حكومة مصر تغير 9 وزراء.. والرئيس مرسي يعتبرها خطوة جديدة للتطوير

جددت الجدل الدائر حول «أخونة الدولة»

حكومة مصر تغير 9 وزراء.. والرئيس مرسي يعتبرها خطوة جديدة للتطوير
TT

حكومة مصر تغير 9 وزراء.. والرئيس مرسي يعتبرها خطوة جديدة للتطوير

حكومة مصر تغير 9 وزراء.. والرئيس مرسي يعتبرها خطوة جديدة للتطوير

بعد فترة مخاض استمرت أكثر من أسبوعين، خرج التعديل الوزاري الذي أعلن عنه الرئيس المصري محمد مرسي إلى النور أمس، وشمل 9 حقائب وزارية في حكومة الدكتور هشام قنديل، أبرزها المالية والاستثمار والبترول والتخطيط. ولوحظ أن عددا من الوزراء الجدد ينتمون إلى جماعة الإخوان أو من القريبين من الجماعة، ما أثار جدلا جديدا حول «أخونة الدولة».
وأعلن أمس عن تعيين المستشار حاتم بجاتو وزيرا للدولة لشؤون المجالس النيابية، والمهندس شريف هدارة وزيرا للبترول والثروة المعدنية، والدكتور أحمد عيسى وزيرا للآثار، والدكتور أحمد محمود علي الجيزاوي وزيرا للزراعة، والدكتور فياض عبد المنعم حسنين إبراهيم وزيرا للمالية، والدكتور عمرو دراج وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، والدكتور علاء عبد العزيز السيد عبد الفتاح وزيرا للثقافة، ويحيى حامد عبد السميع وزيرا للاستثمار.
وأثار التعديل جدلا كبيرا على المشهد السياسي المصري، حيث ضم سبعة وزراء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين أو من المقربين منها، الأمر الذي فتح الجدل مجددا حول اتجاه حكومة قنديل لـ«أخونة الدولة». كما ضمت التعيينات المستشار حاتم بجاتو وزيرا لشؤون المجالس النيابية، والذي سبق أن اتهمته جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بانتمائه لفلول النظام السابق، وأنه من أتباع المجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011.
وأدى الوزراء التسعة اليمين القانونية أمس أمام الرئيس مرسي، قبل سفره إلى البرازيل في زيارة تستغرق يومين. وعقد مرسي أول اجتماع للحكومة بتشكيلها الجديد، أوضح خلاله أن التعديل الوزاري يُمثل خطوة جديدة تُستكمل فيها مسيرة التطوير في الأداء العام، وضخ دماء جديدة لتحسين المستوى النوعي للخدمات المقدمة للمواطن.
وأكد مرسي أهمية أن تتاح الفرصة للحكومة بتشكيلها الجديد لكي تعمل على تلبية احتياجات المواطن خاصة في هذه المرحلة التي يتصدر الملف الاقتصادي فيها أولوية العمل الحكومي، وكذلك العمل على استعادة الأمن والاستقرار في مصر، مؤكدا أن المسؤولية تضامنية بين مؤسسات الدولة.
وفي أول تعليق له على التعديل الوزاري قال الرئيس مرسي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي أمس: «أتوجه بالشكر للسادة الوزراء الذين أدوا واجبهم وتحملوا عناء العمل في وزاراتهم؛ وستذكر لهم مصر عطاءهم وتصديهم للعمل العام في ظروف حساسة»، مضيفا: «دعونا لا نستبق الأحكام على الوزراء الجدد والمسؤولية تضامنية بيننا جميعا، وأرحب بكل نقد بناء يدفعنا إلى تجويد الأداء وتلافي الأخطاء». وتابع قائلا: «تمكين الشباب في الوزارة الجديدة والاستفادة من طاقاتهم يأتي في إطار الحرص على تحقيق التكامل والتناغم وتنويع الخبرات».
وقال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحافي عقده أمس بحضور الوزراء الجدد إن «التعديل الوزاري الجديد ركز على المجموعة الاقتصادية، نظرا لوجود تحديات كبيرة في هذه المرحلة الراهنة خاصة مع بداية الاستقرار السياسي»، مضيفا أنه «تم التركيز في التعديل الوزاري الجديد على دقة الاختيار والملاءمة بالمهمة المطلوبة بجانب التشاور المجتمعي». وأشار إلى اعتذار عدد من الجهات المختلفة عن عدم المشاركة في هذا التعديل الوزاري، لافتا إلى وجود تنسيق وتوافق بين رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية حول الوزراء الجدد.
وأكد قنديل أن الحكومة الحالية ستواجه كافة التحديات التي تواجهها مصر، سواء كانت محلية أو أمنية أو اقتصادية أو إقليمية أو دولية، من دون مساعدات خارجية. وقال: إن «مصر ستبنى بسواعد أبنائها بالعمل والجهد والعرق لمواجهة تلك التحديات الكبيرة». وكشفت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» عن أن التعديل الوزاري كان مقررا أن يشمل 11 حقيبة، وهو ما أعلنه رئيس الوزراء أول من أمس، إلا أن اعتذار اثنين من المرشحين في اللحظات الأخيرة، أدى إلى تخفيض الحقائب التي شملها التعديل إلى 9 فقط.
