شهادات ودراسات نقدية في عالم جمال القصاص الشعري

ورشة الزيتون الأدبية تحتفل بسبعينيته و50 عاماً من الإبداع

من الأمسية الاحتفالية
من الأمسية الاحتفالية
TT

شهادات ودراسات نقدية في عالم جمال القصاص الشعري

من الأمسية الاحتفالية
من الأمسية الاحتفالية

بقراءات من دواوينه الشعرية، ودراسات نقدية سعت لاستقصاء عالمه الإبداعي، وتعامله الخاص مع اللغة، ورؤاه الشعرية، وانحيازاته الجمالية، وتعدد أساليبه على مدى 50 عاماً من الكتابة والشعر عبر 12 ديواناً شعرياً، احتفلت ورشة الزيتون الأدبية، التي يدير فعالياتها الشاعر والناقد شعبان يوسف، أخيراً بسبعينية الشاعر المصري جمال القصاص، وأدار الأمسية الشاعر أسامة الحداد الذي تحدث عن ملامح الكتابة الإبداعية لدى القصاص، وعن مسيرته التي بدأت بديوانه الأول «خصام الوردة»، وحتى ديوانه «جدار أزرق»، وعن دوره في جماعة «إضاءة 77»، وذكر أنها لا تزال تثير الكثير من الأسئلة والدهشة، وأنها ظهرت في وقت صعب من تاريخ مصر في عصر الرئيس الراحل أنور السادات. ثم تحدث المحتفى به الشاعر القصاص عن جيل السبعينيات الشعري الذي ينتمي إليه، ولحظته الاستثنائية التي ظهر فيها، وما أضافه للشعرية المصرية والعربية، وقال إنه وزملاءه من شعراء «إضاءة» شكلوا الموجة الأساس للقصيدة الجديدة التي أبدعها شعراء السبعينيات واتسعت في الوطن العربي، وقاموا بدور واضح في تشكيل جسدها، ووضع لبنتها الأولى. ولفت إلى أن ما مرت به مصر على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي، كان لحظة طاردة لكل قيمة ومعنى، اعتقل خلالها أغلب المثقفين، وغادر الكثيرون من الشعراء والكتاب إلى خارج البلاد.
وتحدث القصاص عما سماه «الضرورة النوعية» التي دعته وزملاءه في «إضاءة» للمغامرة والتجريب، وخوض تجربة حقيقية في الكتابة الشعرية، قدموا من خلالها، درساً مهماً في إطار العمل الجماعي النوعي، الذي ينطوي على فكرة التنوع داخل الكتلة.
وكان من ضمن الأشياء المهمة واللافتة فيها، حسب رأيه، أنها حفظت لكل واحد من أعضائها تميزه ورائحته وملامحه الشعرية الخاصة، وقد بدا ذلك واضحاً فيما قدموه من دواوين، مؤكداً أنهم سعوا جميعاً، داخل هذا التمايز، إلى تحقيق هم مشترك، وهو تطوير الشعر المصري، والبحث عن أشكال جديدة، ورؤى جمالية مختلفة تبتعد بالقصيدة عن ثنائية الشكل والمضمون الفجة، وتصل إلى بعض الحلول اللافتة في كثير من قضايا الإبداع الشعري، وتنقله من الخارج إلى الداخل، فلم تعد إبداعاتهم تتمثل المفاهيم الاجتماعية والوطنية والثورية المقررة والمعادة والمبتذلة، لكنهم جعلوا النص الشعري قضية أساسية، وبحثوا عن سبل تطويره وربطه بتيار الحداثة والتجريب.
