الحظ يبتسم أخيراً للمدرب لوبتيغي بحصد لقب الدوري الأوروبي

كونتي يفتخر بلاعبيه رغم الهزيمة ويثير الشك حول مستقبله في إنتر ميلان

علاقة الحب الاستثنائية بين أشبيلية والدوري الأوروبي تتواصل (إ.ب.أ)
علاقة الحب الاستثنائية بين أشبيلية والدوري الأوروبي تتواصل (إ.ب.أ)
TT

الحظ يبتسم أخيراً للمدرب لوبتيغي بحصد لقب الدوري الأوروبي

علاقة الحب الاستثنائية بين أشبيلية والدوري الأوروبي تتواصل (إ.ب.أ)
علاقة الحب الاستثنائية بين أشبيلية والدوري الأوروبي تتواصل (إ.ب.أ)

استمتع يولن لوبتيغي مدرب إشبيلية الإسباني أخيراً بنيل الاحترام والإشادة، بعدما قاد فريقه للفوز 3 - 2 على إنتر ميلان في نهائي مثير للدوري الأوروبي، ليحصد لقبه الأول الكبير كمدرب. ويحظى لوبتيغي بشعبية كبيرة كمدرب للشباب والناشئين، لكنه تولى منصبه في المستوى الأول للأندية، عندما قاد بورتو العملاق البرتغالي في 2014، وأُقيل بعد 18 شهراً بسبب الإخفاق في الفوز بأي لقب.
وتولى لوبتيغي تدريب منتخب إسبانيا، وتألق الفريق في تصفيات كأس العالم 2018، وذهب بالفعل إلى روسيا، لكنه أُقيل قبل يوم واحد من انطلاق المسابقة، بعد تسريب أنباء تفاوضه لتدريب ريال مدريد. وواجه لوبتيغي كابوساً في العاصمة الإسبانية، وخسر كأس السوبر الأوروبية أمام أتليتيكو مدريد، كما كان شاهداً على الهزيمة 5 - 1 أمام برشلونة، ليفقد منصبه في اليوم التالي، بعد ثلاثة أشهر فقط في ريال.
وشعر لوبتيغي بحزن بالغ بعد هذه الفترة الصعبة، لكنه بكى يوم الجمعة مفعماً بالمشاعر خلال الاحتفال في كولونيا بنجاح إشبيلية في الانتصار على إنتر ميلان، ليحصد الفريق لقب الدوري الأوروبي، الذي كان يُعرف سابقاً باسم «كأس الاتحاد الأوروبي»، للمرة السادسة. وقال لوبتيغي للصحفيين: «على المرء أن يدرك كيفية التعامل مع اللحظات الصعبة واجتيازها. هذه مشاعر السعادة الغامرة». وأضاف: «أنا ممتن جداً للاعبين بسبب عملهم بجدية. شعارنا يقول إننا لا نستسلم... والليلة أثبتنا ذلك مجدداً».
وإلى جانب مشاعر لوبتيغي الفياضة، شعر خيسوس نافاس، الذي نشأ في هذا النادي، بسعادة كبيرة بالتتويج باللقب مجدداً، حيث ساهم بشكل مؤثر في الفوز بلقبي كأس الاتحاد الأوروبي في 2006 و2007، قبل أن يغيب عن حصد ثلاثة ألقاب أخرى بسبب الرحيل واللعب في مانشستر سيتي. وقال نافاس الذي صنع هدف التعادل لزميله لوك دي يونغ أمام إنتر ميلان: «لوبتيغي يعمل 24 ساعة في اليوم الواحد، ولقد منحنا كل شيء، ولقد استخرج أفضل ما لدينا. إنه يستحق كل شيء».
وأضاف: «حصد اللقب كقائد لإشبيلية هو أفضل شيء، رغم أننا حصدنا الكأس معاً، وكلنا هنا مثل القائد».
وأهدى نافاس اللقب إلى زميليه الراحلين؛ خوسيه أنطونيو ريس، الذي لقي مصرعه في حادث سير العام الماضي، وأنطونيو بويرتو الذي تُوفي بعدما تعرض لسكتة قلبية في الملعب وعمره 22 عاماً عام 2007. ومرر الأرجنتيني إيفر بانيغا، الذي قضى موسماً محبطاً مع إنتر ميلان في 2016 - 2017، كرة حاسمة أيضاً، وتُوّج باللقب للمرة الثالثة أيضاً في مباراته الأخيرة، قبل الانتقال إلى الشباب السعودي.
