الصين تتوقع نمو اقتصادها رغم تداعيات «كورونا»

الصين تتوقع نمو اقتصادها رغم تداعيات «كورونا»
TT

الصين تتوقع نمو اقتصادها رغم تداعيات «كورونا»

الصين تتوقع نمو اقتصادها رغم تداعيات «كورونا»

قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إن اقتصاد بلاده ربما يشهد نمواً، هذا العام، حسبما أفادت به الإذاعة الرسمية، أمس (الأحد)، وذلك على الرغم من تأثير جائحة «كوفيد - 19».
ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم 3.2 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من السنة، متعافياً من انكماش غير مسبوق، بالتزامن مع انتهاء إجراءات الإغلاق الشامل بسبب فيروس «كورونا»، وتكثيف صُنّاع السياسات إجراءات التحفيز تصدياً للصدمة الناجمة عن الأزمة.
وأضاف «لي» أن الحكومة تتوقع خلق أكثر من تسعة ملايين وظيفة جديدة بالمدن هذا العام.
في هذه الأثناء، حث محافظ «بنك الصين الشعبي» (البنك المركزي)، يي جانج، البنوك على دعم الشركات الصغيرة، من خلال الابتكارات في الخدمات والمنتجات المالية.
وقال بيان نُشر على موقع «البنك المركزي الصيني» على الإنترنت أمس، إن يي قال في ندوة بمدينة خفي شرق البلاد، يوم الجمعة، إن الوضع الاقتصادي الحالي «معقَّد وخطير».
وقال المحافظ إنه يتعين على البنوك تكييف الخدمات والمنتجات المالية، وزيادة الاستثمار في أبحاث التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا، ودمج الخدمات المالية التي تقدمها في مقراتها وعبر الإنترنت.
في غضون ذلك، شهدت صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية في الصين نمواً مطرداً خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بحسب بيانات وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية.
وقالت الوزارة إن قيمة الإيرادات الصناعية المجمعة وصلت إلى 802.7 مليار يوان (نحو 116.16 مليار دولار) خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يوليو (تموز)، بزيادة 3.1 في المائة على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي إيرادات اتصالات الخطوط الثابتة لشركات الاتصالات العملاقة الثلاثة («تشاينا تيليكوم» و«تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم») 272.9 مليار يوان خلال هذه الفترة، بزيادة 11.5 في المائة على أساس سنوي، وفق ما أوردته «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا)، أمس.
وبحلول نهاية الشهر الماضي، ارتفع عدد مستخدمي الهاتف الجوال في الصين بنسبة 0.4 في المائة على أساس سنوي، إلى ما يقرب من 1.6 مليار مستخدم، بينهم نحو 1.29 مليار مشترك في الجيل الرابع. وأظهرت البيانات أن عدد مستخدمي الإنترنت «ذات النطاق العريض الثابت» في الصين نما بشكل مطرد خلال الأشهر السبعة، حيث وصلت سرعة الإنترنت لدى 87.4 في المائة من المشتركين، إلى أكثر من 100 ميغابايت في الثانية.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.