وقالت المصادر إن وزارة الإعلام كانت إحدى حقيبتين اعتذر المرشحان عنها في اللحظات الأخيرة، حيث كان مرشحا لها أحد أساتذة الإعلام بجامعة المنيا، إلا أن اعتذاره أبقى على الوزير الحالي صلاح عبد المقصود، المنتمي لـ«الإخوان المسلمين»، في منصبه.. رغم الانتقادات الحادة التي وُجهت له في الفترة الماضية بسبب ردود اعتبرت «غير لائقة» على صحافيات.
من جهته، أعرب الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، عن ترحيبه بالتعديل الوزاري رغم أنه قال: إن «الحزب يتفهم الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومات في المراحل الانتقالية، وإنها قد لا تلبي كل الطموحات». وأعلن الكتاتني، عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، أنه أصدر تعليماته لوضع إمكانات الحزب الفنية وكوادره في خدمة الحكومة الجديدة حتى تستطيع عبور المرحلة الانتقالية بسلام حتى انتخابات مجلس النواب.
من جانبه، اعتبر الدكتور عصام العريان، زعيم الأغلبية بمجلس الشورى، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن «الأفضل في التعديل الوزاري هو التغييرات المتعلقة بالمجموعة الاقتصادية، وهو ما يعكس رغبة الحكومة والرئيس في الإصلاحات الاقتصادية وإنهاء مفاوضات قرض صندوق النقد الدولي»، على حد قوله.
واعتبر العريان أن أبرز التعديلات تمثلت في وزير المالية الذي لم ينجح في أداء مهامه بالفترة الأخيرة، فيما نفت مصادر حكومية أن يكون تغيير 4 وزراء من أعضاء المجموعة الاقتصادية، له علاقة بصندوق النقد الدولي. وأكدت المصادر أن المؤسسة المالية الدولية تنظر إلى السياسات والإجراءات الاقتصادية ولا تتدخل في عمل من أعمال السيادة وهو اختيار الوزراء، حيث إنه يخضع لرؤية مؤسسات الدولة العليا ولا تتدخل فيه المؤسسات الدولية.
ودافع حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عن التعديل الوزاري الجديد. وقال على لسان خالد الشريف المستشار الإعلامي للحزب، إن التعديلات «هي بمثابة ضخ دماء جديدة في الوزارة بهدف الخروج من المحنة الاقتصادية التي نعاني منها».
من جانبها، أعربت حركة «شباب 6 أبريل» عن رفضها لإجراء تعديل وزاري محدود مع الإبقاء على الدكتور هشام قنديل في منصبه، معتبرة أن هذه الخطوة بمثابة المسكنات والحلول الجزئية للمشكلة. وقال خالد المصري، المتحدث باسم الحركة، إن «الحكومة الحالية فشلت في تحقيق آمال الشعب»، منتقدا بقاء وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في منصبه رغم الانتقادات الواسعة التي وجهت له بسبب سياسات الشرطة في عهده.
واعتبر أن اختيار المستشار حاتم بجاتو لمنصب وزير الشؤون القانونية أمر يحسب للرئيس بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن اختياره يؤكد أن الرئيس يختار بناء على الكفاءة والخبرة وليس وفقا لمعيار الانتماء والولاء، على حد قوله.
واعتبر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن التعديل الوزاري لن يحقق الاستقرار والتفاهم، موضحا أن الدعوة السلفية ترفض التعديلات لعدم وجود مشاورات حقيقية مع القوى السياسية المختلفة، ولعدم إقالة رئيس الحكومة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إن «التعديل الوزاري الجديد ليس له معنى، وكان من المفترض أن يتم تغيير الحكومة بالكامل قبل إجراء الانتخابات البرلمانية بشهرين مباشرة».
أما عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط للشؤون السياسية، فاعتبر أن التعديل الوزاري لم يحمل جديدا.. مشيرا إلى أن حزبه اعترض من البداية على تشكيل حكومة هشام قنديل وطالب بتغييرها بالكامل.
وأبدى صلاح عبد المعبود، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لنواب حزب النور بمجلس الشورى، تخوفه من استمرار «سياسة الأخونة» وقال: «التعديل الوزاري عكس حالة من التخبط».