وأُقيمت المباراة النهائية دون حضور مشجعين، لمحاولة احتواء انتشار فيروس «كورونا»، لكن إشبيلية وجّه الدعوة لاثنين من حاملي التذاكر الموسمية، حيث اختارهم النادي ضمن قائمته المكونة من 25 شخصاً المسموح لهم بدخول الملعب. وأكدت هذه المباراة علاقة الحب الاستثنائية بين إشبيلية والدوري الأوروبي، وهو ما يمكن تلخيصه بلافتة في غرفة ملابس الفريق في كولونيا: «لا أحد يحبها كما نحبها نحن».
من جانبه، ورغم هزيمته أمام إشبيلية في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي، أكد المدرب الإيطالي الشهير أنطونيو كونتي المدير الفني لفريق إنتر ميلان أنه يفتخر بلاعبيه وبما قدموه في البطولة. ورغم الإشادة، ترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات بشأن مستقبله مع النادي. ولدى سؤاله مجدداً بعد المباراة عن مستقبله مع النادي، قال كونتي (51 عاماً): «يجب أن نتحدث عن المباراة النهائية»، مشيراً إلى أن الحديث عن مستقبله مع النادي لم يعد حاضراً الآن.
وأعرب كونتي من قبل عن شكواه من افتقاد المساندة والدعم الحقيقيين من مسؤولي النادي، خصوصاً خلال أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا المستجد». وقال كونتي إن علاقته برجل الأعمال الصيني ستيفن تشانغ الذي يمتلك النادي، وكذلك بمجموعته التجارية، قوية للغاية.
وسافر تشانغ إلى ألمانيا لحضور نهائيات الدوري الأوروبي. وجاءت تصريحات كونتي الدبلوماسية بعد الهزيمة لتؤكد أنه بوضعية قوية مع الفريق الذي يرتبط معه بعقد يمتد لعامين آخرين، ويحصل من خلاله على راتب يجعله من أعلى المدربين راتباً في العالم.
وحقق كونتي تطوراً هائلاً في أداء إنتر خلال موسمه الأول مع الفريق، وإن أنهى الفريق هذا الموسم بلا أي ألقاب. وأنهى الفريق الموسم المحلي في المركز الثاني بالدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة خلف يوفنتوس المتوَّج باللقب، كما بلغ الفريق المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي. ورغم الهزيمة، لا يمكن اعتبار ما حققه كونتي مع الفريق إنجازاً صغيراً.
وقال كونتي : «يمكنني أن أفتخر بهؤلاء اللاعبين وبالتطور الذي أحرزوه على جميع الأصعدة». ولم يحرز إنتر أي لقب منذ 2011، حيث أصبحت الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) التي أحرزها في 2010 تحت قيادة مديره الفني الأسبق البرتغالي جوزيه مورينيو ماضياً. وقال كونتي: «كان عاماً مرهقاً من جميع النواحي. ومن الصواب أن أبدأ في التفكير في كل الأمور».
ولم يؤكد النادي على موقعه بالإنترنت إن كان سيستمر كونتي في منصب المدير الفني للفريق. ونقل موقع النادي عن كونتي قوله: «علينا الآن العودة إلى ميلانو، سنأخذ إجازة لبضعة أيام ثم نتجمع ولدينا تفكير هادئ... سنحلل ما حدث في الموسم بشكل هادئ ونحاول أن نخطط مستقبل إنتر». وينتظر أن تظهر الأيام المقبلة ما إذا كان مستقبل المدرب كونتي وفريق إنتر سيستمر في المسار ذاته.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.