وذكر القصاص أن التنوع داخل كتلة جماعة «إضاءة» كانت له سلبية عظيمة أيضاً، تجلت في النظر لأعضائها عبر سمات عامة مشتركة، فلم تكن النظرة النقدية تتعامل مع كل شاعر على حدة، وقد كان لزاماً من أجل إظهار هذه التمايزات، وحتى يأخذ كل شاعر في الجماعة حقه واستحقاقه، أن تنفك «إضاءة»، وتصل إلى قوسها الأخير، وأن يتم وضعها فوق رف التاريخ، وقد حدث ذلك بطريقة تليق بما أنجزه شعراؤها، عبر احتفالية كبيرة أقاموها في أتيليه القاهرة ودار الأوبرا بعدما طبعوا المجلة بأعدادها الأربعة عشرة في مجلد واحد. وفي ورقته النقدية، قال الدكتور يسري عبد الله، إن التجربة الشعرية لجمال القصاص بدت منفتحة على أسئلة مختلفة، تخص الشعر والحياة معاً، تسد الفراغ المصطنع للحد الفاصل بينهما، فتحمل معها وعيها الجمالي، ابن التجربة الحياتية المحضة، والمجاز الآسر، وتتمركز في بنية الشعر المصري، بوصفها تعبيراً عن نفس مختلف وصوت بدا طليعياً منذ ديوانه الباكر «خصام الوردة»، في عام 1984، وبه خلق القصاص بصمته الأسلوبية وصيغه الرائقة وحسه الجمالي الذي لا يعرف صخباً زائفاً، وإن حوى توترات داخلية مكتومة طيلة الوقت، تحيل النص إلى حال من السؤال المتجدد والمفتوح، على قسوة الحياة وألمها، وأشواقها المكسوة بالأسى والانكسار.
وذكر عبد الله أن القصاص يمتلك مشروعاً شعرياً يخصه، وهو ابن عالمه، وطرائقه الفنية، وخياره الجمالي، وذلك في إطار تجربة شعرية تأتي في متن تجربة السبعينيات، التي وإن حوت تنويعات متعددة، فهي تمثل أيضاً جوهراً مشتركاً في جانب من الجوانب، ويمكننا أن نرى أن تجربة جيل السبعينيات ليست كتلة واحدة، وأن جماعة «إضاءة» ليست كجماعة «أصوات»، وشعراء الأولى ليسوا كزملائهم في الثانية، كما أن شعراء التخوم، ليسوا كشعراء المراكز.
وقال المحاضر إن القصاص انحاز في دواوينه الأخيرة إلى قصيدة النثر دونما صخب أو افتعال، وهو مسكون بالمجاوزة والتخطي، وليس السكونية والثبات، كما أن نصوصه في جميعها تشكل جدارية بديعة في متن الشعرية المصرية تؤسس لتلك المتعة الفنية الخالصة، وهي غاية الكتابة ومرادها وفعلها المدهش لدى المتلقي، وهو يبحث دوماً عن نوع من المغامرة الجمالية المتجددة والرهان على قرائه لا مخاصمتهم كما فعل أخرون.
وذكر عبد الله أن القصاص يكتب نصاً شعرياً ممتداً، يستقي عوالمه من الحياة ذاتها، ويجعل مادته الخام من حكايات ناسه وشخوصه، وذواته المختلفين، وجميعها ترتبط دوماً بجدل خلاق مع الذات الشاعرة، وهي حاضرة دوماً، وقد يتفاوت حضورها في الديوان الواحد كما في ديوان «رباعية الإسكندرية»، أو من ديوان لآخر، وهناك في بعض دواوينه تصبح الذات مركزاً للعالم، وفي أخرى يتوارى حضورها لكنها تظل باقية، وفي بعض نصوص القصاص يمكننا أن نلاحظ نوعاً من الحضور المكثف للذات عندما يقول في بداية قصائده «أنا جمال القصاص»، وهو يشير إلى أن الذات أساس لديه، لكن حضورها يتفاوت من نص إلى آخر.