اغتيال ضابط في «الأمن الداخلي» بغزة... والداخلية تفتح تحقيقاً

المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)
المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)
TT

اغتيال ضابط في «الأمن الداخلي» بغزة... والداخلية تفتح تحقيقاً

المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)
المقدم أحمد زمزم اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته (المركز الفلسطيني للإعلام)

قُتل ضابط في جهاز الأمن الداخلي بقطاع غزة، صباح اليوم (الأحد)، جراء إطلاق نار نفَّذه مسلحون في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، وفق ما ذكره «المركز الفلسطيني للإعلام».

وأفادت وزارة الداخلية بالقطاع، في تصريح صحافي مقتضب، بأن الأجهزة المختصة «باشرت تحقيقاً فورياً» في حادث اغتيال المقدم أحمد زمزم، وتمكَّنت من إلقاء القبض على أحد المشتبهين بالضلوع في عملية الاغتيال، في حين تتواصل الجهود لملاحقة باقي المتورطين، وكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.

وقالت مصادر صحافية، إن المقدم زمزم (49 عاماً)، اغتيل برصاصات عدة أطلقها مسلحون على سيارته بينما كانوا يستقلون دراجات كهربائية وتوجَّهوا جنوباً عقب تنفيذ العملية.

ويأتي الحادث بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، اغتيال القيادي في «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وذلك في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


أفكار لتحضير صلصات «الغمس» رفيقة موائد العيد

يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)
يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)
TT

أفكار لتحضير صلصات «الغمس» رفيقة موائد العيد

يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)
يعتبر البابا غنوج من أطباق التغميس الشهيرة (إنستغرام)

يختصرها متذوقوها بكلمة «Dip» وتعني صلصة الغمس أو «التغميس». تحضر في الجلسات الدافئة بين الأصدقاء. كما ترافق المناسبات والسهرات والأعياد. تعتمدها المطاعم كما ربّات المنازل في دعوات على الغداء والعشاء. بوصفها مصممة لإضافة نكهة وملمس للأطعمة التي تؤكل باليد ومع المقبلات والأطباق الرئيسية. وعادة ما يدخل في تحضيرها الجبن والخردل والعسل. وكذلك يمكن إعدادها مع الـ«أفوكادو» والثوم والأعشاب والبهارات.

لا يستغرق إعدادها وقتاً طويلاً، إذ يكفي وضع ثلاثة مكونات أو أكثر لولادة صلصة جديدة. ويميل جيل الشباب خصوصاً إلى تناولها مع رقائق البطاطس (شيبس) خلال جلساتهم. وتتباهى ربات المنازل بابتكار نكهات غريبة وجديدة. فهي تضفي على الموائد متعة الاستكشاف والتذوق. وبين الحلو والمالح، والساخن والبارد، تبقى «صلصة الغمس» الرفيق الأمثل لأطباق الدجاج والسمك واللحم.

