الحذر يسيطر على الأسواق ترقباً لرؤية {الفيدرالي} الأميركي

اتسمت تحركات أسواق المال بالحذر الشديد في ظل ترقب المستثمرين لاستيضاح رؤية الفيدرالي اليوم (أ.ب)
اتسمت تحركات أسواق المال بالحذر الشديد في ظل ترقب المستثمرين لاستيضاح رؤية الفيدرالي اليوم (أ.ب)
TT

الحذر يسيطر على الأسواق ترقباً لرؤية {الفيدرالي} الأميركي

اتسمت تحركات أسواق المال بالحذر الشديد في ظل ترقب المستثمرين لاستيضاح رؤية الفيدرالي اليوم (أ.ب)
اتسمت تحركات أسواق المال بالحذر الشديد في ظل ترقب المستثمرين لاستيضاح رؤية الفيدرالي اليوم (أ.ب)

غلب الحذر على تعاملات الأسواق، خاصة أسواق العملات والمعادن النفيسة، مع إحجام المتعاملين عن القيام بمراهنات محفوفة بالمخاطر قبل كلمة مهمة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول الخميس.
وفي ظل توقعات متنامية بكشف باول النقاب عن سياسة أكثر تسامحا إزاء التضخم في اجتماع جاكسون هول السنوي اليوم، يتأهب المستثمرون لتبني المجلس خطوات جديدة محتملة لتحفيز الاقتصاد.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع قيمة العملة الأميركية أمام سلة من العملات، 0.16 في المائة إلى 93.11 بعدما تلقى ضربة أول من أمس عقب بيانات تهاوي ثقة المستهلكين الأميركيين لأدنى مستوى فيما يزيد على ستة أعوام. ومقابل اليورو، استقرت العملة الأميركية عند 1.1818 دولار عقب تراجع 0.4 في المائة في الجلسة السابقة.
وارتفع اليوان قرب أعلى مستوى في سبعة أشهر إلى 6.8969 دولار بعدما أكد مسؤولون تجاريون أميركيون وصينيون التزامهما باتفاق المرحلة الأولى التجاري ما هدأ المخاوف بشأن المواجهة الدبلوماسية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتحرك الدولار في نطاق ضيق مقابل الين وسجل في أحدث تعاملات 106.32 دولار.
وتراجع الذهب الأربعاء، لكن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي الذي تعصف به جائحة فيروس «كورونا» أبقت الأسعار فوق مستوى 1900 دولار. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1918.77 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:51 بتوقيت غرينيتش. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المائة إلى 1925.30 دولار. وقالت مارغريت يانغ المحللة لدى ديلي فيكس إن تراجع الذهب صوب مستوى دعم رئيسي عند 1910 دولارات «يرجع لأسباب من بينها انتعاش الدولار الأميركي خلال الجلسة، إذ يترقب المتعاملون كلمة باول».
وتوقفت تدفقات الأموال الباحثة عن الملاذ الآمن في الذهب بعد أن أكد مسؤولون تجاريون كبار في الولايات المتحدة والصين التزامهم باتفاق المرحلة الأولى التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3 في المائة إلى 26.33 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.4 في المائة إلى 922.99 دولار، بينما ربح البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2178.14 دولار.
وفي المقابل، استفادت أسواق الأسهم من عوامل أخرى، على غرار آمال التحفيز في عدد من الدول. وفي وول ستريت، ربح المؤشر ناسداك المجمع مع الافتتاح 50.15 نقطة أو 0.44 في المائة إلى 11516.62 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 9.44 نقطة أو 0.03 في المائة إلى 28257.88 نقطة، في حين ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 6.35 نقطة أو 0.18 في المائة إلى 3449.97 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية الأربعاء إذ فاقت الآمال بشأن تحفيز إضافي في ألمانيا وفرنسا المخاوف إزاء ارتفاع حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19» في أنحاء القارة. وصعد المؤشر داكس الألماني 0.3 في المائة بعد أن اتفقت أحزاب الائتلاف الحاكم على تمديد تدابير لتخفيف تأثيرات أزمة فيروس «كورونا» من بينها مد أجل نظام العمل لأقصر وقت وتجميد قوانين الإفلاس.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 في المائة، لكن حد من مكاسبه مخاوف بعد أن تأكدت إصابة متعافين في أوروبا مجددا بـ«كوفيد – 19» مما يثير مخاوف بشأن المناعة من الفيروس.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مستقرة الأربعاء مع اختيار مستثمرين جني أرباح عقب تعافي المؤشر نيكي لوقت قصير ليرتفع إلى مستويات ما قبل الجائحة في الجلسة السابقة، بينما دعم المعنويات بشكل عام ضعف الين واستمرار الآمال بالتوصل لعلاج لـ«كوفيد - 19».
وتراجع المؤشر نيكي 0.03 في المائة مسجلا 23290.86 نقطة. وكان قد أغلق مرتفعا 1.35 في المائة يوم الثلاثاء. وهذا أعلى مستوى منذ 21 فبراير (شباط) مع ترحيب مستثمرين لدلائل على اقتراب باحثين من علاج لفيروس «كورونا». وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.05 في المائة ليسجل 1624.48 نقطة. ونزل نحو ثلث المؤشرات الفرعية لعدد 33 قطاعا في البورصة وقاد الاتجاه النزولي شركات المنسوجات والعقارات والأغذية. وساهم ضعف الين في تقليل الخسائر. ونزلت العملة اليابانية 0.01 في المائة إلى 106.415 ين للدولار. وكسب سهم مجموعة سوفت بنك ذو الثقل 3.39 في المائة مسجلا مكاسب للجلسة الثانية على التوالي.



تباطؤ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة خلال ديسمبر

تباطؤ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة خلال ديسمبر
TT

تباطؤ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة خلال ديسمبر

تباطؤ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة خلال ديسمبر

أظهر تقرير التوظيف الوطني، الصادر عن منصة «إيه دي بي (ADP)» لإدارة الرواتب والموارد البشرية، يوم الأربعاء، تباطؤ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة بشكل حاد، خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وارتفعت جداول الرواتب الخاصة بمقدار 122 ألف وظيفة، الشهر الماضي، بعد زيادتها بمقدار 146 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا ارتفاع التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 140 ألف وظيفة. وجرى نشر تقرير «إيه دي بي»، الذي جرى إعداده بالاشتراك مع مختبر الاقتصاد الرقمي في ستانفورد، قبل تقرير التوظيف الأكثر شمولاً، والذي تجري مراقبته من كثب لشهر ديسمبر، من مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل الأميركية. ولا توجد علاقة بين تقرير «إيه دي بي»، وتقرير التوظيف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل. فقد قللت بيانات «إيه دي بي» الأولية، في الغالب، من نمو الرواتب الخاصة، هذا العام. ومن المتوقع حدوث تباطؤ في نمو الوظائف بشهر ديسمبر، بعد أن جرى تعزيزه في شهر نوفمبر؛ بسبب الاضطرابات المتلاشية من الأعاصير وإضرابات عمال المصانع بشركة بوينغ وشركة طيران أخرى.

وأظهر مسحٌ، أجرته وكالة «رويترز»، أن الوظائف الخاصة ارتفعت بمقدار 135 ألف وظيفة في ديسمبر، بعد ارتفاعها بمقدار 194 ألفاً في نوفمبر.

ومع المكاسب المتوقعة في التوظيف الحكومي، من المتوقع أن ترتفع الوظائف غير الزراعية بمقدار 160 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها بمقدار 227 ألف وظيفة في نوفمبر. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.