أما السمة الثانية في شعر القصاص، فقد ذكر عبد الله أنه يتعاطى مع الشعر بوصفه لعبة فنية وجمالية ذات نزوع فلسفي، حيث جدل الخبرتين المعرفية والجمالية، وتراسل الفنون داخل النص الواحد، جميعها تقنيات مركزية ترشح نص القصاص دوماً لأن يعانق ما يعرف بمفهوم النص المفتوح، باعتباره صاحب مستويات دلالية ومعرفية وقرائية متعددة. وفي مداخلته التي قدمها للحديث عن العالم الشعري لجمال القصاص، قال الناقد والروائي الليبي أحمد الفيتوري، إن تجربة الشعر لدى القصاص تتداخل مع تفاصيل الحياة المختلفة ومع ذاته بشكل واسع وعميق وقد عاشها كتجربة ذاتية أيضاً.
وذكر أنه عرف القصاص قبل أن يلتقيه شخصياً من خلال العدد الأول من «إضاءة»، ولفت انتباهه أن هناك رابطاً واضحاً بين تجربة القصاص الشعرية والحياتية، وهي مرتبطة بمرحلة السبعينيات، وهي بمعنى من المعاني أكثر تعبيرية عن مفهوم الجيل الذي يتحدد بإطار محدد من السنوات. وأشار الفيتوري إلى أن تجربة جمال القصاص تختلف عن تجارب أبناء جيله من حيث العفوية وعدم التعامل مع الإطار الفكري النقدي الذي يسيطر لدى البعض على البعد الجمالي، فجماليات قصيدته ترتبط أكثر بالشعر بعيداً عما أبدعه النقاد للحديث في شؤونها، وهو في هذا يختلف عن كثير من الشعراء الذين يفكرون في القصيدة قبل كتابتها، وينأى إلى العزلة مكتفيًا بذات يندمج من خلالها في الحياة ويتفاعل معها، وهذه السمات تشكل ملمحاً عميقاً في التجربة الشعرية لديه وفي تعامله العفوي مع المفردات، ودلالاتها، بعيداً عن قاموسيتها وما تحمل من معانٍ، حيث يستدعيها ويجعل منها مفردة بسيطة وسهلة وسارية في الحياة اليومية.
من جهتها، ركزت الدكتورة فاطمة الصعيدي، مداخلتها النقدية حول ثلاثة من النصوص المتفرقة من أشعار القصاص، ولفتت إلى عدد من الملاحظات العابرة، منها الشعور بالاغتراب والقدرة على إضفاء نوع من الروح الإنسانية العارمة على الأشياء، وتوقفت الصعيدي عند نص بعنوان «شهقة الطين»، نشر بمجلة «إبداع» عام 1994، والثاني بعنوان «نوافذ غريبة الأطوار»، وهو منشور في المجلة نفسها عدد أكتوبر (تشرين الأول) 1997، وهو من ديوان «السحابة التي في المرآة»، وفيهما يلخص قصة الإنسان ومشواره في الحياة، أما النص الثالث فجاءت به من «فيس بوك»، وقالت إنه في نصه يحتفي بالآخر ويدفع متلقيه إلى حالة من الارتباك، ويجعله يفكر فيما يريد أن يقول.
وشارك الشاعر والناقد المغربي عمر العسري، بدراسة خص بها الاحتفالية، قرأها الروائي محمد رفيع، عن الأنساق الجمالية والفكرية في ديوان «جدار أزرق» للقصاص، أكد فيها أنه ديوان لا يسائل الحياة كما هي، ولا يرهن الذات بالتفاصيل فحسب، وإنما يسمح بالاقتراب من هوية مغايرة تبنيها الكتابة في النص عبر خبرات ومعارف متنوعة.



انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

كرمّت «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية»، صباح اليوم (الأحد)، الفائزين بجوائز الدورة الـ19 للجائزة، مع انطلاق هذه الدورة التي حملت اسم مؤسس وراعي الجائزة الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.

وأُقيم الاحتفال الذي رعاه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور (ممثل أمير البلاد) وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، ومشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين وأصحاب الفكر من مختلف أنحاء العالم العربي، كما حضر الحفل أعضاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

جانب من حضور دورة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)

وقال وزير الثقافة والإعلام الكويتي، عبد الرحمن المطيري، في كلمته، إن هذا الملتقى «الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة».

وأضاف: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيَّدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (رحمه الله)، والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة... رسالة تُعبِّر عن القيم التي تجمع بين الحضارات. ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرَّف من خلالها الشرقَ بالشعر العربي، وقدَّم للغرب بُعدَه الإنساني، جاعلاً من الشعر جسراً يربط القلوب، ومفتاحاً للحوار بين الثقافات».

رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين يلقي كلمته في افتتاح الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

في حين قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية»، سعود البابطين، إن هذه الدورة تأتي احتفاءً «بالشعر، فن العرب الأول على مر العصور، وتكريماً للمبدعين والفائزين مِنَ الشعراءِ والنقاد، ووفاءً ومحبة لشاعر هذه الدورة (عبد العزيز البابطين) الذي أخلص في رعاية الشعر العربي وخدمة الثقافة العربية بصدق ودأب وتفانٍ طيلة عمره كله، بلا ملل ولا كلل».

وفي خطوة لافتة، قدَّم رئيس مجلس الأمناء، أمين عام المؤسسة السابق، الكاتب عبد العزيز السريع، الذي رافق مؤسس الجائزة منذ نشأتها، ليتحدث عن ذكرياته مع راعي الجائزة الراحل، والخطوات التي قطعها في تذليل العقبات أمام إنشاء المؤسسة التي ترعى التراث الشعري العربي، وتعمل فيما بعد على بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات.

وأعلن البابطين، في ختام كلمته عن مضاعفة القيمة المالية للجوائز ابتداءً من هذه الدورة، وفي الدورات المقبلة لـ«جائزة عبد العزيز البابطين».

ونيابة عن الفائزين، تحدَّث الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، مشيداً بـ«جهود (مؤسسة البابطين الثقافية) في دعمها اللامحدود للفعل والنشاط الثقافي داخل وخارج الكويت».

وأضاف: «في هذا المحفل الثقافي البهيج، يمرُّ في الذاكرة شريط لقاءات تمَّت منذ 3 عقود، كان فيها الفقيد العزيز الصديق عبد العزيز البابطين يحمل دائماً هَمّ تراجع الاهتمام بالشعر، ويضع اللَّبِنات الأولى لإقامة مؤسسة تُعنى بكل ما من شأنه خدمة ذلك الفن العظيم، ثم ينتقل عمل المؤسسة إلى الأفق الدولي، من خلال ما يُعنى بقضية حوار الثقافات والحضارات».

وألقى الشاعر رجا القحطاني قصيدة عنوانها «إشعاع الكويت»، من أشعار الراحل عبد العزيز البابطين.

يُذكر أن فعاليات الدورة الـ19 مستمرة على مدى 3 أيام، بدءاً من مساء الأحد 15 ديسمبر (كانون الأول) إلى مساء الثلاثاء 17 ديسمبر الحالي. وتقدِّم الدورة على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي 5 جلسات أدبية، تبدأ بجلسة بعنوان «عبد العزيز البابطين... رؤى وشهادات»، تليها 4 جلسات أدبية يعرض المختصون من خلالها 8 أبحاث عن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين المحتَفَى به، و3 أمسيات شعرية ينشد فيها 27 شاعراً.

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

الفائزون:

* الفائز بالجائزة التكريمية للإبداع الشعري الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، وقيمة الجائزة 100 ألف دولار.

* الفائزان بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر «مناصفة»، وقيمتها 80 ألف دولار: الدكتور أحمد بوبكر الجوة من تونس، والدكتور وهب أحمد رومية من سوريا.

* الفائزة بجائزة أفضل ديوان شعر، وقيمتها 40 ألف دولار: الشاعرة لطيفة حساني من الجزائر.

* الفائز بجائزة أفضل قصيدة، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر عبد المنعم العقبي من مصر.

* الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر للشعراء الشباب، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر جعفر حجاوي من فلسطين.