صلصة يدخل فيها جبن الريكوتا (إنستغرام)

لائحة صلصلة الغمس متنوعة

طويلة هي لائحة صلصات الغمس المشهورة حول العالم. ومن أشهرها تلك المحضّرة من الكاتشاب والمايونيز، إضافة إلى صلصة الباربكيو التي ترافق أطباق اللحم، وصلصة مارينارا المصنوعة من البندورة والتي تُقدّم عادةً مع البيتزا. وتندرج على هذه اللائحة صلصات معروفة في الشرق الأوسط، يتقدّمها الحمص بالطحينة والبابا غنوج؛ وهما نوعان من الأطباق المحضّرة من الحمص المسلوق والمطحون، والباذنجان المشوي المهروس، مع صلصة الطحينة بالليمون الحامض. وإليكم 6 أنواع من صلصات الغمس وكيفية تحضيرها.

- صلصة الـ«جواكامولي» بالأفوكادو

لتحضير هذه الصلصة اللذيذة يلزمنا حبتا أفوكادو وملعقة كبيرة من البصل المفروم. وحبة بندورة متوسطة الحجم مقطّعة بأحجام صغيرة. وملح وليمون حامض وكزبرة طازجة مفرومة حسب الرغبة.

يتم مزج كل هذه المكونات مع بعضها لتؤلف صلصة شهية. ويمكن تناولها مع رقائق البطاطس المكسيكية (ناتشوز) والتورتيلا شيبس ومع عيدان جبن الموزاريلا المقلية.

صلصة «الشيدر» الشهية

لتحضير هذه الصلصة التي يحلو تناولها مع الناتشوز والبطاطا «الودجز» والبرجر، يلزمنا: كوب حليب وكوب جبنة شيدر مبروشة وملعقة زبدة ومثلها طحين ورشّة بابريكا. يتم دمج الزبدة مع الطحين على النار ويضاف إليهما الحليب تدريجياً حتى يأخذ سماكة متوسطة، ومن ثم يضاف إلى المزيج كمية جبن الشيدر حتى يذوب وتقدم هذه الصلصة ساخنة.

صلصة «الرانش» مع النقانق

يحلو تناول هذه الصلصة مع الخضار الطازج المقطع (جزر وخيار وكوسى). وكذلك مع البطاطا المقلية والنقانق. وتتألف من نصف كوب من اللبنة ومثله من المايونيز، وتضاف إليهما ملعقتا بصل وثوم بودرة وملعقة أعشاب مجففة (بقدونس أو شبت)، مع ملح وليمون حامض حسب الرغبة. ويتم خلط كل هذه المكونات وتقدم باردة.

صلصة رانش اللذيذة (إنستغرام)

صلصة «بابا غنوج» اللبنانية

تعدّ من الصلصات اللبنانية المشهورة في العالم. ويلزم لتحضيرها حبتا باذنجان من الحجم المتوسط والمشوي. وثلاث ملاعق كبيرة من الطحينة ومثلها من اللبنة (حسب الرغبة) ليصبح قوامها ممتازاً. ويتم هرس فصي ثوم مع عصير حبة ليمون حامض، ويضاف إليهما الملح والبهار الحلو حسب الرغبة.

يتم هرس الباذنجان المشوي بالشوكة، ويضاف إليه الثوم والطحينة وعصير الحامض والملح. يخلط المزيج جيداً ويتم تزيينه برشة بقدونس مفروم وبعض حبات الرمان الحامض الطعم. وقبل تقديمه على المائدة يضاف إلى سطح الخليط كمية زيت الزيتون بمقدار ملعقة كبيرة.

صلصة الـ«تزاتزيكي» اليونانية المنعشة

تقدّم هذه الصلصة مع أطباق اللحوم المشوية على أنواعها. فمكوناتها المنعشة يصلح تناولها مع الكباب والدجاج المشوي كما مع السمك وقطع لحم الضأن أو البقر المشوية.

ولتحضير هذه الصلصة يلزمنا كوب لبن يوناني وخيارة كبيرة مبروشة وفصا ثوم مهروسان. وكذلك ملعقة صغيرة شبت مفروم وملعقتان من الليمون الحامض ورشة ملح.

يتم برش الخيار ناعماً ويوضع في مصفاة كي يجف من مياهه الزائدة. ومن ثم نضع في وعاء الخيار المبشور واللبن والحامض والثوم والشبت والملح وملعقة كبيرة من زيت الزيتون. يتم خلطها جيداً وتقدم الصلصة باردة.

