رئيس الوزراء الياباني يدخل المستشفى للمرة الثانية خلال أسبوع

قال إنه «يريد الاعتناء بصحته»

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الياباني يدخل المستشفى للمرة الثانية خلال أسبوع

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي (أ.ب)

دخل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم (الاثنين) من جديد إلى مستشفى في طوكيو، بعد زيارة سابقة الأسبوع الماضي استمرت سبع ساعات، سببها الرسمي الخضوع لفحوص طبية، ما أثار الشكوك من جديد حيال وضعه الصحي.
وعاد آبي إلى المستشفى «لإجراء فحوص إضافية»، كما أعلن الاثنين المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا، خلال مؤتمر صحافي دوري.
ولم يجب سوغا عن سؤال حول ما إذا كان آبي يعاني من مرض معين؛ بل أكد أنه لم يلحظ «تغييراً» في وضعه الصحي خلال لقاءاته «اليومية» معه، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت قناة «نيبون تي في» المحلية، نقلاً عن مصادر من الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي ينتمي إليه آبي، أن الأخير تلقى الأسبوع الماضي علاجاً لمرض سبق أن عانى منه في الماضي، وليس لفحوص طبية روتينية.
وقالت صحيفة يابانية مؤخراً إن آبي سعل دماً مطلع يوليو (تموز).
ورداً على ذلك، قال آبي اليوم (الاثنين) إنه يريد الاعتناء بصحته، وأن يبذل كل ما بوسعه في عمله، وتابع آبي للصحافيين في مقر إقامته الرسمي بعد زيارة مستشفى في طوكيو: «أريد الاعتناء بصحتي وأداء عملي على أكمل وجه». وأضاف أنه تسلم في المستشفى نتائج فحص خضع له الأسبوع الماضي، وأجرى فحوصاً إضافية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال آبي الذي يحتفل بعيد ميلاده السادس والستين الشهر المقبل، إنه يرغب في الحديث في وقت لاحق عن الفحوص.
وبات آبي الاثنين رئيس الوزراء الذي قضى الوقت الأطول في المنصب خلال ولاية واحدة (2799 يوماً). وسبق أن حطم رقماً قياسياً مماثلاً في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ لكن مع احتساب مدة ولايته الأولى بين 2006 و2007.
ومن بين الأسباب العديدة التي دفعته إلى الاستقالة حينها، إصابته بمرض التهاب القولون التقرحي الذي قال إنه شفي منه مذاك.
وتراجعت شعبية آبي في الأشهر الأخيرة، إذ ينتقد الرأي العام الياباني طريقة إدارته لأزمة وباء «كوفيد- 19».
وبحسب استطلاع نشرته وكالة أنباء «كيودو» أمس (الأحد)، لم تحصل حكومته إلا على تأييد 36 في المائة من المستطلعين، وهو ثاني أدنى نسبة تأييد يحصل عليها منذ عودته إلى الحكم عام 2012.
وقال 58 في المائة من المستطلَعين إنهم غير راضين عن طريقة معالجة الحكومة لأزمة الوباء.
وتسجل اليابان حتى الآن عدد إصابات متدنٍ مقارنة بدول أخرى، يبلغ نحو 62 ألف إصابة، من بينها 1200 وفاة. بيد أن عدد الإصابات في الأرخبيل إلى ازدياد منذ مطلع يونيو (حزيران).



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».