علامات استفهام حول فرص بقاء رئيس الوزراء الياباني في منصبه

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كما ظهر أمس في طوكيو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كما ظهر أمس في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

علامات استفهام حول فرص بقاء رئيس الوزراء الياباني في منصبه

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كما ظهر أمس في طوكيو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كما ظهر أمس في طوكيو (أ.ف.ب)

أثيرت الشائعات عن احتمال تدهور صحة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بشكل خطير، وأصبح يتعين على الحزب بذل كل ما في وسعه لتفادي «الفوضى» التي قد تنجم عن رحيل آبي بشكل مبكر، حسب آراء خبراء. وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا، الاثنين، إن الفحوصات الطبية الإضافية التي خضع لها اليوم كانت تهدف على وجه الخصوص إلى تحديد ما إذا كان بإمكانه البقاء في منصبه. وتستمر فترة ولاية آبي كرئيس للحزب الليبرالي الديموقراطي حتى سبتمبر (أيلول) 2021، ولم يحدد خلفاً له بوضوح في الوقت الحالي. وأشارت مذكرة لمحللين من مجموعة «يو بي إس»، نُشرت الاثنين، إلى أنه «حتى إذا قرر آبي الاستقالة، فسيتم اختيار خليفته من الحزب الليبرالي الديموقراطي، وأن يكون قريبًا منه، مما يعني أنه من غير المرجح أن يتغير الإطار السياسي العام».
وقال آبي للصحافيين لدى عودته إلى مقر إقامته الرسمي بعد عدة ساعات أمضاها في المستشفى، «من خلال العناية بصحتي، أريد أن أتمكن من مواصلة العمل الجاد» من أجل البلاد. وأضاف، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «اليوم تلقيت النتائج التفصيلية لتحاليل الأسبوع الماضي وأجريت فحوصات إضافية»، واعداً بتقديم مزيد من التفاصيل حول حالته الصحية «في مناسبة أخرى». وقالت صحيفة يابانية، مؤخراً، إن آبي سعل دماً مطلع يوليو (تموز). كما تحدثت وسائل إعلام عن أنه لم يعقد أي مؤتمر صحافي موسع منذ عدة أسابيع. وأشار مقربون من رئيس الوزراء إلى أنه بحاجة إلى الراحة. ولم يجب سوغا على سؤال حول ما إذا كان آبي يعاني من مرض معين، بل أكد أنه لم يلحظ «تغييراً» في وضعه الصحي خلال لقاءاته «اليومية» معه.
وذكرت قناة «نيبون تي في» المحلية، نقلاً عن مصادر من الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي ينتمي إليه آبي، أن الأخير تلقى الأسبوع الماضي علاجاً لمرض سبق أن عانى منه في الماضي، وليس لفحوص طبية روتينية. ويتزامن ذلك مع تحطيمه، الاثنين، الرقم القياسي بكونه رئيس الوزراء الذي قضى الوقت الأطول في المنصب خلال ولاية واحدة. وسبق أن حطم رقماً قياسياً مماثلاً في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن مع احتساب مدة ولايته الأولى بين 2006 و2007. وأعلن آبي، الاثنين، أنه أجرى فحوصات طبية في مستشفى بطوكيو، للمرة الثانية، خلال ثمانية أيام. وتراجعت شعبية آبي في الأشهر الأخيرة، إذ ينتقد الرأي العام الياباني طريقة إدارته لأزمة وباء «كوفيد - 19». كما ذهبت أحلام آبي في النمو الاقتصادي المستدام أدراج الرياح مع الأزمة الخطيرة التي سببها الوباء، حيث تعاني اليابان بشدة من الركود، مع انخفاض الاستهلاك المحلي والصادرات. وقال خبير السياسة اليابانية في شركة «تينيو» الاستشارية توبياس هاريس، لوكالة الصحافة الفرنسية، «يبدو أن الحكومة كانت تأمل في أن يتمكن آبي من التعافي بعد قيامه باستراحة»، وتجنب أزمة سياسية محتملة. وأضاف هاريس: «ولكن بعد زيارته الثانية غير المتوقعة إلى المستشفى، أعتقد أن هذه الخطة قد تلاشت (...). سيكون من الصعب على الحكومة بشكل متزايد تجنب تقديم معلومات أكثر شفافية» حول صحة آبي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».