صلصة جبن الـ«ريكوتا» مع الأعشاب

تعدّ هذه الوصفة لذيذة وسريعة في آن. وتتألف من قطعة الجبن الفرنسي «بورسان» مع الأعشاب والثوم. ويضاف إليها قطعة بوزن 10 غرامات من جبن الريكوتا الإيطالي. يخفق المكونان معاً ويضاف إليهما الثوم المهروس وعصير حبة واحدة من الليمون الحامض. تخلط المكونات جيداً وتقدم على المائدة بعد إضافة رشة أعشاب حسب الرغبة وملعقة عسل على سطح المزيج. يمكن تناول هذه الصلصة مع رقائق البطاطا المقلية، وكذلك مع الخبز المقرمش والخضار المشوي.


الشوكولاته أشكال وألوان... ونكهة الـ«تيراميسو» جديدها

الأزرق والأبيض أحدث موضة في ألوان الشوكولاته (الشرق الأوسط)
الأزرق والأبيض أحدث موضة في ألوان الشوكولاته (الشرق الأوسط)
TT

الشوكولاته أشكال وألوان... ونكهة الـ«تيراميسو» جديدها

الأزرق والأبيض أحدث موضة في ألوان الشوكولاته (الشرق الأوسط)
الأزرق والأبيض أحدث موضة في ألوان الشوكولاته (الشرق الأوسط)

خلال الأعياد، تصبح الشوكولاته أكثر من مجرد متعة؛ فهي ترمز إلى المشاركة والترابط. تتجسد التقاليد التي تربط الأعياد والمناسبات بالشوكولاته، في وصفات متوارثة عبر الأجيال. كما موس الشوكولاته، والـ«فوندو» والـ«Marron glace» فإن أصنافها تثري كل مائدة بنكهات عريقة ومبتكرة. كل لقمة هي احتفال وجرعة فرح. وكل مربع مشترك هو لفتة صداقة ومحبة. ويحلو في العادات الاحتفالية إحاطتها بهذه الحلوى اللذيذة.

الشوكولاته: الهدية التي لا تخيّب الظن

عندما يودّ أحدهم اختصار الوقت في البحث عن هدية مناسبة، يلجأ فوراً إلى الشوكولاته، نكهاتها اللامتناهية تخلق باقة واسعة من الخيارات، فترضي جميع الأذواق، على اختلاف الأعمار. يجد فيها العاشق ترجمة لمشاعره، ويقدّمها الصديق تعبيراً عن حلاوة العلاقة، فيما يتبادلها أفراد العائلة لزيادة جرعة الفرح فيما بينهم.

محلات الشوكولاته... منافسة على الذوق والعرض

جولة سريعة في بيروت أو خارجها كفيلة بإظهار العدد المتزايد من محلات الشوكولاته التي افتُتحت حديثاً. البعض يعدّها تجارة مربحة، فيما يراها آخرون مساحة فنية يحققون من خلالها شغفهم. مع اقتراب عيدَي الميلاد ورأس السنة، تتنافس هذه المحلات على اجتذاب الزبائن عبر أساليب عرض مبتكرة، وأطعمة جديدة يستحدثونها كل موسم.

الـ«تيراميسو»... أحدث ابتكارات عالم الشوكولاته

لجأت محلات عدة بمناسبة الأعياد إلى إدخال نكهة الـ«تيراميسو» على قطع الشوكولاته، فمنحتها طابعاً يجمع بين النعومة الإيطالية والغنى الذي يميّز الشوكولاته اللبنانية. وتتنوع هذه الابتكارات بين حشوات كريمة خفيفة وأخرى أكثر كثافة، تُغلَّف بطبقات رقيقة من الشوكولاته الداكنة أو بالحليب، لتقدّم مذاقاً مختلفاً يستهوي محبّي التجديد. هكذا تتحوّل الـ«تيراميسو» إلى نكهة موسمية رائجة، فتزيّن صناديق الهدايا وتستقطب الفضوليين لتجربتها.

تحافظ زينة الشوكولاته التقليدية على مكانتها في عيد الميلاد (الشرق الأوسط)

الموسيقى والشوكولاته... تناغمٌ بنكهة لبنانية

مؤخراً، افتتح «دار شوكولاته أوسكا» في منطقة السهيلة الجبلية، حيث استحدثت سوزي عطية وابنتها ماريلين فكرة تقوم على الجمع بين عالمَي الشوكولاته والموسيقى. فمن يدخل هذا المكان يستمتع أولاً بتذوّق أصناف الشوكولاته، ويمكنه في الوقت نفسه اصطحاب أولاده إلى الأكاديمية الموسيقية الموجودة في الدار. وهكذا، وفي أجواء تجمع بين حلاوة الشوكولاته ومتعة الإيقاع، يعيش الزائر لحظات لا تُنسى.

