سينسيناتي التي تقام على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك بسبب وباء «كوفيد – 19»، وكان مقرراً أن تلتقي الخميس مع البلجيكية إليز مرتنز الرابعة عشرة والتي تغلبت على الأميركية جيسيكا بيغولا 6 - 1 و6 - 3.
وجاء انسحاب أوساكا بعد ساعات من مقاطعة لاعبي ميلووكي باكس مباراتهم ضد أورلاندو ماجيك في الدور الأول من بلاي اوف دوري كرة السلة الأميركية للمحترفين؛ ما دفع الرابطة إلى تأجيل المباريات الثلاث التي كانت مقررة مساء أمس (الأربعاء)، وهي فضلاً عن ميلووكي واورلاندو، هيوستن روكتس مع أوكلاهوما سيتي ثاندر، ولوس أنجليس ليكرز مع بورتلاند ترايل بلايزرز بعدما قرر لاعبو هذه الأندية المقاطعة أيضاً.
كما قرر منظمو دورة سيتسيناتي تأجيل المباريات المقررة اليوم (الخميس) إلى غدٍ (الجمعة).
وحذت منافسات البيسبول حذو كرة السلة وكرة المضرب، فيما تم تأجيل جميع المباريات المقررة في دوري المحترفين في كرة القدم باستثناء واحدة. وظهر بليك في مقطع فيديو في حين كان شرطي من كينوشا في ويسكنسن يطلق النار على ظهره ما يصل إلى سبع مرات بينما كان يحاول الصعود إلى سيارته، حيث كان أطفاله الثلاثة موجودين الأحد.
وقد أثار أحدث حادث إطلاق الشرطة النار على أميركي من أصل أفريقي غضباً واحتجاجات في مدن أميركية، بما فيها نيويورك ومينيابوليس. وتظاهرت غالبية المحتجين بشكل سلمي، إلا أن بعضهم أحرقوا سيارات ومباني ليلتي الأحد والاثنين في كينوشا.
وخضع الضحية لعملية جراحية طارئة وأدخل المستشفى في وحدة العناية المركزة في مدينة ميلووكي. ووقع إطلاق النار الأحد في بلدة كينوشا على بعد أربعين كيلومتراً من ميلووكي جنوبا. ويُظهر مقطع فيديو التقط بواسطة هاتف خلوي وانتشر على نطاق واسع بليك يتبعه شرطيان وقد شهرا سلاحهما، وهو يدور حول سيارة.
ثم يمسكه شرطي بطرف قميصه وهو يفتح الباب ويحاول الجلوس في مقعد السائق. ثم يطلق الشرطي النار ويصاب بليك سبع مرات في ظهره.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.