بارما يقيل مدرباً أعاده إلى دوري الأضواء... وغموض حول مستقبل كونتي مع الإنتر

أعلن نادي بارما أمس، التخلي عن مدربه روبرتو دافيرسا الذي، ومنذ أن تسلم الإشراف على الفريق عام 2016، صعد به من الدرجة الثالثة إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي في نهاية موسم 2018 - 2019.
ومن المفترض أن يستعين بارما بمدرب ليتشي السابق فابيو ليفيرانا، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيطالية، بانتظار التأكيد الرسمي من النادي.
وبعد أن فرض نفسه في تسعينات القرن الماضي من الفرق القوية في إيطاليا وفوزه باللقب الأخير لبلاده في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً) عام 1999 ليضيفه إلى لقب 1995 وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1993، أعلن بارما إفلاسه عام 2015، ما أدى لإنزاله إلى الدرجة الرابعة.
ووصل دافيرسا، 45 عاماً، إلى الفريق عام 2016 حين كان في الدرجة الثالثة، ونجح في قيادته إلى الدرجة الثانية عام 2017 ثم أعاده إلى الأولى عام 2018، لكنه أنهى الموسم الأول بعد العودة في المركز الرابع عشر ثم الموسم المنصرم في المركز الحادي عشر.
وبرر بارما قرار إقالة دافيرسا بأن «التماسك والتناغم والحماس المتبادل الذي سمح بالنجاحات خلال الأعوام الأربعة أصبحت أقل وضوحاً في الأسابيع الأخيرة»، وقال النادي في بيان له: «لن يتمكن أحد من محو المعالم المحفورة في تاريخ النادي والمساهمة الجوهرية التي قدمها المدرب وطاقمه». وبات دافيرسا رابع مدرب يتم استبداله في دوري الدرجة الأولى الإيطالي منذ انتهاء الموسم، بعد ماوريتسيو ساري (أقاله يوفنتوس البطل وحل بدلاً منه أندريا بيرلو)، ومورينو لونغو (أقاله تورينو وحل بدلاً منه ماركو جامباولو، وولتر زينغا (أقاله كالياري وحل بدلاً منه أوزيبيو دي فرانشيسكو).
وقد يكون هناك تغيير جديد قبل انطلاق الموسم في 19 سبتمبر (أيلول)، مع إمكانية رحيل أنطونيو كونتي عن إنتر ميلان الوصيف بعد تلميحه إلى ذلك عقب خسارة نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الجمعة، أمام إشبيلية الإسباني.
ورغم تصريحات رئيس نادي الإنتر (الصيني) ستيفن تشانغ، بأن «كونتي وطاقمه يؤدون عملاً ممتازاً»، فإنه رفض التعليق على مستقبل المدرب مع الفريق وقال: «لا نريد إضاعة الوقت، نريد التركيز خلال الأيام المقبلة والتخطيط للموسم المقبل. المهم هو أن نواصل النمو لأن المستقبل مشرق».
ومن المنتظر أن يعقد تشانغ، 28 عاماً، اجتماعاً مع كونتي خلال الأسبوع الحالي لمناقشة مستقبله مع الفريق.
وفاز إشبيلية على إنتر ميلان 3 - 2 في مدينة كولن الألمانية ليتوج للمرة السادسة بلقب الدوري الأوروبي. ولكن للهزائم نتائج سيئة بالنسبة لكونتي، وليس جديداً عليه الوداع المفاجئ، مثلما حدث عندما غادر يوفنتوس في 2014 بعد أن قادهم للفوز بثلاثة ألقاب محلية.
وبعد الهزيمة أمام إشبيلية شكر كونتي لاعبيه والنادي وجماهير إنتر الذين دعموه رغم أنه كان لاعباً ومدرباً مع غريمهم يوفنتوس، وقال: «كان الأمر يستحق خوض هذه التجربة، بغضّ النظر عما سيحدث مستقبلاً... لن أنسى هذا الموسم لأنه كان رائعاً، حيث كان غريباً (بسبب وباء فيروس كورونا)».
وأضاف: «هذا الموسم أعطاني الكثير، جعلني أبذل الكثير من الطاقة ومن العدل أن أفكر الآن». وأكد كونتي، 51 عاماً، والذي سبق أن قاد المنتخب الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي، إن لديه حياة خاصة يجب أن يفكر بها وخططاً لمقابلة رئيس النادي تشانغ في الأيام المقبلة لمناقشة مستقبل الفريق. وأوضح: «من الصواب أن نحلل الموسم بأكمله. ننظر لكل شيء بهدوء ونحاول وضع خطة لمستقبل إنتر، سواء كان معي أم لا». وجاءت كلمات كونتي المشكِّكة بعد شكاوى سابقة بشأن المسافة المزعومة بين إدارة النادي والفريق، وهي التصريحات التي أدلى بها بنهاية موسم محلي جيد، حيث أنهى الفريق الدوري الإيطالي محتلاً المركز الثاني، بفارق نقطة خلف يوفنتوس.
ولكن وسائل الإعلام الإيطالية ترى أن شخصية كونتي الصدامية ستقوده للاستقالة، إلا إذا التزم النادي باستثمارات ضخمة. وهناك تكهنات تشير إلى أن ماسيمليانو أليغري، الذي يحصل على عام إجازة بعد أن قاد يوفنتوس للتتويج بخمسة ألقاب متتالية، بات جاهزاً لتدريب إنتر.
ومع ذلك، فإن التعاقد مع مدرب جديد يعني بدء مشروع جديد للنادي، الذي تعاقد مع 11 مدرباً منذ أن فاز رافائيل بينيتز بكأس إيطاليا في 2011 بعد عام من التتويج بالثلاثية (دوري أبطال أوروبا، والدوري الإيطالي، والكأس المحلية) تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.