مقتل 10 وإصابة العشرات في تفجير مزدوج جنوب الفلبين

نقل جندي مصاب بعد انفجار قنبلة في جزيرة سولو بالفلبين (أ.ف.ب)
نقل جندي مصاب بعد انفجار قنبلة في جزيرة سولو بالفلبين (أ.ف.ب)
TT

مقتل 10 وإصابة العشرات في تفجير مزدوج جنوب الفلبين

نقل جندي مصاب بعد انفجار قنبلة في جزيرة سولو بالفلبين (أ.ف.ب)
نقل جندي مصاب بعد انفجار قنبلة في جزيرة سولو بالفلبين (أ.ف.ب)

أعلن الجيش والشرطة في الفلبين أن تفجيرين هزا بلدة بجنوب البلاد اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وأشار تقرير عسكري إلى أن التفجير الأول وقع ظهر اليوم أمام ساحة عامة عند شارع رئيسي في بلدة جولو بإقليم سولو (ألف كيلومتر جنوب مانيلا). وذكر التقرير أن «التحقيقات الأولية أوضحت أن التفجير تم بدراجة نارية مفخخة». وأضاف أن خمسة جنود وأربعة مدنيين قتلوا جراء التفجير الذي أسفر أيضا عن إصابة 16 جنديا. فيما نقل اللفتنانت كولونيل رونادلو ماتيو عن رئيس البلدية قوله إن نحو 20 مدنيا أصيبوا كذلك بجروح.
وأوضح التقرير أن «خبراء من وحدة إبطال مفعول المتفجرات هرعوا على الفور إلى المنطقة للقيام بعملية مسح للبحث عن أي عبوات ناسفة أخرى محتملة».
وبعد وقت قصير، وقع انفجار ثان في ذات الشارع عندما فجّرت انتحارية نفسها بينما كانت الشرطة تغلق الموقع، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو ستة عناصر بجروح، بحسب فينلوان.
وسولو هي معقل لجماعة أبو سياف المتشددة، والتي تم اتهامها بارتكاب بعض أكثر الهجمات الإرهابية دموية في الفلبين، بالإضافة إلى عمليات خطف من أجل الحصول على فدية وعمليات إعدام بقطع الرؤوس.
وتحالفت الجماعة مع تنظيم «داعش»، الذي أعلن مسؤوليته عن العديد من التفجيرات في الفلبين.
ووقع التفجيران بعد أكثر من أسبوع من تسلم الشرطة قياديا في جماعة أبو سياف بعدما طلب مساعدة رجل دين بارز للحصول على رعاية طبية لعلاج إصابة تعود للعام الماضي.
وكان القيادي سوسوكان قد فقد ذراعه إثر انفجار قنبلة يدوية خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الحكومة في جولو.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.