وتقول سوزي لـ«الشرق الأوسط» إن ما يبحث عنه الزبون في عالم الشوكولاته هو التجدد الدائم، مضيفة: «نحاول، ابنتي وأنا، من خلال مشروعنا هذا تحقيق المختلف. فمن يدخل دارنا تغمره مشاعر الاحتفاء بالحياة على طريقتنا». وتتابع: «أحاول جذب الزبون من خلال نكهات أبتكرها بنفسي. وقد لاحظتُ مؤخراً تقدّم نكهة الـ(تيراميسو) عالمياً في صناعة الشوكولاته. وهي نكهة تنسحب أيضاً على كعكة الميلاد الشهيرة بوش دو نويل. ومن جهتي، أدرجتُ هذا الطعم على لائحة الأصناف التي أقدّمها».

لكن سوزي لم تكتفِ بمجاراة «تريند» الـ«تيراميسو» ذي النكهة الإيطالية الغنية بالقهوة، بل استعدّت لموسم الأعياد بمجموعة أخرى تستند إلى مكوّنات لبنانية. فأدخلت نكهة الزعتر البري، وأغرقت قطعاً صغيرة من البقلاوة والمعمول بالشوكولاته. وأضافت مربّى التين وحبوب الكرز المجفّف، إلى جانب التمر وحلوى الكنافة بالجبن التي غلّفتها بالشوكولاته السوداء.

وتعلّق: «ما يميّز صناعة الشوكولاته في لبنان هو هذا المزج بين النكهة المحلية والشوكولاته العالمية».

وتتدخّل ابنتها ماريلين قائلة: «أطلقنا أيضاً قسماً خاصاً بالشوكولاته الصحية؛ فلا نستخدم السكر المصنّع، بل نعتمد مكوّنات طبيعية كالعسل، أو تلك المناسبة لمرضى السكري».

«المارون غلاسي» ضيافة العيد الأغلى سعراً في لبنان (الشرق الأوسط)

تغليفة الشوكولاته... وألوان الموسم

تركّز معظم محلات الشوكولاته كما كل عام على التغليفات الورقية التي تعكس أجواء الأعياد. ويوضح ناجي، من مديري أهم محلات الشوكولاته في لبنان، لـ«الشرق الأوسط»: «كل عام يحمل معه تشكيلة جديدة من أوراق التغليف. وهذه السنة تتصدّر ألوان الأحمر، والزهري، والأزرق، والأبيض. أحياناً نقدّم مزيجاً من لونين، وأحياناً نكتفي بلون واحد. وغالبية هذه الألوان تبعث البهجة في النفوس وتمنح متذوّقها شعور الاحتفال من خلال الطعم والشكل الخارجي».

وفي المقابل، تمسّكت محلات أخرى بالألوان التقليدية لتغليف منتجاتها، فبرز الفضي والذهبي والأحمر في المقدمة، إلى جانب تغليفات أخرى من اللون البني المحروق، أضيفت إليها حبيبات البندق واللوز المغموسة بالشوكولاته لتزيينها.

الـ«مارون غلاسي» والـ«تروفل» الأشهر والأقدم

يعدّ الـ«مارون غلاسي» والـ«تروفل» بالشوكولاته من الكلاسيكيات التي لا غنى عنها في موسم الميلاد. فالأول هو كستناء مُحلّى بالقطر، طريّ المذاق وغنيّ بالطاقة. أما الثاني فهو غاناش شوكولاته فاخرة بقشرة خارجية مقرمشة وقلب يذوب نعومة، وغالباً ما يُغلَّف بمسحوق الكاكاو.

ويحمل هذان الصنفان رمزية خاصة في الأعياد، فيجمعان بين تباين القوام وغنى النكهات، ما يجعلهما خياراً مثالياً لصناديق الهدايا في نهاية العام. كما يعدّان من أصناف الحلو الباهظة الثمن نسبة إلى غيرهما من أنواع الشوكولاته.